وحُوَار كغُراب : صُقْع بهَجَر . وكرُمّان : جُبَيل . وعبدُ القُدُّوس بن حَوَارِيّ الأَزدِيّ من أَهْلِ البَصْرة يَرْوِي عن يُونُسَ بنِ عُبَيْد . رَوَى عنه العِراقِيُّون وحَوارِيّ بنُ زِيادٍ تابِعِيّ . وحور : موضع بالحجاز . وماءٌ لقُضاعةَ بالشَّام . والحَوَاريّ بنُ حِطّان بن المُعَلَّى التَّنُوخِيّ : أَبو قَبِيلة بمعَرَّة النُعمانِ من رِجال الدَّهْر . ومن وَلده أَبُو بِشْر الحَوَاري بنُ محمدِ بنِ عِليّ بنِ مُحَمد ابنِ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّد بنِ أَحْمدَ بنِ الحَوَارِيّ التَّنُوخِيُّ عَمِيدُ المَعَرَّة . ذكره ابن العَديم في تاريخ حلب .
حير .
حَارَ بَصَرُه يَحَارُ حَيْرَةً وحَيْراً وحَيَراً وحَيَراناً بالتَّحْرِيك فِيهِمَا قال العَجَّاجُ : .
حَيْرَانَ لا يُبْرِئُه من الحَيَرْ ... وحَيُ الزَّبُورِ في الكِتَاب المُزْدَبَرْ . وتَحَيَّر واسْتَحَارَ إِذا نَظَر إِلىَ الشَّيْءِ فعَشِيىَ بَصَرُه . وحارَ واسْتَحَار : لَمْ يَهْتَدِ لِسَبِيلِه . وحَارَ يَحَار حَيْرَةً فهو حَيْرَانُ بفَتْح فسُكُون أَي تَحَيَّر في أَمْره . رجل حَائِرٌ بَائِرٌ إِذا لم يتَّجِه لِشَيْءٍ . وقد جاءَ ذلِك في حَدِيث عُمَر رَضِيَ الله عنه كما تَقَدّمَ في " بير " وهو المُتَحَيِّر في أَمره لا يَدْرِي كيف يَهْتَدِي فِيه . وهي حَيْرَاءُ أَي كَصَحْراءَ هكذا في النُّسَخ ومثلُه في الأَساس والذي في التَّهْذيب : وهو حائِرٌ وحَيْرانُ : تائِهٌ والأُنثَى حَيْرَى . وحَكَى اللَّحْيَانِيّ : لا تَفْعَل ذلك أُمُّك حَيْرَي . أَي مُتَحَيِّرة كقولك : أُمُّك ثَكْلَى وكذلك الجَمِيع . يقال لا تَفْعَلُوا ذلك أُمَّهاتُكم حَيْرىَ . وهُمْ حَيَارَي بالفَتْح ويُضَمُّ . قال شَيْخُنَا : واستعمَل بَعْض في مُضَار حَارَ يَحيرِ كبَاع يَبِيع بناءً على أَنَّه يائِيُّ العَيْن وهو غَلَط ظاهِر لا يعرِفهُ أَحَد وإِن كان رُبَّما ادُّعِيَ أَخْذُه من اصْطِلاح المُصَنِّف . قلت : وفي المِصْبَاح : حارَ في أَمْره يَحارُ من باب تَعِب : لم يَدْرِ وَجْهَ الصَّوابِ فهو حَيْرَانُ . وفي التَّهْذِيب : أَصْلُ الحَيْرَة أَنْ يَنظُر الإِنسانُ إِلى شَيْءٍ فيَغْشَاه ضَوْؤُه . فيَصْرِفَ بصَرَه عنه . من المَجاز : حَارَ المَاءُ فِي المَكَان : وَقَفَ وتَرَدَّدَ كأَنَّهُ لا يَدْرِي كيفَ يَجْرِي كتَحيَّرَ واسْتَحارَ . والحائِرُ : مُجْتَمَعُ المَاءِ يَتَّحَيَّرُ الماءُ فِيه يَرْجِعُ أَقْصَاهُ إِلَى أَدْنَاه أَنَشَدَ ثَعْلَب : .
" في رَبَبِ الطِّينِ بماءٍ حائِرِ . وقد حاَرَ وتَحَيَّر إِذا اجْتَمَعَ ودَارَ . قال : والحاجِرُ نَحْو منه وجَمعُه حُجْرَانٌ . وقال العَجَّاج : .
" سَقَاهُ رِيًّا حائِرٌ رَوِيُّ . الحَائِرُ : حَوْضٌ يُسَيَّبُ مَسِيلُ مَاء مِنَ الأَمْطَارِ يُسَمَّمى هذه الاسْمُ بالمَاءِ . قِيلَ الحَائِرُ : المَكَانُ المُطْمَنِ يَجْتمِع فيه المَاءُ فيتحَيَّر لا يَخْرُج منه . قال : .
صَعْدَة نابِتَة في حَائِر ... أَيْنَما الرِّيحُ تُميِّلْهَا تَمِلْ . وقال أَبو حَنيفَة : من مُطْمَئِنَّات الأَرض الحائِرُ وهو المَكانُ المُطْمَئنِ الوَسَطِ المُرْتَفِعُ الحُرُوفِ . من ذلك سَمَّوُا البُسْتَانَ بالحَائِر كالحَيْر بطَرْح الأَلِف كما عليه أَكْثَرُ النَّاسِ وعَامَّتُهم كما يقولون لعائِشَة . عَيْشَة يَسْتَحْسِنُون التَّخْفِيفَ وطرح الألف . قيل : هو خَطَأُ وأَنكَرَه أَبُو حَنِيفة أَيضاً قال : ولا يقال حَيْر إِلاَّ أَنَّ أَبَا عُبَيْد قال في تَفْسِير قَوْلِ رُؤْبَة : .
" حَتَّى إِذا ما هَاج حِيَرانُ الدَّرَقْ . الحِيران جَمْع حَيْر لم يَقُلْهَا أَحَدٌ غَيره ولا قَالَهَا هو إِلاّ في تَفْسيرِ هذا البَيْت . قال ابنُ سِيدَه : ولَيْسَ ذلك أَيْضاً في كُلّ نُسْخَة