شَبَّه أسْوُقَ البَرْدِيِّ الغَضَّةَ بشَحْمِ النَّخْلِ فَسمّاهَا جُمّاراً ثم استعارَه لأسْوُق النِّساءَ . وشِعْبُ جِمارٍ : مَوضع بالمغرب . وجامُورُ الدِّقَلِ : الخَشَبَةُ المَثْقُوبَةُ في رأْس دَقَلِ السَّفِينَةِ المُرَكَّبَةُ فيه . وقال المُفَضَّل : يقال : عَدَّ إبلَه جِمَاراً إذا عَدَّهَا ضَرْبَةً واحدةً والنَّظَائِرُ أن يَعُدَّ مَثْنَى مَثْنَى . قال ابن أحمر : .
يَظَلُّ رِعَاؤُهَا يَلْقَوْنَ منها ... إذا عُدَّتْ نَظَائِرَ أو جَمَارَا . والجُمْرَةُ بالضمّ : الظُّلْمَةُ وأيضاً الضَّفِيرَةُ . والجامِرُ : هو المُجَمِّرُ قالَه اللَّيْثُ وأنشدَ : .
" ورِيحُ يَلَنْجُوجٍ يُذَكِّيه جامِرُه . وأَخْفافٌ جُمُرٌ بضمتين إذا كانت صُلْبَةً قال بَشِيرُ بنُ النِّكْثِ : .
فَوَردَتْ عند هَجِيرِ المُهْتَجَرْ ... والظِّلُّ مَحْفُوفٌ بأَخْفافٍ جُمُرْ . وحافِرٌ مُجْمِرٌ كمُحْسِنٍ : صُلْبٌ لغة في مُجْمَرٌ بفتح الميم عن الفَرّاءِ .
ج م ث ر .
الجُمْثُورَةُ بالضمِّ أهملَه الجوهريُّ . وقال الصغانيُّ : هو التُّرَابُ المَجْمُوعُ . كذا في التَّكْمِلَة . قلتُ : وهي لغةٌ في الجُنْثُورَةِ وسيأْتي قرِيباً .
ج م خ ر .
الجُمْخُورُ بالضمِّ أهملَه الجوهريُّ . وقال الصغانيُّ وصاحب الِّلسَانِ : هو الأَجْوَفث أي الواسِعُ الجَوْفِ وكُلُّ قَصَبٍ أجوفَ من قَصَبِ العِظَامِ : جَمْخَرٌ كجَعْفَرٍ .
ج م ز ر .
جَمْزَرَ الرجلُ أهملَه الجوهريُّ . وقال الصغانيُّ وصاحبُ اللِّسانِ عن اللَّيْثِ : إذا نَكَصَ على عَقِبَيْه وهَرَبَ . يقال : جَمْزَرْتَ يا فُلانُ .
ومّما يُستدرك عليه : جُمْزُر بالضمّ : قريةٌ بمصرَ في كُورَ الغَربيَّة وقد دَخَلْتُها .
ج م ع ر .
الجَمْعَرَةُ : الجَعْمَرَةُ وهو أن يَجمَعَ الحِمَارُ نَفءسَه ليَكْدُمَ وقد تقدَّم . الجَمْعَرَةُ : القارَةُ الغليظةُ المُشْرِفَةُ أي المرتفعةُ يقال : أَشْرَفَ تلك الجَمْعَرَةَ . والجمعُ جَمَاعِيرُ قال الشاعر وهو الطِّرِمّاحُ : .
وانْجَبْنَ عنْ حَدَبِ الإكا ... مِ وعن جَمَاعِيرِ الجَرَاوِلْ . أَو الجَمْعَرَةُ : حِجارةٌ مرتفعةٌ قيل : هي الحَرَّةُ . قالوا : ولا يُعَدُّ سَنَدُ الجَبَلِ جَمْعَرَةً . وجَمْعَرُ كجَعْفَر : قَبيلةٌ . قال الشاعرُ وهو جَنْدَلُ بنُ المُثَنَّى : .
تَحُفُّهُمْ أَسَافَةٌ وجَمْعَرُ ... إذَا الجِمَارُ جَعَلَتْ تَجَمَّرُ . وأسافَةُ : قبيلةٌ أيضاً . والجُمْعُورُ بالضمّ : الجَمْعُ العظيمُ جَمْعُه جَماعِيرُ . وقال ابنُ الأعرابيِّ : الجَمَاعِيرُ : تَجَمُّعُ القبائلِ على حَرْبِ الملِكِ . الجُمْعُورَةُ بهاءٍ : الفَلْكَةُ في رَأْسِ الخَشَبَةِ . الجُمْعُورَةُ : الكُومَةُ مِن الأقِطِ . وقد جَمْعَرَها إذ دَوَّرَها . والجَمْعَرُ : طِينٌ أَصْفَرُ يَخْرُجُ من البِئْر إذا حُفِرَتْ . وفي بعض النُّسَخِ طِينٌ أسودُ .
ج م ه ر .
الجُمْهُورُ بالضَّمِّ قال شيخُنا : هذا هو المشهورُ المعروفُ الذي يَجبُ الوقوفُ عنده وما حَكَاه ابنُ التِّلِمْسانِيِّ في شَرْحه على الشِّفاءِ مِن أَنه يُقال بالفتح ونقلَه شيخُنا الزرقانيّ في شَرْح المَواهِب وسلم لا يُلْتَفَتُ إليه ولا يُعَرَّج عليه لأنه غيرث معروفٍ في شيءٍ من الدَّواوِين ولا نَقَلَه أحدٌ من الأساطِين ولذلك قال شيخُ شُيُوخِنَا الشِّهابُ في شَرْح الشِّفاءِ : إِن ما نَقَلَه التِّلِمْسَانِيُّ من الفَتْح غريبٌ وقد تَقَرَّرَ عندهم أنه ليس لهم فَعْلُولٌ بالفتح فلا سَمَاعَ ولا قِيَاسَ يَثْبُتث به هذا الفتحُ . انتهى .
قال الأصمعيُّ : هي الرَّمْلَةُ المُشْرِفَةُ على ماحَوْلَهَا المجتمعةُ . قال الليث : الجُمْهُورُ : الرَّمْلُ الكثيرُ المُتَرَاكِمُ الواسعُ .
الجُمْهُورُ من النّاس : جُلُّهم وأشرافُهم . وهذا قولُ الجُمْهُورِ . وشَهِدَ ذلك الجَمَاهِيرُ . وفي حديث ابنِ الزُّبيْرِ : " قال لمُعَاوِيَةَ : إنَّا لا نَدَعُ مَرْوَانَ يَرْمِي جَمَاهِيرَ قُرَيْشٍ بمَشاقِصِهِ " أي جماعاتِها .
الجُمْهُورُ : مُعْظَمُ كُلِّ شَيْءٍ ومنه : جَمْهَرْتُ المَتاعَ : أخذتُ مُعْظَمَه وكذلك النباتَ . كذا في كتاب الأضْداد