قد جاءُوا جُمَارَى ويُنّوَّنُ وهذا عن ثعلبٍ أي بأَجْمَعهِم . وإنكارُ شيخِنا التنوينَ وأنه لا يَعْضُده سَماعٌ ولا قِياسٌ محَلُّ تَأَمُّلٍ . وأنشدَ ثعلَبٌ : .
فمنْ مُبْلِغٌ وَائِلاً قَوْمَنَا ... وأَعْنِي بذلك بَكْراً جُمَارا . والجَمْيرُ كأَمِير مُجْتَمعُ القومِ . الجَمِيرةُ بهاءٍ : الضَّفِيرةُ والذُّؤَابَةُ لأنها جُمِّرَتْ أي جُمِعتْ وفي التَّهْذِيب : وجَمَّرَتِ المرأَةُ شَعْرَها إذا ضَفَرتْه جمائِر واحدتُها جميرَةٌ وهي الضَّفائِرُ والضمائرُ والجمَائرُ . وابْنا جَمِيرٍ كأمِيرٍ : الليلُ والنهارُ سُمِّيَا بذلك للاجتماعِ كما سُمِّيَا ابْنَيْ سَمِير لأنه يُسْمَرُ فيهما قالَه الجوهريُّ . وقال غيرُه : وابْنَا جَمِيرٍ : اللَّيْلَتَان يَسْتَسِرُّ فيهما القَمَرُ . وأَجْمَرَتِ الليلَةُ : اسْتَسَرَّ فيها الهِلال . وابنُ جَمِيرٍ : هِلالُ تلك الليلةِ قال كعبُ بنُ زُهَيْرٍ في صِفَة ذِئْبٍ : .
وإن أطافَ ولم يَظْفَرْ بطائِلَةٍ ... في ظُلْمَةِ ابنِ جمِير ساوَرَ الفُطُمَا . وحُكِىَ عن ثعلبٍ : ابنُ جُميْرٍ على لَفْظ التصغيرِ في كلِّ ذلك قال : يقال : جاءَنَا فَحْمَةُ بنُ جُميْرٍ وأنشدَ : .
عند دَيْجُورِ فَحْمَةِ بنِ جُميْرٍ ... طَرقَتْنَا والليلُ داجٍ بهِيمُ . وقيل : ظُلْمةُ بنُ جمِير : آخِرُ الشَّهْرِ كأنَّه سَمَّوْه ظُلْمَة ثم نَسَبُوه إلى جَمِير . والعربُ تقول : لا أفعلُ ذلك ما جَمرَ ابنُ جَميرٍ عن اللِّحْيَانيِّ . وقيل : ابنُ جَمِير : الليلةُ التي لا يَطْلُعُ فيها القَمَرُ في أُولاها ولا أُخراها . وقال أبو عَمْرٍو الزاهدُ : هو آخرُ ليلة من الشهر وقال : .
وكأنِّي في فَحْمَةِ بنِ جَمِيرٍ ... في نِقابِ الأُسامَةِ السِّرْداحِ . وقال ابنُ الأعرابيِّ : يُقال للقَمرِ في آخِر الشَّهْرِ : ابنُ جمِير لأن الشمسَ تَجْمُرُه أي تُوارِيه وإذا عرفتَ ذلك ظَهَرَ لك قُصُورُ المصنِّفِ . وكزُبَيْرٍ : خارَجَةُ بنُ الجُمَيْرِ الأشجَعِيُّ بَدْرِيٌّ حَلِيفُ الأنصارِ أو هو بالخاءِ المعجَمة قالَه موسى بنُ عُقْبَةَ أبو بالمهملَة كحِمْيَرَ أَعْنِي القبيلةَ المشهورةَ أو حُمَيِّر كتصغير حِمَارٍ قاله ابنُ إسحاقَ أيضاً أو هو حُمْرَةُ بضم الحاء المُهْملَةِ وسكونِ الميم بن الجُمَيِّر مصغَّراً وفي بعض نُسَخ التجريدِ : مكبَّراً أو هو جارِيَةُ بن جَمِيل قاله موسى بنُ عُقْبَةَ . أو أَبو خارِجَة . أقوالٌ مختلفةٌ ذَكَرَ غالِبَها الذَّهبِيُّ في التَّجْرِيد مُفَرَّقاً . وكذا ابنُ فَهْد في المُعْجم والحافظُ ابنُ حجَر في الإصابة والتَّبْصِير . رحَمِهم اللهُ تعالَى وَشكَر سعْيهم . والمُجَيْمِرُ : جَبلٌ وقيل : اسمُ مَوضعٍ . وجُمْرانُ : بالضمّ : د وهو جَبَلٌ أسودُ بين اليَمامَةش وفَيْد من ديار بني تَمِيم أو بني نُمَيْر . خُفٌّ مُجْمَرٌ : صُلْبٌ شديدٌ مُجْتمِعٌ وقيل : هو الذي نَكَبتْه الحِجَارةُ وصَلُب . وقال أبو عَمرو : حافِرٌ مُجْمِرٌ بكسرِ الميمِ الثانيةِ وفتحِها وهذه عن الفَرّاء ولا يخْفَى لو قال : كمُحْسِنٍ ومُكْرَمٍ كان أَوْفَقَ لصناعتِه : وَقَاحٌ صُلْبٌ والمُفِجُّ المُقَبَّبُ مِن الحَوافِرِ وهو محْمُودٌ . ونُعَيْمُُ بنُ عبدِ الله مَوْلَى عُمَر رضيَ اللهُ عنه المُجْمِرُ بكسرها أي الميم الثانيةِ لأنه كان يُجْمِرُ المَسْجِد أي يَلِي إجمارَ مسجدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلّم وربَّما شُدِّد الميم كما في شُروح البخَارِيّ . وأَجْمَرَ الرجلُ والبَعِيرُ : أَسْرَعَ في السَّيْر وعَدَا ولاَ تَقُل : أجْمَزَ بالزّاي قال لَبيد : .
وإذا حَرَّكْتُ غَزْرِي أَجْمَرضتْ ... أو قِرَابِى عَدْوَ جَوْنٍ قد أَبَلْ