منها : أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ الوَرّاقُ نَزِيلُ مكّةَ وابنُ أَخِيه أبو القاسمِ عبدُ الله بنُ محمّدِ بنِ عبدِ العزيزِ مُسْنِدُ الدُّنيا طالَ عمرُه فَعَلَتْ رِوايتُه مولدُه ببغدادَ سنةَ 214 ، وجَدُّه لأُمِّه أحمدُ بنُ منيعِ البَغَوِيُّ فلذلك نُسِبَ إليه وتُوُفِّيَ سنةَ 316 . وإبراهِيمُ بنُ هاشِمٍ عن إبراهِيمَ بنِ الحَجّاج السّاميّ . القاضي أبو سعيدٍ محمّدُ بنُ عليِّ بنِ أبي صالحٍ الدَّبّاسُ راوِي التِّرْمِذِيِّ . ومُحْيِي السُّنَّةِ أبو محمّدٍ الحُسَينُ بنُ مسعودِ بنِ محمدٍ الفرّاءُ صاحبُ المَصابِيح .
وفاته : أبو الأحْوَصِ محمّدُ بنُ حِبّانَ البَغَوِيُّ سَكَنَ بغدادَ رَوَى عنه أحمدُ بنُ حَنْبَل وغيرُه والفقيهُ أبو يعقوبَ يوسُفُ بنُ يعقوبَ بنِ إبراهِيمِ البَغَوِيُّ رَوَى عنه الحاكِمُ ومحمّدُ بنُ نَجِيدٍ والدُ عبدِ الملك وعبدِ الصمد من أهل بَغْ حَدَّثُوا كلُّهم .
ب ق ر .
البَقَرَةُ : من الأهْلِيِّ والوَحْشِيِّ يكونُ للمذكَّر والمؤنَّث ويَقَعُ على الذَّكَر والأُنثى كذا في المُحكَم وإنّما دَخَلَتْه الهاءُ على أنه واحِدٌ من جنْسٍ م أي معروفٌ . ج بَقَرٌ بحذف الهاءِ وَبَقَراتٌ وبُقُرٌ بضمَّتَين وبُقّارٌ كرُمّان وأُبْقُورٌ وِزان أُفْعُول وبَواقِرُ وهذا الأخيرُ نقلَه الأزهريُّ عن الأصمعيّ قال : وأنشدَنِي ابنُ أبي طَرفةَ : .
وَسكَّتُّهُمْ بالقَوْلِ حتَّى كأَنَّهُمْ ... بَوَاقِرُ جُلْحٌ أسْكَنَتْهَا المَرَاتِعُ . وأمّا باقرٌ وَبَقِيرٌ وبَيْقُورٌ وباقُورٌ وباقُورَةٌ فأسمَاءٌ للجَمْع وهذا نصُّ عبارَةِ المُحْكَم وقال : وجمعُ البَقَرِ أبْقُرٌ : كزَمَنٍ وأَزْمُنٍ وأَنْشَدَ لمَعْقِل بن خُوَيْلِدٍ الهُذَلِيِّ : .
كأنَّ عَرُوضَيْه مَحَجَّةُ أبْقُرٍ ... لَهُنَّ ما رُحْنَ فيها مَذَاعِقُ . وأنشدَ في بَيْقُورٍ : .
سَلَعٌ مَّا ومثلُه عُشَرٌ ما ... عائِلٌ مَّا وعالَتِ البَيْقُورَا . وأنشد الجوهريُّ للوَرل الطائيِّ : .
لا دَرّ دَرُّ رِجَالٍ خابَ سَعْيُهُمُ ... يَسْتَمْطِرُونَ لَدَى الأزْمَاتِ بالعُشَرِ .
أجاعِلٌ أنتَ بَيْقوراً مُسَلَّعَةً ... ذَرِيعَةً لك بَيْنَ الله والمَطَرِ . وإنَّمَا قال ذلك لأن العربَ كانت في الجاهليَّةِ إذا اسْتَسْقَوا جَعَلُوا السَّلَعَةَ والعُشَرَ في أذْنابِ البَقَرِ وأشْعَلُوا فيه النار فتَضِجُّ البَقَرُ مِن ذلك ويُمْطَرُون وأهلُ اليمنِ يُسَمُّون البَقَرَةَ باقُورَةً . وكَتَبَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلّم في كتاب الصَّدَقةِ لأهْلِ اليمنِ : " في ثلاثينَ باقُورَةً بَقَرَةٌ " .
وقال اللَّيث : الباقِرُ : جماعةُ البَقَرِ مع رُعَاتِهَا والجامِلُ : جماعةُ الجِمَال مع راعِيها وفي جَمْهَرة ابنِ دُرَيد : وباقِرٌ وبَقِيرٌ جمعُ البَقَرِ . والبَقَّارُ كشَدّادٍ : صاحِبُه أي البَقَرِ . البَقَّارُ : وادٍ .
قال لَبِيد : .
فباتَ السَّيْلُ يَرْكَبُ جانِبَيْه ... مِن البَقّارِ كالعَمِدِ الثَّقَالِ . و : ع بَرْملِ عالِجٍ كثيرُ الجِنِّ قيل : هو بنَجْدٍ وقيل : بناحية اليَمامةِ . البَقَّارُ : لُعْبَة لهم وهو تُرَابٌ يُجْمَعُ في الأيدِي فيُجْعَلُ قُمَزاً قُمَزاً كأنَّهَا صَوامِعُ يُلْعَبُ به جَعَلُوه اسْماً كالقِذَافِ وهو البُقَّيْرَي وأنشدَ : .
نِيطَ بِحَقْوَيْهَا خَمِيسٌ أقْمَرُ ... جَهْمٌ كبَقّارِ الوَلِيدِ أَشْعَرُ