والخُنْذَةُ بالضمّ : الحَرُّ الشديدُ وقد حَنَذَتْه الشمْسُ وفي الصحاح : والحَنْذُ : شِدَّةُ الحَرِّ وإِحْرَاقُه . والحُنْذُوَةُ بالضمَ : شُعْبَةٌ من الجَبَلِ كالخُنْذُوَة بالخاءِ وسيأْتي . والحِنْذِيَانُ بالكَسْر : الرجُلُ الكَثِيرُ الشَّرِّ البَذِيُّ اللسانِ كالخِنْذِيَانِ بالخَاءِ وسيأْتي . والحِنْذِيذُ بالكَسْر : الكثيرُ العَرَقِ من الخَيْل والناسِ . والمُحَنْذِي : البَذَّاءُ الشَّتَّام وقد حَنْذَى وسيأْتي في الخاءِ . والإِحْنَاذُ : الإِكْثَارِ مِنَ المِزَاجِ في الشَّرَابِ عن ابن الأَعرابيّ وقيل : الإِقْلاَلُ منه عن الفَرّاءِ ضِدٌّ وفي المحكم : وحَنَذَ لَهُ يَحْنِذ : أَقَلَّ المَاءَ وأَكثَرَ الشَّرَابَ كأَخْفَسَ . وفي التهذيب يقال : إِذَا سَقَيْتَ فَأَحْنِذْ أَي أَخفِسْ يريد أَقِلَّ الماءَ وأَكْثِرِ النَّبيذَ وأَعْرَقَ بمَعْنى أَخْفَسَ وأَنكَر أَبو الهيثم أَحْنَذَ وعَرَف الآخَرَين وعن ابنِ الأَعْرَابيّ : شَرَاب مُحْنَذ ومُخْفَس ومُمْذَى ومُمْهَى . إذا كَثُرَ مِزَاجُه بالماء . قلت : وهو عكسُ الأَوّلِ . وفي الصحاح : ومنه : إِذا سَقَيْتَ فأَحْنِذْ أَي عَرِّقِ شَرَابَك أَي صُبَّ فِيه قَلِيلَ ماءٍ . وفي الأَساس : إِذا سَقَيْتَه فَاحْنِذْ لَه أَي اسْقِه صِرْفاً قليل المزاج يَحْنِذُ جَوْفَه وهو مَجَاز . ومن المَجاز اسْتَحْنَذَ الرجلُ إِذا اضْطَجَع في الشمْسِ وأَلقَى عليه فيها الثِّيَابَ لِيَعْرَقَ واسْتَحْنَذَ : اسْتَعْرق . وحَنّاذٌ ككَتَّانٍ اسْم رجلٍ . ومما يستدرك عليه : حِنَاذٌ مِحْنذ على المبَالغةِ أَي حَرّ مُحْرِق قال بخْدَجٌ يَهْجُو أَبَا نُخَيْلةَ : .
لاقى النُّخَيْلاَتُ حِنَاذاً مِخْنذَا ... مِنِّي وشَلاًّ للأَعَادِي مِشْقَذَا أَي حَرًّا يُنْضِجُه ويُحْرِقُه . ويأْتِي في رذذ . وحَنَذَ الكَرْمُ فُرِغَ مِنْ بَعْضِه كذا في المحكم . والتَّحْنَاذُ : التَّوَقُّدُ قال عَمْرُو بْنُ حُمَيْلٍ .
" يُضْحِي بِهِ الحِرْبَاءُ فِي تَحْنَاذِ . ح و ذ .
الحَوْذُ : الحَوْطُ حَاذَ يَحُوذُ حَوْذاً : حَاطَ يَحُوطُ حَوْطاً . الحَوْذُ : السَّوْقُ السَّرِيعُ . وفي المحكم : الشَّديدُ . وفي البصائر : العَنِيف كالإِحْوَاذِ يقال : حُذْت الإِبِلَ أجوزُها وفي الأساس جاز الإبل إلى الماء يحوزها حَوْذاً : سَاقَها كحَازَها حَوْزاً وفي تسير البيضاويّ في سُورَ المُجَادلة : حِذْتُ الإبلَ بضم الحاءِ وكسرِهَا إسْتَوْلَيْت عليها . وفي العنايَة للشهاب أن الزجّاجَ ذكرَ أن ثلاثية ورد من بابي ثال وخاف شيخُنَا وقد ذكر الوجهَين ابنُ القطَّاع وغيرُه وأغفْلَ المصنِّفُ ذلك . الحَوْذُ والإحواذ : المُحَافظةُ على الشْيءِ من حاذ الإبلَ يََحوذُهَا إذحازَهَا وجَمَعَها ليَسوقَها ومنه : اسْتَحْوَذَ على كذا إذا حَوَاه . وحَاذُ المَتْنِ : موضِعُ اللِّبْدِ منه وفي الأساس : يقال زَلَّ عن حَالِ الفَرَسِ وحَاذِه وهو محلُّ اللِّبْد .
يقال : بعيرٌ ضَخْمُ الحاذَيْنِ الحاذَانِ : ما وَقَعَ عليه الذَّنَبُ مِن أَدْبَارِ الفَخِذَيْنِ من ذَا الجَانبِ وذا الجَانبِ ويقولون : أَنْفَعُ اللَّبَنِ مَا وَلِيَ حَاذَيِ النَّاقةِ أَي ساعَةَ يُحْلَب من غير أن يَكون رَضِعَها حُوَارٌ قبل ذلك . وجمْع الحاذِ أَحْواذٌ .
من المَجاز : رجل خفيف الحَاذ كما يقال : خَفيف الظَّهْر وفي الحديث " المُؤْمِن خَفِيفُ الحَاذِ " قال شمر الحال والحاز معاً : ما وَقَعَ عليه اللِّبْدُ مِن ظَهْر الفَرِس . وضَرَب صلَّى اللهُ عَلَيْه وسلَّمَ في قوله " المُوْمِنُ خَفِيفَ الحاذِ " قلَّةَ اللحْمِ مَثَلاً لِقِلَّةِ مَالِهِ وعِيَالِه كما يُقال : هو خَفِيفُ الظَّهْرِ . لحَاذُ : شَجَرٌ - الوَاحِدَةُ حَاذَةٌ - مِن شَجَر الجَنْبَةِ قال عَمْرُو بنُ حُمَيْلٍ .
أَعْلُوا بِه الأعْرَفَ ذَا الأَلْوَاذِ ... ذَوَاتِ أُمْطِىٍّ وذَاتَ الحَاذِي