البَقْلَة الخَضْراءُ . قال رُؤْبة : ة الخَضْراءُ . قال رُؤْبة : .
إِذا شَكَوْنَا سَنَةً حَسُوسَا ... نأْكُلُ بَعْدَ الخُضْرَةِ اليَبِيسَا . وقد قيل إِنَّه وَضَعَ الاسْم هُنَا مَوْضِعَ الضِّفَة لأَنَّ الخُضْرَة لا تُؤْكَل إِنّمَا يُؤْكَل الجِسْم القَابِلُ لَهَا . والخَضِرة أَيضاً : الخَضْراءُ مِنَ النَّبَات والجمع خَضِرٌ . والأَخْضار جَمْع الخَضِرِ حكاه أَبو حَنِفةَ . والخَضِيرَةُ مِنَ النِّساءِ : التي لا تكادُ تُتِمُّ حَمْلاً حتى تُسْقِطَه وهو مَجَاز . قال : .
" تَزَوَّجْتَ مِصْلاَخاً رَقُوباً خَضِيرَةًفخُذْهَا على ذا النَّعْتِ إِنْ شِئْتِ أَو دَعٍ وفي حَدِيث الحارِت بْنِ الحَكَم " أَنَّه تَزوَّجَ امَرأَةً فرآها خَضْراءَ فطَلَّقها " . أَي سَوْدَاءَ . ومن المجَاز : فُلانٌ أَخْضَرُ القَفَا يَعْنُون أَنَّه ولَدَتْه سَوْدَاءُ قاله الأَزْهريّ وزاد الزَّمَخْشَرِيّ : أَو صَفْعَانُ . قلت : ويُكْنَى بِه عن المَوْلَى أَيضاً لأَنَّ غالِب مَوَالِي العَجَمِ خُضْرُ القَفَا . ويقولون للحائِكِ : أَخْضَرُ البَطْن لأَنَّ بَطْنَه يَلْزَق بَخَشَبَتهِ فَتُسَوِّدُه . ويقال لِلَّذي يَأْكُل البَصَلَ والكُرَّاتَ : أَخْضَرُ النَّواجِذِ وفي الأَساس : هو الحَرَّاث لأَكْله البُقُول . وخُضْرُ غَسَّانَ وخُضْرُ مُحارِبٍ يُرِيدُونَ سَوادَ لَوْنهم . وفي الحَدِيث : " إذا أَرادَ اللهُ بعَبْدٍ شَرًّا لأَخْضَرَ له في اللَّبِن والطِّين حتَّى يَبْنِيّ " . وخَضْرَاءُ كُلِّ شَيْءٍ : أَصْلُه . والخَضْرَاءُ : الخَيْرُ والسَّعَةُ والنَّعِيم والشَّجَرَة والخِصْب . واخْتَصَرَ الشيْءَ : قَطَعَه من أَصْله . واخْتَضَر أُذُنَه : قَطَعَهَا من أَصْلِها . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : اخْتَضَرَ أُذُنَه : قَطَعَهَا . ولم يَقُل من أَصْلِهَا . والخُضَارَي : الرِّمْثُ إِذا طَالَ نَبَاتُه . واخْضِرارُ الجِلْدِةِ كِنايَةٌ عن الخِصْب والسَّعَة . وبه فَسَّر بَعْضٌ بَيْتَ اللَّهَبِيّ السَّابِق . ومن المَجَاز قَوْلُه صَلَّى الله عليه وسلم : " إِياكم وخَضْرَاءَ الدِّمَنِ . قالوا : وَما ذَاك يا رَسُولَ الله ؟ فقال : المَرْأَةُ الحَسْنَاءُ في مَنْبِت السَّوْءِ " . شَبَّهَهَا بالشَّجَرة النَّاضِرَة في دِمْنَة البَعَرِ . قال ابنُ الأَثِير : أَرادَ فَسادَ النَّسَب إِذا خِيفَ أَنْ تكون لغَيْر رِشْدَةِ . والخُضَّارَي بضمٍّ فتشديدٍ : الزَّرْعُ . وفي حدِيثِ أن عُمر : " الغَزْوُ حُلْوٌ خَضِرٌ " . أَي طَرِيٌّ مَحْبُوب لِمَا فيهِ مِنَ النّصْرِ والغَنَائِم . ومن المَجازِ : العَرَبُ تَقول : الأَمرُ بَيْنَنَا أَخْضَرُ أَي جَدِيدٌ لم تَخْلُق المَوَدَّةُ بَيْنَنَا . قال ذُو الرُّمَّةِ : .
" قد أَعْسِفُ النَّازِحَ المَجْهُولَ مَعْسِفُهُفي ظِلِّ أَخْضَرَ يَدْعُو هَامَهُ البُومُ . ويقال : شابٌّ أَخْضَرُ . وذلك حِينَ بَقَلَ عِذارُه . وفُلانٌ أَخْضَر : كَثِيرُ الخَيْر . وجَنَّ عليه أَخْضَرُ الجَنَاحَيْنِ : اللَّيْلُ . وكَفْرُ الخُضيرِ : قرية بمصرَ وقد دخلْتها . وأَبُو مُحَمَّد عَبْدُ العَزِيز بْنُ الأَخضرِ : مُحَدِّثُ . والأَخْضَر : لَقَبُ الفَضْلِ بنِ العَبّاس اللَّهَبِيّ وهُو الَّذي قال : .
وأَنَا الأَخْضَرُ مَن يَعْرِفني ... أَخْضَرُ الجِلْدَةِ منْ بَيْتِ العَرَبْ .
مَنْ يُساجِلْني يُساجِلْ ماجِداً ... يَمْلأُ الدَّلْواَ إِلى عَقْدِ الكَرَبْ . وقد تقدّم . والأخْضَرَيْن : مَوْضِع بالجَزِيرَة للنَّمرِ بِنِ قاسِط . وصالِح بْنْ أبِي الأخْضَر عن الزُّهْرِيّ وعَنْه سَهْلُ بنُ يُوسُف . ويَزِيدُ بنُ خُضَيْر كزُبَير قُتِل مع الحُسَيْن رَضى الله عنه . وأبو طالِب بنُ الخُضَيْر البَغْدَادِيّ حَدَّث بعد السِّتِّين وخَمْسِمِائَة . والأُخَيْضرُون : بَطْنٌ مِن العَلَوِيين وَهُم مُلوكُ نَجْد . والمِخْضَرُ : المِخْلَب وَزْناً ومَعْنىً . وقَوْلُهم : خُضْر المَزادِ هي التي اخْضَرَّت من القِدَم ويقال : بل هي الكُرُوش . والخُضْرِيَّة بالضَّمَّ : نَخْلَة طَيِّبة التَّمْر . واخْضَرَّ الشَّيْءُ : انْقَطَع . والخَضْرَوَانِيُّ : من ألوان الإبِل وهو الأَخْضَر . والتَّخْضِير : اسمٌ لَزَمَن الزِّرَاعَة كالتَّثْمِين والتَّنْبِيت . وخَضْرَوَيْه : عَلَمٌ .
خطر