قال ابن شُمَيل : المُؤَخَّرُ : المَطْرُوحُ . وقال شَمِرٌ : معنَى المُؤَخَّرِ : الأبْعَدُ قال : أُراهم أرادُوا الأخِيرَ . وفي حَدِيث ماعزٍ : " إنّ الأَخِرَ قد زَنَى . " هو الأبعدُ المتأَخِّر عن الخير . ويقال : لا مَرْحباً بالأخِرِ أي بالأبعَد وفي شُرُوح الفَصيح : هي كلمةٌ تقال عند حكاية أحَدِ المُتلاعِنَيْن للآخَر . وقال أبو جعفر اللَّبْليُّ : والأخِرُ فيما يقال كنايةٌ عن الشَّيْطَان وقيل كنايةٌ عن الأدْنَى والأرْذَل عن التَّدْمُرِيّ وغيرِه وفي نوادِر ثعلبٍ : أبْعَدَ اللهُ الأخِرَ أي الذي جاءَ بالكلام آخِراً وفي مشارق عياص : قولُه : الأخِرُزَنَي بقصر الهمزِة وكسرِ الخاءِ هنا كذا رَوَيْنَاه عن كافَّةِ شُيُوخِنَا وبعضُ المشايخِ يمدّ الهمزةَ وكذا رُوِيَ عن الأصِيليّ في المُوَطَّأ وهو خطأٌ وكذلك فتحُ الخاءِ هنا خطأٌ ومعناه الأبْعَد على الذّمِّ وقيل : الأرْذَلُ وفي بعض التفاسِير : الأخِرُ هو اللَّئيمُ وقيل : هو السّائِسُ الشَّقِيُّ .
وفي الحديث : " المَسْاَلَةُ أَخِرُ كَسْب المرءِ " مقصورٌ أيضاً أي أرْذَلُه وأدْناه ورواه الخَطّابِيُّ بالمدِّ وحَمَله على ظاهرِه أي إنّ السُّؤالَ آخِرُ ما يَكْتَسِبُ به المرءُ عند العَجْز عن الكَسْب .
وفي الأساس : جاؤُوا عن آخِرِهم والنَّهَارُ يَحِرُّ عن آخِرٍ فآخِرٍ أي ساعةً فساعةً والناسُ يَرْذُلُون عن آخِر فآخِرٍ . والمُؤِخرة من مياه بني الأضبط معدنُ ذَهَبٍ وجَزْع بِيض .
والوَخْرَاءُ : من مياه بني نُمَيْر بأَرض الماشِيَةِ في غربيّ اليَمَامَة . ولَقِيتُه أُخْرِيّاً بالضّمِّ منسوباً أي بآخِرَةٍ لغةٌ في : إخْرِيّاً بالكسر .
أَ د ر .
الآدَرُ كآدَم والمَأْدُورُ : مَن يَنْفَتِقُ صِفَاقُه فيقعُ قُصْبُه في صَفْنِه ولا يَنْفَتِقُ إلا من جانبه الأيسَرِ أو الآدَرُ والمَأْدُور : مَنْ يُصِيبُه فَتْقٌ في إحْدَى خُصْيَيْه ولا يقال : امرأَةٌ أدْرَاءُ إمّا لأنّه لم يُسْمَع وإمّا أن يكونَ لاختلافِ الخِلْقَةِ . وقد أَدِرَ كفَرِحَ يأْدَرُ أدَراً فهو آدَرُ والاسمُ الأُدْرَةُ بالضَّمِّ ويُحَرَّك وهذه عن الصغانيِّ . وقال اللَّيْثُ : الأدَرَةُ والأدَرُ مصدرانِ والأدْرَةُ اسمُ تلك المُنْتَفِخَةِ والآدَرُ نَعتٌ . وفي الحديث : " أنَّ رَجلاً أتاه وبه أُدْرَةٌ فقال : ائْتِ بعُسٍّ فحَسَا منه ثم مَجَّه فيه وقال : انْتَضِحْ به فذَهبتْ عنه الأُدْرَةُ . " ورجلٌ آدَرُ : بَيِّنُ الأدَرَةِ .
وفي المِصباح : الأُدْرَة كغُرْفَة : انتفاخُ الخُصْيَة . وقال الشِّهاب في أثناءِ سُورَةِ الأحزاب الأُدْرَة بالضّمِّ : مرضٌ تَنتفخُ منه الخُصْيَتانِ ويَكْبُرانِ جِدّاً لانطباقِ مادَّةٍ أو رِيحٍ فيهما .
وخُصْيَةٌ أَدْراءُ : عَظِيمةٌ بلا فَتْقٍ . يقال : قومٌ مآدِيرُ أيْ أُدْرٌ بضمٍّ فسكونٍ نقلَه الصَّغانيّ .
وقيل : الأَدَرَةُ محرَّكة : الخُصْيَةُ وقد تقدَّم وهي التي يُسَمِّيها الناسُ القَيْلَةَ ومنه الحديثُ : " إنّ بني إسرائيلَ كانُوا يقولُون إنّ موسى آدَرُ مٍن أجْلِ أنّه كان لا يَغْتَسلُ إلا وَحدَه " وفيه نزل قولُه تعالَى : " لا تَكُونُوا كالَّذِين آذَوْا مُوسَى " . الآية .
أَ ذ ر .
آذارُ بالمدِّ : اسمُ الشَّهر السادسِ من الشُّهورِ الرُّومِيَّة وهي اثْنَا عَشَرَ شهراً وهي : آبُ وأيلول وتِشْرِينُ الأوّل وتِشْرِينُ الثاني وكانُون الأول وكانُون الثاني وشُبَاطُ وآذار ونَيْسَانُ وأيّار وحَزِيرانُ وتَمُّوزُ .
أَ ر ر .
الأرُّ : السَّوْقُ والطَّرْد نقلَه الصغانيُّ . والجِمَاعُ وفي خُطبة عليٍّ كرّم الله وجهَه " يُفْضِى كإفضاءِ الدِّيَكَة وَيؤرُّ بمَلاقِحِه " . وأرَّ فُلانٌ إذا شَفْتَنَ ومنه قولُه : " ومن النّاسُ إلا آثِرٌ ومَئِيرُ " .
قال أبو منصور : معنى شَفْتَنَ : ناكَحَ وجامَعَ وجعلَ أرَّ وآرَ بمعنىً واحدٍ وعن أبي عَبْيد : أرَرْتُ المرأَةَ أؤُرُّهَا أرَّاً إذا نَكَحْتها . الأرُّ : رَمْيُ السَّلْحِ . وهو أيضاً سقُوطُه نَفْسُه .
الأرُّ : إيقاد النَّارِ قال يَزِيد بنُ الطَّثْرِيَّةِ يَصفُ البَرقَ : .
كأَنَّ حِيرِيَّةً غَيْرَي مُلاحِيَةً ... باتَتْ تَؤُرُّ بِهِ مِنْ تَحْتِه القَصَبَا