والخِطْرُ بالكَسْرِ : نَبَاتٌ يُجْعَل وَرَقَهُ في الخِضَاب الأَسْوَدِ يُخْتَضَبُ به . أَو الوَسْمَةُ قال أَبو حَنيفَة : هو شَبِيهٌ بالكَتَم . قال : وكَثِيراً ما يَنْبُتُ معه يَخْتَضِبُ به الشُّيُوخ . وَاحِدَتُه بِهاءٍ مثْل سِدْرَةٍ وسِدْرٍ . من المَجَاز : الخِطْر : اللَّبَنُ الكَثِيرُ المَاءِ كأَنَّه مَخْضُوبٌ . الخِطْر : الغُصْنُ من الشَّجَر وهو واحدُ خِطَرَةٍ كعِنَبة نَادِر أَو عَلَى تَوَهُّمِ طَرْحِ الهاءِ . قال أَبُو حَنيفة : الخِطْرَةُ : الغُصْنُ والجمْع الخِطَرةُ . كذلك سَمِعْتُ الأَعْرَاب يَتَكَلَّمُون بِهِ . الخِطْرُ : الإِبِلُ الكَثِيرُ هكذا في سائِرِ النُّسَخِ المَوْجُودَةِ والصَّوَابُ : الكَثِيرَةُ بالتأْنِيثِ كما في أُمَّهَاتِ اللُّغَة . أَو أَرْبَعُونَ من الإِبِل أَو مِائَتَانِ من الغَنَم والإِبل أَو أَلْفٌ مِنْهَا وزيادة قال : .
" رَأَتْ لأَقوامِ سَوَاماً دَثْرَا .
" يُرِيحُ رَاعُوهُنَّ أَلْفاً خَطِرَا .
" وَبَعْلُها يَسُوقُ مِعْزَي عَشْرَا . وقال أَبو حَاتِم : إِذا بَلَغت الإِبلُ مِائَتَيْن فهي خَطْر فإِذا جَاوَزَت ذلِك وقَارَبت الأَلْفَ فَهِي عَرْج . ويفتح وهذِه عن الصَّغانِيّ ج أَخْطَارٌ . الخَطَر بالفَتْحِ : مِكْيَالٌ ضَخْمٌ لأَهْلِ الشَّام نقَلَه الصَّغانِيّ الخَطْر : ما يَتَلَبَّد أَي يَلْصَق عَلَى أَوْرَاكِ الإِبِلِ من أَبْوالِهَا ووأَبْعَارِهَا إِذا خَطَرَت بأَذْنَابِها عن ابْنِ دُرَيد . وعِبَارَةُ المُحْكَم : مالَصِقَ بالوَرِكَيْن من البَوْل ولا يَخْفَى أَن هذِه أَخْصَرُ مِن عِبَارَةِ المُصَنِّف . قال ذُو الرُّمَّة : .
" وقَرَّبْنَ بالزُّرْقِ الجَمَائِلَ بَعْدَمَاتَقَوَّبَ عن غِرْبانِ أَوْرَاكِهَا الخَطْرُ . تَقَوَّب كَقَوْلِه تَعَالى : " فتَقطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُم " أَي قَطَّعُوا . وقال بَعْضُهم : أَرادَ : تَقَوَّبَتْ غِرْبانُهَا عن الخَطْر فقَلَبَه . ويُكْسَرُ والخَطْر : العَارِضُ مِنَ السَّحَابِ لاهْتِزازِهِ . من المَجاز : الخَطْر : الشَّرَفُ والمَالُ والمَنْزِلَة وارْتِفاعُ القَدْرِ ويُحَرَّك ويُقَالُ : للرَّجُل الشَّرِيف : هُو عَظِيمُ الخَطَر ولا يُقَال لل دُّونِ . الخُطُر بالضَّمِّ : الأَشْرَافُ مِنَ الرَّجَالِ العَظِيمُ القَدْرِ والمَنْزِلَة الواحِدُ خَطِيرٌ كأَمِير وقَومٌ خَطِيرُون . وبالتَّحْرِيك : الإِْرَافُ عَلَى الهَلاَكِ ولا يَخْفَى ما فِي الأَشْرَاف والإِشْرَاف من حُسْنِ التَّقَابُل والجنَاس الكامِل المحرَّف . وفي بعضِ الأُصول : على هَلَكَة . وهو على خَطَرٍ عَظِيم أَي إِشْراف على شَفَا هَلَكَةٍ . ورَكِبُوا الأَخْطَارَ . الخَطَرُ في الأَصل : السَّبَقُ يُتَرَاهَنُ عَلَيْهِ ثم استُعِير للشَّرَف والمَزِيّة واشْتَهَر حَتَّى صارَ حَقِيقةً عُرْفِيَّةً . وفي التَّهْذِيب . يُتَرَامَى عَلَيْه في التَّرَاهُنِ . والخَطَر : الرَّهْن بعَيْنه وهو ما يُخَاطَر عَلَيْه تَقُولُ : وَضَعُوا لي خَطَراً ثَوْباً ونحْوَ ذلِك والسَّابِقُ إِذَا تَنَاوَل القَصَبَةَ عُلِمَ أَنَّه قد أَحْرَزَ الخَطَرَ وهو السَّبَقُ والنَّدَبُ وَاحِدٌ وهو كُلُّه الَّذِي يُوضَع في النَّضَال والرِّهَان فمن سَبَقَ أَخَذَه ج خِطَارٌ بالكَسْر وجج أَي جَمْع الجَمْع أَخْطَارٌ . وقيل : إِن الأَخْطَار جَمْع خَطَر كسَبَبٍ وأَسْبَاب ونَدَبٍ وأَنْداب . من المَجازِ : الخَطَر : قَدْرُ الرَّجُلِ ومَنْزِلَتُه . ويقال : إِنَّه لَعَظِيمُ الخَطَرُ وصَغِيرُ الخَطَرِ في حُسْن فِعَاله وشَرَفِه وسُوءِ فِعَاله . وخَصَّ بعضُهم بِه الرِّفْعة وجَمْعُه أَخْطارٌ . الخَطَر : الْمِثْلُ في العُلُوِّ والقَدْرِ ولا يَكُونُ في الشَّيْءِ الدُّون كالخَطِيرِ كأَمِير . وفي الحَدِيث : " أَلاَ هَلْ مُشَمِّرٌ للجَنَّة فإِنَّ الجَنَّة لا خَطَرَ لها " أَي لا مِثْلَ لهَا . وقال الشاعر : .
" في ظِلِّ عَيْشٍ هَنِيٍّ ماله خَطَرُ