قلتُ لِزَيْدٍ لا تُتَرْتِرْ فإنَّهمْ ... يَرَوْنَ المَنايا دُونَ قَتْلِكَ أَو قَتْلِي . عن ابن الأعْرابيِّ : التَّرْتَرَةُ : استرخاءٌ في البَدَنِ والكلامِ . والتُّرْتُورُ بالضمِّ : الجِلْوازُ وطائِرٌ .
والأُتْرُورُ بالضمِّ : الشُّرَطِي نفسُه قالَه اللَّيْثُ وأنشدَ : .
أعُوذُ باللهِ وبالأَمِيرِ ... مِن صاحِبِ الشُّرْطَةِ والأُتْرُورِ . وقيل : الأُتْرُورُ غُلامُ الشُّرَطِيِّ لا يَلْبَسُ السَّوادَ قالت الدَّهْنَاءُ امرأَةُ العَجّاجِ : .
واللهِ لَوْلاَ خَشْيَةُ الأَمِيرِ ... وخَشْيَةُ الشُّرْطِيِّ والأُتْرُورِ .
لَجُلْتُ بالشَّيْخِ مِن البَقِيرِ ... كَجَوَلانِ الصَّعْبَةِ العَسِيرِ . يقال : فلانٌ عقلُه عقلُ أُتْرُورٍ . قال شُمَيْلٍ : الأُتْرُورُ : الغُلام الصَّغِيرُ . والتَّتَرْتُرُ : التَّزَلْزُلُ والتَّقَلْقُلُ .
قال زيدُ الفَوارِسِ : .
أَلَمْ تَعْلَمِي أَنِّي إِذا الدَّهْرُ مَسَّنِي ... بِنَائِبَة زَلَّتْ ولم أَتَتَرْتَرِ . أَي لم أَتَزَلْزَلْ ولم أَتَقَلْقَلْ .
الحربُ فيها التَّرَاتِرُ أي الشَّدَائِدُ والأُمورُ العِظَامُ . والتُّرَّى كالعُوَّى : اليَدُ المَقْطُوعَةُ عن ابن الأَعرابيِّ مِن تَرَّتْ تَتِرُّ .
في حديث ابن مسعودٍ في الرجل الذي ظُنَّ أنه شَرِبَ الخَمْرَ فقال : تَرْتِرُوه ومَزْمِزُوه . يقال : تَرْتَرُوا السَّكْرَانَ إذا حَرَّكُوه وزَعْزَعُوه واسْتَنْكَهُوه حتى تُوجَدَ منه الرِّيحُ ليُعْلَمَ ما شَرِبَ . قالَه أبو عمروٍ وهي التَّرْتَرَةُ والمَزْمَزَةُ والتَّلْتَلَةُ وفي رواية : تَلْتِلُوه ومعنى الكلِّ التَّحْرِيك .
عن أبي العَبّاس : التّارُّ : المُسْتَرْخِي من جُوعٍ أو غيرِه . وأُتْرانُ بالضَّمِّ : د م أي بلدٌ معروفٌ هكذا بالنُّون في نُسْخَتِنَا وفي بعضِ النُّسَخ المصحَّحة أُتْرَارُ بِرَاءَيْنِ وهو الأَشْبَهُ بالمادّة فإن كانت هي فقد ذَكَرها المصنِّفُ في أَتر بناءً على أصالةِ الهمزةِ وقال : إنّها بلدةٌ معروفةٌ بتُرْكِسْتَانَ . فلْيُنْظَرْ .
ومّما يُسْتدرَكُ عليه : يقال : ضَرَبَ فُلانٌ يَدَ فلانٌ بالسَّيْف فأَتَّرَّهَا وأَطَرَّها وأَطَنَّها . أَي قَطَعَها وأَنْدَرَها .
والتُّرُورُ : وَثْبَةُ النَّوَاةِ من الحَيْس . وتَرَّت النَّوَاةُ مِن مِرْضاخِها تَتِرُّ وتَتُرُّ تُرُوراً : وثَبَتْ ونَدَرَتْ .
وأَتَرَّ الغُلامُ القُلَةَ بمِقْلاتِه والغُلامُ يُتِرُّ القُلَةَ بالمِقْلَى . والتّارُّ : المُمْتَلِئُ : ويقال للغُلام الشّابِّ . وفي حديث ابنِ زِمْلٍ " رَبْعَة مِن الرِّجَال تارُّ التَّارُّ : الممتلئُ البَدَنِ ورجلٌ تارٌّ وتَرٌّ : طويلٌ قال ابن سِيدَه : وأُرى تَرّاً فَعِلاً . وتَرَّ بسَلْحِه وهَذَّ به وهَرَّ به إذا رَمَى به وتَرَّ بِسَلْحِه يَتِرُّ قَذَفَ به .
وتُرَّ في يَدِه : دُفِعَ . وقال الأصمعيّ : التّارُّ : المُنْفَرِدُ عن قومِه تَرَّ عنهم إِذا انفردَ .
وقول الشاعر : .
ونُصبِحُ بالغَدَاة أَتَرَّ شَيْءٍ ... ونُمْسِي بالعَشِيِ طَلَنْفَحِينا . أي أرْخَي شيْءٍ من امتلاءِ الجَوْفِ ونُمْسِي بالعَشِيّ جِيَاعاً قد خَلَتْ أَجْوافُنا . وقال أبو العَبّاس : أتَرَّ شيْءٍ : أْرْخَى شيْءٍ من التَّعَبَ .
ت س ت ر .
تُسْتَرُ كجُنْدَبٍ أهملَه الجماعةُ وهو د وحُكِيَ ضَمُّ الفَوْقِيَّةِ الثانِيةِ أيضاً . وشُشْتَرُ بمعجَمَتَيْن بالضَّبْط السابق لَحْنٌ وقيل : هو الأَصلُ وتُسْتَرُ تَعْرِيبُه . وقيل : هما موضعانِ قالَه شيخُنَا وهو مِن كُوَر الأهْواز بخُوزِسْتَان قالَه ابنُ الأَثِيرِ : بها قَبْرُ البَراءِ بنِ مالِكٍ والمشهورُ بها سَهْلُ بنُ عبدِ اللهِ بن يُونُسَ صاحبُ الكَرَامَاتِ سَكَنَ البصرةَ وصَحِبَ ذا النُّونِ المصْرِيَّ وسُورُها أوّلُ سُورٍ وُضِعَ بعد الطُّوفانِ أي فهو بَلَدٌ قديمٌ ومَحَلَّهُ التُّسْتَرِيِّينَ ببغدادَ ومنها : أبو القاسمِ هِبَةُ الله بنُ أحمدَ الحَرِيرِيُّ وسُفْيَانُ بنُ سعيدٍ .
ت ش ر