قال ابنُ بَرِّيّ : وهذا القَوْلُ حَسَنٌ إلا أنَّه كان يَجب أَن يفَتْحَ الدَّال من دُرَّيْنِ ؛ لأنَّه جَعَلَه من دَرَّ يَدُرّ إِذَا تَتابَعَ . قال : وقد يمكن أَن يَقُول إن الدَّالَ ضُمَّت إِتْباعاً لضَمَّة الدّال من دُه . أو كان سَعْدٌ أَعجَمِيّاً أَي رَجُلاً من العَجَم حَدَّاداً يَدُورُ في مَخالِيفِ اليمنِ يَعْمَل لهم فإذا كَسَدَ عَمَلُه في مِخْلافٍ قال بالفارِسَّية : دُهْ بَدْرُود ؛ هكذا في النُّسَخ وفي بَعْضِهما : ده برود أَي بالوَداع أَي كأَنَّه يُوَدِّع القَرْيَةَ والقَرْيَةُ بالفَارِسّية ده وبرود أَي يَذْهب يُخْبرُهم بخُروجه غداً ويُشِيعُ في الحيِّ أنَّهُ غيرُ مُقِيم ليُسْتَعْمل ويُبَادِر إليه مَنْ عِنْده ما يَعْمَلُه ويُصْلِحه له فعَرَّبُوهُ وضَرَبُوا به المَثَلَ في الكَذِبِ وقالُوا : " إِذَا سَمِعْتَ بسُرَى القَيْن فإنّه مُصبِّحٌ " . وقيل هو عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ وتأْوِيلُه بَطَلَ قولُ سَعْد القَيْن .
ومما يستدرك عليه : الدَّهْدَرَة : تَحْرِيكُ الاسْتِ . والدُّهْدُورُ بالضَّمّ : الكَذَّابُ .
د ه ش ر .
الدَّهْشَرَةُ أهمله الجَوْهَرِيّ . وقال أبو عَمْرو : هي الناقَةُ الكَبِيرَةُ والدَّهْشَرَةُ : أَن تعمَلَ العَمَلَ بغَيْر رِفْقٍ وهي العَجَمْجَمَة . والدَّهْشَرَة سُرْعَةُ الأخْذِ في الصِّرَاعِ وكَذَا في الجِمَاع كالدَّعْشَرة .
ومما يستدرك عليه : دَهْشُورُ بالفَتْح كما هو المشهور أو كجِرْدَحُل أو هو بالضَّمّ : قَرْيَة بجِيزَةِ مِصْر منها أبو اللَّيْثِ عَبْد الله بنُ مُحَمَّد بن الحَجَّاج الرُّعَينِيُّ عن يونسَ بن عبد الأعلَى وغَيْرِه توفِّيَ سنة 322 .
د ه ك ر .
تَدَهْكرَ الرجلُ أهْمَله الجوهريّ وقال الصّغانيّ : إِذَا تَدَحْرَجَ في المِشْيَة . وتَدَهْكَر عليه : تَنَزَّى . وتَدَهْكَرَت المَرأةُ : تَرَجْرَجَت والدَّهْكَر كجَعْفَر : القَصِير .
د ه م ر .
المُدَهْمَرَةُ أهمله الجَوْهَرِيّ والجَمَاعَةُ وهي المَرْأَةُ المُكَتَّلُة المُجْتَمِعةُ : ومما يستدرك عليه : دَهْمَرُو : قَرْيةٌ من حَوْف رَمْسِيَس من أَعمال مصر .
د ي ر .
الدَّيْرُ : خَانُ النّصارَى : كذا في المُحْكَم وأَصلُه الواو : قاله الأَزْهَرِيّ ج أَديارٌ وصاحِبُه الذي يَسْكُنه ويَعْمُره دَيَّارٌ ودَيْرَانيُّ على غَيْر قِياس . قال ابنٌ سِيدَه : وإنّمَا قُلْنَا إنَّه من الياءِ وإن كان دور أكْثَرَ وأوْسَعَ لأنَّ الياءَ قد تَصَرَّفَت في جَمْعِه وفي بِنَاءِ فَعَّالِ ولم نَقُل إنها مُعَاقَبةٌ ؛ لأن ذلك لو كان لكان حَرّياً أَن يُسْمَع في وَجْه من وُجُوهِ تَصَارِيفه . ومن المَجَاز : يقال لمَن رأَسَ أصحابَه هو رأْسَ الدَّيْرِ أَي مُقَدَّمهم عن ابن الأَعرابيِّ . ودَيْرُ الزَّعفَرَانِ : مَوْضِعانِ . ودَيْرُرَكِيّ كعَلِيّ بالرُّهَا . ودَيرُرَكِيّ : ة بِدمَشْقَ . ودَيْرُ سَمْعَانَ كسَحْبَان : ة بها أَي بدِمَشْق . وبها دُفِن أميرُ المؤمنين عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ الأمُوِيّ وكان ابتداءُ مَرَضِه بخُنَاصِرَةَ وهي مجهولةٌ الآنَ لا يَعْرَف لها أَثرٌ . ودَيْرُ سَمْعَانَ : ع بِأَنْطاكِيَةَ . ودَيْرُ سَمْعَانَ : ع بالمَعَرَّةِ يقال فيه قَبْرُ عُمَر بن عبد العزيز والأوَّلُ الصَّحِيحُ . ودَيْرُ سَمْعَانَ : ع بحَلَبَ ويُضاف إليه الجَبَل . ودَيْرُ العَاقِول ثلاثةٌ : أحدُها مَدِينَةُ النَّهْروانِ الأَوْسَطِ بينها وبين المَدَائِن مَرْحَلَةٌ . منها مُجَاشِعٌ العابِدُ . وقَرْيَة ببَغْدادَ . منها أبُو يَحْيَى عبد الكريم بن هِشَام بن زِياد بن عِمْرَان . وأبو الطَّيِّب يُوسف بن أَحْمَدَ ابن سُلَيْمَان الصُّوفيّ سكَن نَسَيْابُورَ . ودَيْرُ عَبْدُونَ مَوضِعانِ . ودَيرُ العَذَارَى ثلاثة . ودَيرُ هِنْد ثلاثةٌ . ودَيْرُ نَجْرانَ ثلاثةٌ . ودَيْرُ مَرْجِشَ اثنانِ وديْرُ مَارَت مَرْيَمَ ثلاثَةٌ .
وبقي عليه :