وأَبو القاسم عبدُ اللهِ بنُ محمّدِ بنِ أسَدٍ الجُوريُّ كَتَبَ عنه أَبو الحَسَن المَلطيِّ . وأَبو العِزِّ إِبراهيمُ بنُ محمّدٍ الجُوريُّ شيخٌ لابن طاهرٍ المَقْدِسِيِّ . وأبو سعيدٍ أحمدُ بنُ محمّد بن إبراهيمَ الجُوريُّ عن ابن شَنَبُوذ . وكُلُّ هؤلاءِ يَنْتَسبُون إلى جُورِ فارسَ .
جُورُ أيضاً : مَحَلَّةٌ بنَيْسابُورَ وقيل : قريةٌ بها منها : محمّدُ بنُ أحمدَ بن الوَليد الأَصبَهَانيُّ الجُوريُّ . ومِن المَنْسَوبينَ إلى هذه : محمّدُ بنُ إسكافٍ الجُوريُّ ثم النَّيسابُوريُ عن الحُسَيْن بن الوَلِيدِ . ومحمّدُ بنُ عبد العزيزِ النَّيْسَابورِيُّ الجُورِيُّ عن أبي نجيدٍ . ولم أجد محمّدَ بنَ أَحمدَ بنِ الوليدِ الذي ذَكَرَه المصنِّفُ في كتاب الحافظِ ولا غيرهِ فلْيُنْظَرْ . وقد تُذَكَّرُ كذا في الصّحاح وتُصْرَفُ وقيل لم تُصْرَفْ لمَكان العُجْمَةِ . ومحمّدُ بنُ شُجَاعِ بنِ جُورَ الثَّلْجِيُّ الفَقِيهُ صاحبُ التَّصَانِيفِ . ومحمّدُ بنُ إسماعيلَ بنِ عليٍّ الكِنْدِيُّ المعروفُ بابنِ جُورَ سَمِعَ يُونُسَ بنَ عبدِ اللهِ وعنه ابنُ رَشِيقٍ محدِّثان . ومِن شُيوخِ ابنِ جميعٍ الغَسّانِيِّ : أبو جعفرٍ محمّدُ بنُ الهَيْثَمِ بنِ القاسمِ الجُورِيُّ حَدَّثَ بالبَصْرَة عن موسى بن هارُون هكذا قرأْتُه في مُعْجَمه مُجَوَّداً مضبوطاً وهو في أربعةِ أجزاءٍ عندي وعلى أوَّلِه خَطُّ الحافظِ ابنِ العَسْقَلانِيِّ رَحِمَهما اللهُ تعالَى .
جُوَرُ كنُفَرَ : ة بأَصْبَهَانَ والأَشْبَهُ عندي أن يكونَ محمّدُ بنُ أحمدَ بنِ الوليدِ الذي ذَكَره المصنِّفُ مِن هذه القريةِ لأنه أَصْبَهَانِيُّ لا نَيْسَابُوِريّ وهو ظاهرٌ . وغَيْثٌ جِوَرٌّ . كهِجَفٍّ : شديدُ صوتِ الرَّعْدِ كذا في الصّحاح وَرواه الأصمعيُّ جُؤَرُّ بالْهَمْز : له صَوتٌ وأَنشدَ : .
" لا تَسْقِه صَيِّبَ عَزّافٍ جُؤَرّْ . وفي الصّحاح : وبازِلٌ جِوَرٌّ : صُلْبٌ شديدٌ . وَبَعِيرٌ جِوَرٌّ : ضَخْمٌ وأَنشدَ : .
" بين خَشَاشَىْ بازلٍ جِوَرِّ . وقد تَقَدَّم في ج أَر شيءٌ من ذلك . والجَوَارُ كسَحَابٍ : الماءُ الكثيرِ القَعِيرُ قال القُطامِيُّ يصفُ سفينةَ نُوحٍ على نَبِّينَا وعليه الصّلاةُ والسّلامُ : .
وعَامَتْ وهْي قاصدَةٌ بإِذْنٍ ... ولولا اللهُ جَارَ بها الجَوَارُ . أَي الماءُ الكثيرُ . ومنه غَيْثٌ جِوَرٌّ . الجَوَارُ من الدّار : طِوَارُهَا وهو ما كان على حَدِّهَا وبحِذائِها . الجَوَار : السُّفُنُ لغةٌ في الجَوَارِي نقلَ ذلك عن أَبي العَلاءِ صاعَد اللُّغُويِّ في الفُصُوص وهذا غَريبٌ . قال شيخُنَا : قلت : لا غرابَةَ فالقلبُ مشهورٌ وكذلك إجراءُ المُعلِّ مُجْرَى الصَّحِيح وعَكْسه كما في كُتُب التَّصْريف . وشِعْبُ الجَوَارِ : قُرْبَ المَدِينَة المشرَّفِة على ساكنها أفضلُ الصلاةِ والسلام من ديارِ مُزَيْنَةَ . الجِوَارُ بالكسر : أَن تُعْطِيَ الرَّجلَ ذِمَّةً وعَهْداً فيكونَ بها جارَكَ فتُجيرَه وتُؤَمِّنه . وقد جاوَرَ بني فلانٍ وفيهم مُجَاروةً وجِواراً : تَحَرَّم بجِوَارهم وهو مِن المُجَاوَرة : المُساكَنة والاسمُ الجِوَارُ والجُوَارُ أي بالضمّ والكسر فالمصدرُ الذي ذَكَرَه المصنِّف بالكسر فقط والحاصلُ بالمصدر وهو العَهْدُ الذي بين المُعَاهِدَيْن يُضَم ويُكْسَرُ كما صَرَّحَ به غيرُ واحدِ من الأَئمَّة . وقد غَلِطَ هنا أكثرُ الشُّرَّاح ونَسبُوا المصنِّفَ إلى القُصُور وكلامُه في غاية الوُضُوح