وأَبَّى بفتح الهمزة وتشديد الباء والقَصْرِ كَحَتَّى : نَهْرٌ بين الكُوفَة وبين قَصْرِ ابنِ هُبَيْرَةَ بَنِي مُقَاتِل هكذا في النُّسَخِ وصوابُه ابْنِ مُقَاتِل وهو ابنُ حسَّانَ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ أَوْسِ بنِ إِبراهِيمَ بن أَيّوبَ التَّيْمِيّ مِنْ زَيْدِ مَنَاةَ وسيأْتي ذكرُه يُنْسَبُ إِلى أَبَّى ابن الصَّامَغَانِ من مُلُوكِ النَّبَطِ ذَكَره الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ . ونَهْرٌ من أَنهار البَطِيحَةِ بِوَاسِطِ العرَاقِ وهو من أَنهارها الكبار ووَرَدَ في الحديث عن محمد بن إسْحَاقَ عن معبد بنِ كعبِ بنِ مالكٍ قال : لَمَّا أَتَى النبيُّ A بَنِي قُرَيْظَةَ ونزل على بِئرٍ من أَبْيَارِهِم في ناحية من أَموالهم يقال لها بِئرُ أَبَّى وهي بِئرٌ بالمَدِينَةِ قال الحَازِمِيُّ : كذا وجدتُه مضبوطاً مُجَوَّداً بخط أَبِي الحَسَنِ بنِ فُرَات أَو هِيَ وفي نُسْخَةٍ هُوَ أُنَا بالنُّونِ مُخَفَّفَةً كَهُنا قال الحَازِميّ : كذا سمعته من بعض المُحَصِّلِين كذا في المعجم وسيأْتي ذكرُه في مَحَلِّه إِن شاءَ الله تعالى .
وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : أَبَّ إِذَا حَرَّكَ عَنِ ابن الأَعْرَابيّ وائْتَبَّ إِذا اشْتَاقَ .
وأَبَّى بنُ جَعْفَر النَّجِيرَمي مُحَدِّثٌ ضعيف .
وسَالِمُ بنُ عبدِ الله بنِ أَبَّى أَندلسِيٌّ روى عن ابن مُزَينِ وسيأْتي في آخر الكتاب .
أ ت ب .
الإِتْبُ بالكَسْرِ كذا في النسخ الكثيرَة وفي بعضها بلا ضَبْط فيكون على مُقْتَضَى قاعدته بالفَتْحِ والمِئْتَبَةُ كمِكْنَسَةِ : بُرْدٌ أَو ثَوْبٌ يُؤْخَذُ ويُشَقُّ في وَسَطه فَتَلْبَسُهُ المَرْأَةُ : أَي تُلْقيه في عُنُقهَا مِنْ غَيْرِ جَيْبٍ وَلاَ كُمَّيْنِ تَثْنِيَةُ كُمٍّ وقال الجوهريّ : الإِتْبُ البَقِيرَةُ وسيأْتي بَيَانُها والإِتْبُ : دِرْعُ المَرْأَةِ وقِيلَ : الإِتْبُ : مَا قَصُرَ مِنَ الثِّيَابِ فَنَصَفَ السَّاقَ أَي بَلَغ إلى نِصْفِهِ أَو هو النُّقْبَةُ وهو سَرَاويلُ بِلاَ رِجْلَيْنِ أَو هو قَمِيصٌ بِلاَ كُمَّيْنِ كما قاله بعضهم وفي حديث النَّخَعِيِّ " أَنَّ جَارِيَةً زَنَتْ فَجَلَدَهَا خَمْسِينَ وَعَلَيْهَا إِتْبٌ لَهَا وإِزَارٌ " الإِتْبُ بالكَسْرِ : بُرْدَةٌ تُشَقُّ فَتُلْبَسُ من غير كُمَّيْنِ ولا جَيْب وعليه اقْتَصَر جَمَاهِيرُ أَهلِ اللغة وقيل : الإِتْبُ غَيْرُ الإِزَارِ لا رِبَاطَ له كالتِّكَّةِ وليس عَلَى خيَاطَة السَّرَاويل ولكنه قَمِيصٌ غَيْرُ مَخيطِ الجَانِبَيْنِ ج آتَابٌ على القِيَاسِ في فِعْل بالكَسْر وإِتَابٌ بالكَسْر وأُتُوبٌ بالضَّمِّ كفُلُوس وآتُبٌ كأَفْلُس على القِياسِ في فَعْل بالفتْح .
وأُتِّب الثَّوْبُ تَأْتِيباً أَيْ صُيِّرَ إِتْباً قال كُثَيِّرُ عزَّةَ : .
هَضِيم الحشَا رُؤدُ المَطَى بَخْتَرِيَّةٌ ... جَمِيلٌ عليها الأَتْحَمِيُّ المُؤَتَّبُ وقد تَأَتَّبَ به وائْتَبَّ أَي لَبِسهُ وأَتَّبَهُ به وأَتَّبَهُ إِيَّاهُ تَأْتِيباً كلاهُمَا : أَلْبسهُ إِيَّاهُ أَيِ الإِتْبَ فَلَبسَه وعن أَبي زيد : أَتَّبْتُ الجَاريَةَ تَأْتِيباً إذا درَّعْتها دِرْعاً وائْتَتَبَتِ الجَاريَةُ فهي مُؤْتَتِبَةٌ إِذا لبِستِ الإِتْبَ .
وإِتْبُ الشَّعيرِ بالكسْر : قِشْرُهُ قال شيخُنا ضَبْطُه هنا بالكَسْر يَدلُّ على أَن الأَوَّلَ مُطْلَقٌ بالفتْح وإلاَّ كان هو تَكْرَاراً كما هو ظاهر .
والتَأَتُّبُ : الاسْتِعْدَادُ والتَّصَلُّبُ أَيضاً نقله الصَّغَانِيّ وعن أَبي حَنِيفَةَ : هو أَنْ تَجْعلَ حِمالَ القَوْس بالكَسْرِ في صَدْرِكَ وتُخْرجَ منْكِبَيْكَ مِنهَا فَيَصيرَ القَوْسُ على مَنْكِبَيْكَ .
ورَجُلٌ مُؤَتَّبُ الظَّهْرِ كمُعَظَّم : مُعْوَجُّهُ نقله الصاغانيّ .
أ ث ب