المُحَاوَرَةُ : المُجَاوبَةَ ومُرَاجَعَةُ النُطْق والكَلاَم في المُخَاطَبَة وقد حَاوَره وتَحَاوَرُوا : تَرَاجعُوا الكَلاَمَ بَيْنَهُم وهم يَتَراوَحُونَ ويَتَحَاوَرُونَ . والمِحْوَر كمِنْبَر : الحَدِيَدةُ الَّتِي تَجْمَعُ بَيْنَ الخُطَّاف والبَكَرَةِ . وقال الجَوْهرِيُّ : هو العُودُ الَّذِي تَدُورُ عَلَيْه البَكَرَة وربما كَانَ مِنْ حَدِيد هو أَيضاً خَشَبَةٌ تَجْمَع المَحَالَة . قال الزَّجّاج : قال بَعْضُهم : قيل له مِحْوَر للدَّوَرَانِ لأَنَّه يَرْجِعُ إِلى المَكَان الّذِي زَالَ عنْهُ وقيل إِنَّمَا قيل له مِحْوَر لأَنَّه بدَوَرانِه يَنْصَقِل حَتَّى يَبْيضَّ . المِحْوَر : هَنَةٌ وهي حَدِيدة يَدُورُ فِيهَا لِسَانُ الإِبْزِيمِ في طَرَفِ المِنْطَقَةِ وغَيْرِهَا .
المحْوَرُ : المِكْوَاةُ وهي الحَدِيدَةُ يُكْوَى بِهَا . المِحْوَرُ : عُودُ الخَبَّازِ . وخَشبَةٌ يُبْسَطُ بِهَا العَجِينُ يُحَوَّر بها الخُبْزُ تَحْوِيراً . وحَوَّرَ الخُبْزَةَ تَحَوِيراً : هَيَّأَهَا وأَدَارَهَا بالمِحْوَر ليَضَعَهَا في المَلَّةِ سُممِّيَ مِحْوَراً لدَوَرَانِه على العجِين تَشْبِيهاً بِمِحْورَ البَكَرة واستِدَارته كذا في التَّهْذِيب . حَوَّرَ عَيْنَ البَعِيرِ تَحْوِيراً : أَدارَ حَوْلَهَا مِيسَماً وحَجَّرَه بكَيٍّ وذلِك من داءٍ يُصِيبُها وتِلْك الكَيَّةُ الحَوْرَاءُ . والحَوِيرُ كأَميِر : العَداوَةُ والمُضَارَّةُ هكذا بالرَّاءِ والصواب المُضَادَّة بالدال عن كُرَاع يقال : ما أَصَبْتُ منه حَوْراً بفتح فَسُكُون وفي بعض النُّسخ بالتَّحْرِيك وحَورْراً كسَفَرْجَل أَي شَيْئاً . وحَوْرِيتُ بالفَتْح : ع قال ابنُ جِنِّي : دَخَلَتُ على أَبي عَلِيٍّ . فحِينَ رآنِي قال : أَينَ أَنْتَ ؟ أَنا أَطلُبك قلْت : وما هُو ؟ قال : ما تَقُول في حَوْرِيت فخُضْنا فِيه فرأَيناهُ خَارجِاً عن الكِتاب وصانَعَ أَبُو عَليٍّ عنه فقال : ليس من لُغَة ابنيْ نِزَارٍ فأَقَلَّ الحَفْل بِه لِذلِك قال : وأَقرب ما يُنْسَب إِليْه أَن يَكُون فَعْلِتاً لقُرْبِه من فِعْلِيتٍ وفِعلِيتٌ موْجودٌ . والحَائِرُ : المَهْزُولُ كأَنهَّ من الحَوْر وهو التَّغَيُّر من حالٍ إِلى حالٍ والنُّقصان . الحائِر : الوَدَكُ ومنه قولهم : مَرَقة مُتَحَيِّرة إِذا كانت كَثِيرةَ الإِهالَة والدَّسَمِ وعلى هذا ذِكْرُه في اليائِيِّ أَنْسَبُ كالَّذِي ذِكْرُه في اليائِيِّ أَنْسَبُ كالَّذِي بَعْده . الحائِرُ : ع بالعِرَاقِ فِيهِ مَشْهَدُ الإِمام المَظْلُومِ الشَّهيدِ أَبي عَبْدِ الله الحُسَيْن بْن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضِىَ اللهُ عَنْهُم سُمِّيَ لتَحَيُّرِ الماءِ فيه . ومنه نَصْرُ الله بْنُ مُحَمِّدٍ الكُوفِيّ سَمِع أَبَا الحَسَن بنَ غَيرَةَ . الإِمامُ النَّسَّابَة عَبْدُ الحَمِيد بْنُ الشِّيخ النَّسَّابة جَلالِ الدين فَخَّار بن مَعَد بن الشريف النَّسَّابة شمْس الدين فَخّار بْنِ أَحْمَد بْنِ محمد أَبي الغَنَائِم بن مُحَمَّدِ بنِ مُحمَّدِ بنِ الحُسَيْن بن مُحَمَّد الحُسَيْنِيّ المُوسَويّ الحائِرِيانِ ووَلَدُ الأَخِيرِ هذا عَلَمُ الدِّينِ عَلِيّ ابنُ عَبْد الحَمِيد الرَّضِيّ المُرْتَضَى النَّسَّابَة إِمامُ النَّسَب في العِراق كان مُقِيماً بالمَشْهَد . ومات بهَرَاةِ خُرَاسَانَ وهو عُمْدَتُنا في فنِّ النَّسَب وأَسانِيدُنا مُتَّصِلَة إِليه . قال الحافِظُ ابنُ حَجَر : والثاني من مَشْيَخَة أَبِي العَلاءِ الفَرَضِيّ . قال : وممَّن يَنْتَسِب إِلى الحَائِرِ الشّرِيفُ أَبُو الغَنَائِم مُحَمَّدُ بنُ أَبِي الفَتْح العلَوِيّ الحائِرِيّ ذَكَرَه مَنْصُورٌ . والحائرةُ : الشَّاةُ والمَرْأَةُ لا تَشِبَّانِ أَبداً ومن الحَوْرِ بِمَعْنَى النُّقْصَانِ والتَّغَيُّرِ مِنْ حالٍ إِلى حال . يقال : مَاهُو إِلاَّ حائِرَةٌ مِنَ الحَوَائِر أَي مَهْزُولَةٌ لا خَيْرَ فِيهِ . عن ابن هَانِئٍ : يُقَالُ عند تَأْكِيدِ المَرْزِئَة عليه بِقِلَّةِ النَّماءِ : ما يحُورُ فلانٌ وَما يَبُورُ أَي ما يَنْمُو وَما يَزْكُو وأَصْلُه من الحَوْر وهو الهَلاَكُ والفَسَادُ والنَّقصُ