وفي التهذيب : ويقال للذين يُحَمِّرُون رَاياتِهم خلاَفَ زِيّ المُسَوِّدَة للحَرُورِيَّةِ المُبَيِّضةِ لأن راياتِهم في الحُرُوب كانَتْ بَيْضَاء . وحِمْيَرٌ كدِرْهَم قال سيخُنَا : الوَزْنُ به غَيْرُ صَواب عند المُحَقِّقين من أئِمَّة الصرف : ع غَربيَّ صَنْعَاءِ اليَمَن نَقَلَه الصّغانيُّ . حِمْيَرُ بْن سَبَإ بْن يَشْحُبَ بْن يَعْرُبَ بْن قَحْطَان : أبو قَبيلَة . وذكر ابْنُ الكَلْبيّ أنَه كان يَلْبَس حُلَلاً حُمْراً وليس ذلك بقَويٍّ . قال الجوهَريّ : ومنهم كانت الملوك في الدَّهْر الأَوَّل . واسم حِمْيَر العَرَنْجَجُ كما تقدَّم ونُقِل عن النَّحْويِيّن يُصْرَف ولا يُصْرَف . قال شيخُنا : جَرْياً على جَوَاز الوَجْهَيْن في أسماءِ القبائل قال الهَمْدَانيّ : حِمْيَر في قَحْطَان ثلاثةٌ : الأكبرُ والأصغرُ والأدْنَى . فالأَدْنَى حِمْيَر بن الغَوْث بن سَعْد بن عَوْف بن عَدِيّ بن مَالك بن زَيْد بن سَددَ بن زُرْعَةَ وهو حِمْيَرُ الأصْغَر بنُ سَبَإ الأصغر ابن كَعْب بن سَهْل بن زَيْد بن عَمْرو بن قَيْس بن مُعَاوية بن جُشَم بن عَبْد شَمْس بن وَائل بن الغَوْث بن حُذَار بن قَطَن بن عَريب بن العَرَنْجَج وهو حِمْيَرَ الأكْبَرُ بن سَبَإ الأكْبَر بن يَشْجُب وخارِجَةُ بنُ حِمْيَرَ : صَحابيّ من بني أشْجَعَ قاله ابنُ إسحاقَ وقال موسى بن عُقبة : خارجةُ بن جاريَةَ شَهِدَ بَدْراُ . أو هو كتَصْغير حِمَارٍ أو هُوَ بالجيم قد تَقَدَّم الآخْتِلافُ فِيه . وسمَّوْا حِمَاراً بالكسر وحُمْرَانَ بالضَّمّ وحَمْرَاءَ كصَحْرَاءَ وحُمَيْرَاءَ مُصَغَّراً وأحْمَر وحُمَيْر وحُمَيّر . والحُمَيْرَاءُ : ع قُربَ المَدينَة المُشَرَّفة على ساكنها أفضَلُ الصلاة والسّلام . ومُضَرُ الحَمْرَاءِ بالإضافَة لأنَه أُعِطِيَ الذَّهَبَ مِنْ مِيرَاث أبيه . أخوه رَبيعَةُ أُعْطِيَ الخَيْلَ فلُقِّب بالفَرَس أو لأنَّ شِعَارَهُم كان في الحَرْب الرّايَاتِ الحُمْرَ وسيأتي طَرَفٌ من ذلك في م - ضر إن شاءَ الله تعالى . ومما يُستَدرك عليه : بَعِيرٌ أحْرُ إذا كان لونُه مثل لَوْن الزَّعْفَرَان إذا لم يُخَلِطْ حُمْرَتَه شَيْءُ . وقال أبو نَصْر النَّعَاميّ : هَجَّرْ بحَمْراءَ واسْرِ بوَرْقاءَ وصَبِّح القَومَ على صَهْبَاءَ . قيل له : ولمَ ذلك ؟ قال لأن الحَمْراءَ أصْبَرُ على الهَواجِر والوَرقاءَ أصْبَرُ على طُول السُّرَى والصَّهباءَ أشْهَرُ وأحْسَن حين يُنْظَر إلَيها . والعَرَب تَقولُ : خَيْرُ الإبل حُمْرُها وصُهْبُها . ومنه قولُ بعضهم : ما أُحِبُّ أنَّ لي بمَعَاريضِ الكَلِمِ حُمْرَ النَّعَم .
والحَمراءُ من المَعز : الخالصَةُ اللَّوْنِ . وعن الأَصْمَعِيّ : يقال : هذه وَطْأةٌ حَمْرَاءُ إذا كَانَتْ جَديدَةً ووطْأَةٌ دَهْمَاءُ إذا كانَتْ دارِسَةً وهو مَجاز . وقَرَبٌ حِمِرُّ كفِلِزٍّ : شَديدٌ . ومُقَيِّدةُ الحِمَار : الحَرَّة لأنَّ الحِمَارَ الوَحْشيَّ يُعْتَقَل فيها فكَأنَّه مُقَيَّد . وبَنُو مُقَيِّدَةِ الحِمَارِ : العَقَاربُ لأنَّ أكثرَ ما تَكُون في الحَرَّة . وفي حديثِ جابِر : " فوضَعْته على حِمَارَةٍ من جَرِيد " هي ثَلاَثَةُ أعْوَادٍ يُشَدُّ بَعْضُ أطْرافها إلَى بَعْض ويُخَالَف بين أرْجُلِهَا تُعَلَّق عليها الإدَاوَةُ ليَبْرُدَ المَاءُ وتُسَمَّى بالفارسيَّة : سهباي . والحَمَائرُ : ثَلاَثُ خَشَبَات يُوثَقْن ويُجْعَل عليهن الوَطْبُ لئلا يَقْرِضَه الحُرْقُوص واحدتها حِمَارَةٌ . وحِمَارُ الطُّنْبُورِ مَعْرُوفٌ ويقال : جاءَ بغَنَمِه حُمْرَ الكُلَى وجاءَ بهَا سُودَ البُطُونِ مَعْنَاهُمَا المَهَازيل . وهو مَجَازٌ والعَرَب تُسَمِّي المَوالِيَ الحَمْرَاءَ . ويا ابْنَ حَمْراءِ العِجَان أي يا ابْنَ الأَمَةِ . كلمةٌ تقولُها العَرَب في السَّبِّ والذَّمِّ