حَصِرَ الرَّجلُ كفَرِحَ : اسْتَحَي وانْقَطَعَ كأَنَّه ضاقَ به الأَمْرُ كما يَضِيقُ الحَبْسُ على المَحْبوس . ويقال للنَّاقة : إِنها لحَصِرَةُ الشَّخْبِ نَشِبَةُ الدَّرِّ . الحَصَرُ : نَشَبُ الدَّرَّة في العُروق من خُبْثِ النَّفْسِ وكَرَاهَةِ الدِّرَّة . والحَصِير : المَحْبُوسُ ذَكرَه ابن السيد في الفرْق . والحِصَار : المَحْبَس كالحصِير . ومنه قَوْلُهُم : بَقِينا في الحِصَار أَياما أَي في المُحَاصَرِة أَو مَحَلّها . وقَوْم مُحْصَرُون إِذا حُوصِرُوا في حِصْنٍ . ورجلٌ حَصِرٌ : كَتُومٌ للسِّرِّ قال جَرِيرً : .
ولقد تَسَقَّطَني الوُشَاةُ فَصادَفُوا ... حَصِراً بِسِرِّكِ يا أُمَيْمَ ضَنِينَا . والحَصِيرُ : الحَابِس . والله حَاصرُ الأَرواحِ في الأَجْسَامِ . وأَرضٌ مَحْصُورةٌ ومنْصُورةٌ ومَضْبُوطة أَي ممْطُورةٌ . والحِصَار : مدينةٌ عظيمة بالهند . والخطيب المُعَمَّر عبدُ الواحد ابنُ إِبراهيم الحِصَارِيّ محدثّ ولُد سنة 910 ورَوَى عالِياً عن الشّمسِ مُحَمّدِ بن إِبراهيمَ العُمَرِيّ والشَّرف السنباطيّ كلاهما عن الحافِظِ ابنِ حجَرٍ روى عنه شُيوخٌ شيوخِ مشايِخِنا ويقال له البُرْجِيّ أَيضاً . وأَبو حَصِيرةَ : صحابِيٌّ قَسَمَ له النَّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم من وادي القُرَى . وذو الحَصِير : كأَمير : كعْب ابنُ رَبِيعَة البَكَّأَئيّ جاهليّ . ومحلّه الحَصِير : ببُخَارَاءَ يُنْسَب إِليها بعضُ علمائنا . وحصرونُ بن بارِصَ بن يَهوذَا : من وَلدِ سيّدنا يعقوبَ عليه السلامُ . والعَلاَّمة أَبو بكرٍ مُحَمَّدُ بن إِبراهِيمَ بن أَنوشَ الحَصِيرِيّ الحَنَفِيّ الحافظ روىَ عنه ابنُ ماكولاَ تُوُفِّيَ ببخاراءَ سنة 500 .
حصبر .
ومما يستدرك عليه : حُصْبار بضمّ فسُكُون ففَتْح المُوَحَّدَةِ : مَوضِع ذكره البَكْرِيّ في مُعْجَمِهِ .
حضر .
حَضَرَ : كنَصَرَ وعَلِمَ حُضُوراً وحِضَارَةً أَطلق في المصدرين وقَضِيَّة اصْطِلاحهِ أَن يكونا بالفَتْح وليس كذلك بَلِ الأَوَّلُ مَضْمُومٌ والثاني مَفْتُوحٌ ضِدّ غَابَ . والحُضُورُ : ضِدُّ المَغِيب والغَيْبَةِ . قال شَيخُنا : واللُّغَةُ الأُولى هي الفَصِيحَةُ المشْهُورَةُ ذَكَرَها ثَعْلَبٌ في الفَصِيحِ وغيره وأَوردَهَا أَئمّة اللُّغَةِ قاطِبةً . وأَمّا الثانيةُ فأَنكَرَهَا جَمَاعةٌ وأَثبتَها آخرونَ ولا نِزاعَ في ذلك . إِنما الكلامُ في ظاهِر كلامِ المُصَنِّف أَو صَريحِه فإِنَّه يَقتَضِي أَنَّ حَضِرَ كعَلمَ مضارعه على قياسِ ماضيه فيكونُ مَفْتُوحاً كيَعْلَم ولا قائِلَ به بل كُلُّ مَنْ حَكَى الكَسْرَ صرَّحَ بأَنّ المضارع لا يَكُونُ على قياسِه انتهى . وفي اللسان : قال اللَّيْثُ : يقال : حََرَت الصّلاةُ وأَهْلُ المَدِينَة ويقولون : حَضِرَتْ وكلهم يقول : تَحْضَر . وقال شَمِرٌ : حَضِرَ القاضِيَ امرأَةٌ تَحْضَر قال : إِنما أُندِرَت التاءُ لوُقُوعِ القاضِي بين الفِعْل والمَرْأَة . قال الأَزَهَرِيّ : واللّغَة الجَيّدة حَضَرَت تَحْضُر بالضَّمّ . قال الجَوْهَرِيُّ : قال الفرّاءُ : وأَنشدَناَ أَبو ثَرْوَانَ العُكْلِيُّ لجرِيلارٍ على لُغَة حَضِرَتْ .
ما مَنْ جَفانا إِذَا حاجاتُنا حَضِرَتْ ... كَمَنْ له عِندنا التَّكْرِيمُ واللَّطَفُ