غَمَامٌ يُنَزِّلُ رِزْقَ العِبَادَ ... فأَحْيَا العِبَادَ وطَابَ الشَّجَرْ سماءٌ دِرَرٌ أَي ذاتُ دِرَرٍ . وفي حديث الاسْتِسْقَاءِ : " دِيَماً دِرَراً " : جمْع دِرَّة . وقيل : الدِّرَرُ الدَارّ كقَوْلِه تَعالى : " دِيناً قِيَماً " أَي قائماً . وفَرسٌ دَرِيرٌ : كَثِيرُ الجَرْيِ وهو مَجَازٌ . وللسَّاق دِرَّةٌ : اسِتدرَارٌ للجَرْيِ . وللسُّوقِ دِرَّةٌ أَي نَفَاقٌ . ودَرَّ الشْيءُ إِذَا جُمِعَ ودَرَّ إِذَا عُمِلَ ومرَّ الفَرسُ على دَرَّتِه إِذَا كان لا يَثْنِيه شَيْءٌ . وفَرسٌ مُسْتَدِرٌّ في عدْوِه : وهو مَجازٌ وقال أَبو عُبيدَةَ : الإِدْرَارُ في الخَيل : أَنْ يُعْنِقَ فيرَفعَ يَداً وَيَضعَها في الخَبَب . والدَّرْدَرَة : حِكَاية صَوْتِ الماءِ إِذَا اندفعْ في بُطُونِ الأَودِيَةِ . وأَيضاً دُعاءُ المِعْزَى إلى الماءِ . وأَدرَرْتُ عليه الضَّرْبَ : تَابَعْتُه وهو مَجَاز . والدُّرْدُر بالضَّمّ : طَرَفُ اللِّسَان وقيل : أَصْلُه . هكذا قاله بَعْضُهم في شرْح قَوْل الرَّاجِز : .
أُقْسِم إن لم تَأْتنِا تَدَرْدَرُ ... ليُقْطَعَنَّ مِن لِسَانٍ دُرْدُرُ والمعروف مَغْرِزُ السِّنّ كما تَقَدَّم . ودَرَّت الدُّنْيا على أَهِلها : كَثُرَ خَيْرُها وهو مَجَاز ورِزْق دَارٌّ أَي دائِمٌ لا يَنقَطِع . ويقال : دَرَّ بما عندَه أَي أَخرَجه . والفارسيّة الدَّرِّيّة بتشديد الراءِ والياءِ : اللُّغَة الفُصْحَى من لُغَات الفُرْس منسوبة إلى دَرْ بفتح فسكون اسم أَرض في شيِرازَ أو بمعنَى البابِ وأُرِيد به بابُ بَهْمَن بن اسِفنْدِيَار . وقيل : بَهْرَام بن يزْدجِرد . وقِيل : كِسْرى أَنُوشِرْوَان . وقد أَطال فيه شَيْخُ شُيُوخِ مشايخنا الشِّهَاب أحمدُ بن مُحَمَّد العجَمِيّ خاتِمَةُ المُحَدِّثين بمصر في ذَيْله على لُبِّ اللُّباب للسّيوطيّ وأَورد شيخُنَا أَيضاً نقلاً عنه وعن غيره فليراجع في الشرْح .
ودُرّانَةُ : من أَعلام النّساءِ وكذلك دُرْدَانةُ . وأَبو دُرَّة بالضَّمّ : قرية بمصر .
د ز ر .
الدَّزْرُ أَهمَلَه الجَوْهَرِيّ . وقال ابنُ الأَعْرابِيّ : هو الدَّفْعُ يقال : دَزَرَه ودَسَره ودَفَعَه بمَعْنىً واحدٍ كذا في التَّكْملَة .
د ز م ر .
دِزْمَارةُ بالكَسْر أَهملَهُ الجَوهَرِيّ والصَّغانِيُّ والاجماعة وهو : ع منه الشيخ الإمام كَمَالُ الدّين أَبُو العَبّاس أَحمدُ بنُ كُشاشِبْ بن عَلِيٍّ الفَقِيهُ الشّافِعِيّ الصوفيّ الدِّزْمَارِيّ . له شَرْح التَّنْبِيه وكتاب الفروق وتُوفِّيّ سنة 643 في 17 ربيع الآخِر هكذا ذكرَه ابنُ السُّبْكِيّ في الطبقات الكُبرَى وابْنُ قَاضِي شَهْبَةَ في تَرْجَمَته .
د س ر .
الدَّسْرُ : الطَّعْنُ والدَّفْع الشَّدِيدُ يقال : دَسَرَهُ بالرُّمْح . وفي حديث عُمَر Bه : " فيُدْسَر كما يُدْسَر الجَزُورُ " أَي يُدْفَع ويُكَبُّ للقَتْل كما يُفعَل بالجَزُور عند النَّحْر . في حديث الحَجَّاج أَنه قال لسِنان بْنِ يَزِيدَ النَّخَعيّ لَعَنَهُ الله : " كبف قَتَلْتَ الحُسَيْن ؟ قال : " دَسَرْتُه بالرُّمح دَسْراً وهَبَرْتُه بالسَّيْفِ هَبْراً " أَي دَفَعْتُه دَفعاً عِنيفاً . فقال له الحجَّاجُ : " أمَا واللِه لَا تَجْتَمِعَانِ في الجَنَّة أَبداً " وفي حَدِيث ابن عَبّاس وسُئل عن زَكَاة العَنْبَر فقال : " إنّمَا هو شَيْءٌ دَسَرَه البَحْرُ " أَي دَفَعَه مَوْجُ البَحْرِ وأَلقاه إلى الشَّطّ فلا زَكَاةَ فيه . ومن المَجاز : الدَّسْر : الجِمَاعُ يقال : دَسَرَها بأَيرِه كذا في المُحْكَم وهو مِدْسَرُ جِمَاعٍ كمِنْبر أَي نَيَّاكٌ وعن مُجَاهِد : الدَّسْر : إِصلاحُ السَّفِينَة بالدِّسَار بالكَسْر اسم للمِسْمَارِ وبه فَسَّر بعضُهم قوله تعالى " ذَاتِ أَلْوَاحٍ ودُسُرٍ " وفي حَدِيث عَلِيّ : " رَفَعَهَا بغَيْرِ عَمَدٍ يَدْعَمها ولا دِسَارٍ يَنْتَظِمُها " . والدَّسْر أيضاً : إدْخَالُ الدِّسارِ أَي المِسْمَارِ في شَيْءٍ بقُوَة قاله الزَّجَّاجُ . يقال : دَسَرْت المِسْمَارَ أَدْسُرُه وأَدْسِرُه دَسْراً وكلُّ ما سُمِّر فقد دُسِرَ