والخُفُورُ هو الإخْفَارُ نَفْسُه من قِبَلِ المُخْفِرِ من غير فِعْلٍ على خَفَر يَخْفُر . وقال شَمِرٌ : خُفِرتْ ذِمّةُ فُلانٍ خُفُوراً إذا لم يُوفَ بِها ولم تَتِمَّ وأخْفَرَهَا الرَّجُلُ . وقال غَيْرُه : أخْفَرْتُ الرَّجُلَ : نَقَضْتُ عَهْدَه وذِمَامَهُ . ويُقال : إنَّ الهَمْزَةَ فيه للإزَالَة أي أزَلْتُ خَفارَتَه كأشْكَيْته إذا أزلْتَ شَكْوَاه . قال ابنُ الأثير : وهو المُرَاد في الحَدِيث . وفي حَدِيثِ أبِي بَكْرٍ رَضِي اللهُ عَنْه " مَنْ ظَلَمَ من المُسْلِمِين أحَداً فَقَدْ أخْفَر اللهَ . وفي رواية : ذِمَّةَ اللهِ . والتَّخْفِيِرُ : التَّسْوِيرُ والتَّحْصِينُ . وأخْفَرَه : بَعَثَ مَعَه خَفِيراً يَمْنَعُه ويَحْرُسُه . قاله أبو الجَرَّاح العُقَيْليّ . وتَخَفَّرَ : اشْتَدَّ حَيَاؤُه . هكذا في سائرِ أُصُول القَامُوس وهو يُفْهِم العُمُوم . قال شَيْخُنَا وقد يُدَّعَى التَّخْصِيصُ تَأَمَّلْ انْتهَى أي في خَفَر فقط فإنَّه الَّذي صَرَّحوا فيه بِعَدم إطْلاقِه على الرِّجَال ولعلّ وَجْهَ التَّأمُّل أنّ المادَّة واحِدَةٌ فلا تَخْصِيص . على أنِّي وَجدت نَصَّ العِبَارَةِ في المُحْكَم : وتَخَفَّرَتْ : اشتَدَّ حَياؤُهَا . وهكذا رَأَيْتُه ونَقَلَه عنه أَيْضا صاحِبُ اللِّسَان .
تَخَفَّرَ بِهِ وخَفَرَه : اسْتَجَارَ به وسَأَله أَنْ يَكُونَ له خَفِيراً يُجِيرُه . والخِفَارَةُ بالكَسْرِ وفي النَّخْلِ : حِفْظُه مِنَ الفَسَادِ والخِفَارَةُ في الزَّرْعِ : الشِّرَاحَة وَزْناً ومَعْنًى وهو الخَفِير والشَّارِحُ لحافِظِ الزَّرْع .
خفتر .
الخَفْتَارُ أَهْمَلَه الجوهريّ . وقال أَبُو نَصْر : هو مَلِكُ الجَزِيرَةِ أَو مَلِكُ الحَبَشَةِ في قَوْلَ عَديّ بْنِ زَيْد : .
وغُصْنَ على الخَفْتَارِ وَسْطَ جُنُودِه ... وبَيَّتْنَ في لَذَّاتِه رَبَّ مَارِدِ . أَو الصَّوابُ الحَيْقَارُ بفَتح الحَاءِ المُهْمَلَة وسُكُون التَّحْتِيّة والقَافِ ابن الحَيْقِ من بني قَنَصِ بنِ مَعَدّ قاله ابنُ الكَلْبِيّ أَو الجِيفَارُ بالجِيمِ والفاءِ ولم يَذْكُرهْ في جفر : ولا في حقر .
خلر .
الخُلَّر كسُكَّرٍ : نَبَاتٌ أَعْجَمِيّ أَو الفُولُ أَو الجُلْبَانُ أَو المَاشُ الأَخِير في التَّهْذِيب وقد ذَكَرَه الإِمَامُ الشَّافِعِيّ رَضِي الله عنه في الحُبوب التي تُقتاتُ . وخُلاَّرٌ كرُمَّان : ع بفارِسَ يُنْسَبُ إِليْه العَسَلُ الجَيِّدُ ومنه كتَاب الحَجَّاجِ إِلى بَعْضِ عُمَّالهِ بفارِس : " أَنِ ابْعَثْ إِلَيَّ بعَسَلٍ من عَسَل خُلاَّر ومن النَّخْلِ الأَبْكَار من المستشفار الَّذِي لم تَمَسَّه نَار " . كذا وَقَع والصذَابُ من الدَّسْتَفْشار وهي فارسيّة أَي مِمَّا عَصَرَتْه الأَيْدِي وعالَجَتْه أَوردَه المُصَنّف في تَرْقِيقِ الأَسَل لتَصْفِيقِ العَسَل مُطَوَّلاً . طَالَ عَهْدِي به فراجِعْه .
خمر