الحِذْرِيَةُ : الأَرضُ الخَشِنَةُ والأَكَمَةُ الغليظةُ الحِذْرِيَاءَ . الحِذْرِيَةُ : عِفْرِيَة الدِّيكِ وَزْناً ومعنىً يقال : نَفَشَ الدِّيكُ حِذْرِيَتَه . ج حَذَارَى وحَذَارٍ . وحُذُرَّى كغُلُبَّى صِيغَةٌ مَبْنِيَّةٌ مِن الحَذَر وهي اسمٌ حَكَاهَا سِيبَوَيْهِ ومعناه الباطِلُ نقلَه الصغانيُّ . وحُذْرَانُ وحُذَيْرٌ كعُثْمَانَ وزُبَيْرٍ : عَلَمانِ وكذلك مُحَذِّرٌ كمحدِّث . والحُذَارِيَاتُ وفي بعض النُّسَخ زيادة : بالضمِّ : القومُ الذين يُحَذِّرُون أَي يُخَوِّفون ولو قال : المُنْذِرُون كما عَبَّر به غيرُه لكان أَحسنَ . واحْذَأرَّ الرجلُ : غَضِبَ فاحْرَنْفَشَ وتَقَبَّضَ وفي بعض النُّسَخ : وتَغَيَّظَ والأُولَى هي الموافِقَةُ لما في الأُصول .
مِن أَسماءِ الفِعْل قولُك : حُذُرُكُ زيداً وحُذُارُيْكَ زَيْداً إذَا كنْتَ تُحَذِّرُه منه . وحَذارَكَ وحَكَى اللِّحْيَانيُّ : حَذَارِكَ بكسر الراءِ . وقيل : معنَى التَّثْنِيَةِ أَنه يُريدُ : لِيَكُنْ منكَ حَذَرٌ بعدَ حَذَرٍ . وأبو حَذَرٍ محرَّكَةً : كُنْيَةُ الحِرْباءِ لتَقَلُّبِه كثيراً . وأبو مَحْذُورَةَ : سَمُرَةُ بنُ مِعْيَرٍ ويقال : أَوْسُ بنُ مِعْيَرِ بنِ لَوْذَان أَحَدُ بَنِي جُمَحَ مُؤَذِّنُ النبيِّ صلّى اللهُ عليه وسلّم له صُحْبَةٌ وروايةٌ . وعُمَرُ بن محمّدِ بنِ عليِّ بنِ حَيْذرٍ بالذّال المعجَمة : محدِّثٌ عن أَبي الخَيْرِ بنِ أَبي عِمْرَانَ هكذا ضَبَطَه تلميذُه الإمامُ أبو القاسمِ بنُ عَساكِرَ في تاريخ دمشقَ . قال الحافظُ : وهو نَقطَها . قلت : فالعُهْدَةُ عليه . والمُحَاذَرَةُ والحِذَارُ بين اثْنَيْنِ كما هو مُقْتَضَى بابِ المُفَاعَلَةِ .
ومّما يُستدرَك عليه : التَّحْذِيرُ : التَّخْوِيفُ . وفي الكتاب العزيز : " وإِنّا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ " وقُرِأَ : " حَذِرُونَ " و " حَذُرُونَ " أيضاً بضمِّ الذّالِ حكاه الأخْفَشُ ومعنَى : حاذِرُون : مُتَأَهِّبُون ومعنَى : حَذِرُون : خائِفُون وقيل : مُعِدُّونَ . ورُوِيَ عن ابن مسعودٍ أَنه قال : مُؤْدُونَ : ذو أَداة من السِّلاح . وقال الزَّجّاج : الحاذِرُ : المُسْتَعِدُّ . والحَذْرُ : المُتَيَقِّظُ . وقال شَمِرٌ : الحاذِرُ : المُؤْدِي الشّاكُّ في السِّلاح وأنشدَ : .
" وبِزَّةٍ فَوقَ كَمِيٍّ حاذِرِ .
" ونَثْرَةٍ سَلَبْتُها عن عامِرِ .
" وحَرْبَة مثْلِ قُدَامَى الطَّائِرِ . وقولُه تعالَى : " ويُحَذِّرُكم اللهُ نَفْسَه " أي يُحَذِّرُكم إِيّاه . وعن أَبي زَيْد : في العَيْن الحَذَرُ وهو ثِقَلٌ فيها من قَذىً يُصِيبُها . وقد حَذَّرَه الأَمْرَ . وتقول : سُمِعَتْ حَذَارِ في عَسْكَرِهم ودُعِيَتْ نَزَالِ بينهم . وَسمَّوْا مَحْذُوراً . وكَعْبُ بنُ الحُذَارِيَّة له صُحْبَةٌ وذِكْرٌ في حديثٍ لابنِ رَزِينٍ العُقَيْلِيِّ .
ح ذ ف ر .
الحُذْفُورُ كعُصْفُورٍ : الجانِبُ والنّاحِيَةُ كالحِذْفارِ نقلَه أَبو العَبّاس مِن تَذْكِرَة أبي عليٍّ .
الحُذْفُورُ : الشَّرِيفُ وهم الحَذَافِيرُ . الحُذْفُورُ : الجَمْعُ الكثيرُ .
في النوادر : يقال جَزْمَرَ العِدْلَ والعَيْبَةَ والثِّيَابَ والقِرْبَةَ وحَذْفَرَه وحَزْفَرَه كلُّهَا بمعنىً واحدٍ : مَلأَه . يقال : أَخَذَهُ بحُذْفُورِه وبحِذْفارِه وبحَذَافِيرِهِ أي أَخَذَه بأَسْرِه ومنه قولُهم : فقد أُعْطِيَ الدُّنْيَا بحَذافِيرِها أَي بأَسْرهَا أَو بجَوانِبِه وبه فُسِّرَ الحديثُ : فكأَنَّمَا حِيزَتْ له الدُّنْيا بحَذَافِيرِها أَو بأَعالِيه نَقَلَه الفَرّاءُ . وفي حديث المَبْعَثِ : " فإِذا نحنُ بالحَيِّ قد جاءُوا بحَذافِيرِهم " أَي جَمعهم . ويقال : أَخَذَ الشيْءَ بجُزْمُورِه وجَزامِيرِه وحُذْفُورِه وحَذافِيرِه أي بجَمِيعِه وجَوانِبِه .
والحَذَافِيرُ : الأَشرافُ وقيل : هم المُتَهَيِّئُون للحَرْبِ . ومنه قولُهم : اشْدُدْ حَذافِيرَكَ . أي تَهَيَّأْ للحِرْبِ وغيرِها . وحُذَافِرُ بنُ نَصْرِ بن غانِمٍ العَدَويُّ أَدْركَ النبيَّ صلَّى اللُه عليه وسلَّم . قال الزُبَيْرُ : تُوفِّيَ في طاعُون عَمَوَاسَ .
ح ذ م ر .
الحِذْمِرُ بالكسر أهمله الجوهَرِيُّ وقال الصَّغانيّ : هو القَصيرُ . كالحِذْرِم