الحِفَارُ كِكتَابٍ : عُودٌ يُعَوَّجُ ثم يُجْعَلُ في وَسَطِ البَيْتِ من الشَّعْر ويُثْقَبُ في وَسَطِه ويُجْعَلُ العَمُودَ الأَوسَط . والحَفَر مُحَرَّكةً ولا تَقُلْ بِهَاءٍ : ع بالكُوفَةِ وفي التكملة : اسم هذا المَوْضع الحَفَرَة كَانَ يَنْزِلُه عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ الحفَرِيُّ كُنَيتُه أَبُو دَاوودَ يَرْوِي عن الثَّوْرِيّ وكان من العُبَّاد . ذكَرَه ابن حِبّانَ في كِتابِ الثِّقَات . الحَفَر : ع بيْن مَكَّةَ والبَصْرَة وكَذلِك الحَفِيرُ . وهو نَهرٌ بالأُردُنّ نَزَلَ عنده النُّعْمَان بنُ بَشِير وقيل بين الحَفِير والبَصْرة ثَمَانِيةَ عشرَ مِيلاً ويقالان بغير أَلفٍ ولام . في التّهْذِيب : الأَحفارُ المَعْرُوفَةُ في بِلادِ العَرَب ثَلاثَة . فمنها حَفَرُ أَبي مُوسى بفتح الحاءِ والفاءِ وقد جاءَ ذِكْرُها في الحدِيث وهي رَكَايَا احْتَفَرَها أَبوُ موسَى الأَشْعَرِيّ رضي اللهُ عنه على جَادِةِ البَصْرَةِ إِلى مَكَّةَ قال الأَزهَرِيُّ : وقد نَزلْت بها واستَقَيْت مِن رَكَاياهَا وهي ما بين ماوِيَّةَ والمَنْجَشَانِيَّات وهي مُسْتَوِية بَعِيدَةُ الرِّشاءِ عَذْبَة المَاءِ . ومِنْهَا حَفَرُ ضَبَّةَ وهي رَكَايَا بناحِية الشَّوَاجِنِ بَعِيدَةُ القَعْرِ عَذْبةُ الماءِ ومِنْهَا حَفَرُ سَعْدِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ تميم وهي بحِذاءِ العَرَمَةِ وَرَاءَ الدَّهْنَاءِ يُسْتَقَى منْها بالسَّانِيَة عند حَبْل من حِبال الدهْنَاءِ يُقَال حَبْل الحَاضِر وحَفِيرٌ وحَفِيرَةُ : مَوْضِعَانِ هكذا في النُّسخ على فَعِيل وفَعِيَلة ومِثْلٌه في التكملة قَالَ : .
لمَنِ النَّارُ أُوقِدَتْ بحَفِيرِ ... لم تُضِيءْ غيرَ مُصْطَلَى مَقْرُوررِ والذي في التهذيب : حَفْر وحَفِيرة : اسمَا مَوضعَينِ ذَكرهما الشعراءُ القُدماءُ . والحَفَائِرُ : ماءٌ لِبَنِي قُرَيْطٍ على يَسَارِ حَاجِّ الكُوفَةِ نقله الصَّغانِيّ سُمِّيَ باسم الجمع . والحُفَيْرَةُ مُصَغَّرةً : ع بالعِراقِ نقله الصّاغنِيّ . ويَحْيَى بنُ سُلَيْمَان الحُفْرِيُّ بالضَّمِّ من المُحَدِّثين وقِيلَ له ذلك لأَنَّ دارَه كَانَتْ علَى حُفْرَةٍ بِالقَيْرَوَان بدَرْبِ أُمّ أَيّوبَ روَى عن الفُضَيبْل وعنه جَبرون بن عيسى . ومَحْفُور : ة بِشَطِّ بَحْرِ الرُّومِ وبالعَيْنِ لَحْنٌ نبَّه عليه الصّاغانِيّ ويُنْسَجُ بِهَا البُسُطُ والمَفَارِشُ الغالِيَةُ الأَثْمَانِ . ومما يُسْتَدْرك عليه : استحفَر النَّهرُ : حانَ لَهُ أَن يُحْفَر . والحُفَيْر كزُبير . مَنزِلٌ بين ذي الحُلَيْفة ومَلَ يَسْلُكه الحاجُّ ورَكِيَّةٌ حفِيرَةٌ وحَفرٌ بَدِيعٌ . وأَتَي يَرْبُوعاً مُقَصِّعاً أَو مُرَهِّطاً فحفَرَه وحَفَر عنه واحتفره . قال الأَزْهَرِيّ : وقال أَبو حاتم : يقال حافَرَ مُحَافَرَةٌ وفُلانٌ أَروغُ من يَرْبُوعٍ مُحافِرٍ وذلك أَن يَحْفِر في لُغْزٍ من أَلغَازِه فيذْهب سُفْلاً ويَحْفِر الإِنْسانُ حتى يَعْيا فلا يَقْدِر عليه ويَشتبه عليه الجُحْر فلا يَعرِفه من غيره فيدَعَه فإِذا فَعَل اليَرْبُوعُ ذلك قيل لِمَنْ يَطْلُبه دَعْه فقد حافَرَ فلا يَقْدِر عليه أَحدٌ . يقال : إِنَّه إِذا حَافَرَ وأَبَي أَن يَحْفِرَ التُّراب ولا يَنْبُثَه ولا يُدْرَي وَجْهُ جُحْرِه يقال : قد حَشَى فترَى الجُحْرَ مَمْلُوءًا تُراباً مُسْتَوِياً مع ما سِواهُ إِذا حَثى ويُسَمَّى ذلك الحاثِياءَ . يقال : ما أَشَدَّ اشتِباهَ حاثِيائِه . وقال ابنُ شُمَيْل : رَجُلٌ مُحافِرٌ : لَيْس لَه شَيْءٌ . وأَنْشد : .
" مُحَافِرُ العَيشِ أَتَى جِوَارِي .
" لَيْسَ لَه مِمَّا أَفاءَ الشَّارِي .
" غَيْرُ مُدًى وبُرْمَةٍ أَعْشَارِ