قال الصّغانيُّ : هكذا أنشدَه الأزْهَريُّ . وفي النَّقائض : النَّحيزة .
وفي اللِّسَان : قال السُّهَيْليُّ في الرَّوْض : زَعَمَ ابنُ سيدَه في كتاب المُحْكَم أن العَرَبَ تَنْسبُ إلى البَحْر بَحْرَانيّ على قياسٍ وأنّه من شَواذِّ النَّسَب ونَسَبَ هذا القولَ إلى سيبَوَيْه والخَليل رَحمَهما الله تعالى وما قاله سيبويه قَطُّ وغنما قال في شواذِّ النَّسَب : تقولُ في بَهْرَاءَ بَهْرانيّ وفي صَنْعَاءَ صَنْعانيّ كما تقول : بَحْرَانيٌّ في النَّسَب إلى البَحْرين التي هي مدينةٌ .
قال : وعلى هذا تَلَقّاه جميعُ النُّحَاة وتَأَوَّلُوه من كلام سيبويه قال : وإنّما شُبِّهَ على ابن سيدَه لقول الخليل في هذه المسأَلة أعْني مسأَلَة النَّسَب إلى البحْرَيْن كأنَّهم بَنَوُا البَحْرَ على بَحْرَان وإنما أرادَ لفظَ البَحْريْن ألا تراه يقولُ في كتاب العَيْن : تقولُ : بَحْرَانيّ في النَّسَب إلى البَحْرَيْن . ولم يَذكُر النَّسَبَ إلى البَحْر أصْلاً للعلْم به وأنّه على قياسٍ جارٍ . قال : وفي الغَريب المصنَّف عن اليَزيديِّ أنه قال : إنّما قالوا : بَحْرَانيّ في النَّسَب إلى البَحْرَيْن ولم يقولوا : بَحْريّ ليُفَرِّقُوا بينه وبين النَّسَب إلى البَحْر قال : وما زَالَ ابنُ سيدَه يَعْثُرُ في هذا الكتاب وغيره عَثَراتٍ يَدْمَي منه الأظَلُّ ويَدْحَضُ دَحَضاتٍ تُخْرجُه إلى سَبيل مَن ضلّ . قال شيخُنَا : وذَكَر الصَّلاحُ الصَّفَديُّ في نَكْت الهمْيَان الإمامَ ابنَ سيدَه وذَكَرَ بحثَ السُّهَيْليِّ معه بما لا يَخْلُو عن نَظَرٍ وما نَسَبَه لسيبَوَيْه والخَليل فقد صَرَّح به شُرّاحُ التَّسْهيل .
ومحمّدُ بنُ المُعْتَمر كذا في النُّسَخ وفي التَّبْصير : محمّدُ بنُ مَعْمَر بن رِبْعيّ القَيْسيُّ بَصْريّ ثِقَةٌ حدَّث عنه البُخَاريُّ والجماعةُ مات سنةَ 350 . والعَبّاسُ بنُ يَزيدَ بن أبي حَبيب ويُعْرَفُ بعَبّاسَوَيْه حدَّث عن خالد بن الحارث ويَزيدَ بن زُرَيْعٍ رَوَى عَنْه البَاغَنْديُّ وابنُ صاعد وابنُ مخلد وهو من الثِّقات البَحْرَانيّان : مُحَدِّثانِ .
وفاته : زكريّا بنُ عطيّةَ البَحْرَانيُّ سَمعَ سلاماً أبا المُنْذِر ويعقوب بن يوسفَ بنِ أبي عيسى شيخ لابن أبي داوودَ وهارونُ بنُ أحمدَ بنِ داوودَ البَحْرَانِيُّ : شيخٌ لابن شاهِين وعليّ بنُ مقرّبِ بن منصورٍ البَحْرَانِيّ أديبٌ سَمِعَ منه ابنُ نُقْطَةَ وداوودُ بنُ غَسّانَ بنِ عيسى البَحْرانِيُّ ذَكَرَه ابنُ الفَرضِيِّ ومُوَفَّقُ الدِّين البَحْرَانِيُّ : أديبٌ بإرْبل مشهورٌ بعد السِّتِّمائة .
والبَاحِرَةُ : شجرةٌ شاكَةٌ من أشجار الجِبَال .
والباحِرَةُ من النُّوقِ : الصَّفِيَّةُ المُخْتَارَة نقلَه الصغانيّ وهو مَجَازٌ .
وبُحُرُ بنُ ضُبُعٍ بضمَّتَيْن فيهما الرُّعَيْنِيّ صَحابيّ ذَكَرَه ابنُ يونس وله وِفادةٌ .
القاضي أبو بكر عُمَر بنُ محمودِ بنِ بَحَرٍ كجَبَلٍ ابن الأحنفِ بنِ قيس الواذِنَانيُّ واوٌ وذالٌ معجَمَةٌ ونُونان . وابنُ عَمِّه محمّدُ بنُ أحمدَ بنِ عُمَر رَوَى عنه يوسفُ الشِّيرَازيُّ سَمِعَا من ابن رَبِذةَ بأصْفَهَانَ .
وفاته : أبو جعفرٍ أحمدُ بنُ مالِكِ بنِ بَحرٍ . وهشامُ بنُ بُحْرانَ بالضّمّ محدِّثون الأخيرُ سَرْخَسِيّ رَوَى عن بَكْرِ بن يوسفَ . وأبْحَرَ الرجلُ : رَكِبَ البَحْرَ عن يعقُوبَ وابنِ سِيدَه .
أَبْحَرَ : أخَذَه السِّلُّ . أَبْحَرَ : صادَفَ إنساناً بلاَ ونَصُّ المُحكم : على غير اعتمادٍ وقَصْدٍ لرُؤْيَتِه . وهو مِن قولِهم : لَقِيتُه صَحْرَةَ بَحْرَةَ وقد تقدَّم .
أبْحَرَ إذا اشتدَّتْ حُمْرَةُ أنْفِه . أبْحَرتِ الأرْضُ : كَثُرتْ مناقِعُها ونصُّ التَّهذيب : كَثُرَتْ مناقعُ الماءِ فيها .
في المُحكَم : أبْحَرَ الماءُ : مَلُحَ أي صار مِلْحاً قال نُصَيْب : .
وقد عادَ ماءُ الأرض بَحْراً وزادَني ... إلى مَرَضى أنْ أبْحَرَ المَشْرَبُ العَذْبُ . أبْحَرَ الرَّجلُ الماءَ : وَجَدَه بَحْراً أي مِلْحاً لم يَسُغْ هكذا في النُّسَخ وفيه تحريفٌ شنيعٌ فإنّ الصّغانيّ ذَكَرَ ما نَصُّه بعدَ قوله : أبْحَرت الأرضُ : ولو قيلَ : أبحَرْتُ الماءَ أي وَجَدْتُه بحْراً أي ملْحاً لم يمْتَنعْ فتأمَّلْ