الأَخِيذَةُ : ما اغْتُصِبَ مِن شَيْءٍ فأْخِذَ . وأُخِذَ فُلانٌ بِذَنْبِه إِذا حُبِسَ . وأَخَذْتُ على يَدِ فُلانٍ إِذَا مَنَعْتَه عمَّا يُريد أَنْ يَفْعَله كأَنَّك أَمْسَكْتَ على يَدِه . وفي الحديث : قد أَخَذُوا أَخَذَاتِهِم أَي مَنَازِلَهم قال ابنُ الأَثير : هو بفتح الهمزِة والخاءِ . والاتِّخَاذُ افتعَالٌ من الأَخْذِ إِلاَّ أَنه أُدْغِم بعد تَلِيينِ الهمزَةِ وإِبْدَالِ التاءِ ثم لمَّا كَثُر الاستعمالُ على لفظِ الافتعالِ تَوَهَّمُوا أَنَّ التاءَ أَصْلِيَّةٌ فبَنَوْا مِنْهُ فَعِلَ يَفْعَلُ قالوا تَخِذَ يَتْخَذُ . وقال ابنُ شُمَيْلٍ : اسْتَخَذْتُ عليهم يَداً وعِنْدَهم سَوَاءٌ أَي اتَّخَذْتُ . وأَخذ يَفْعَلُ كذا أَي جَعَلَ وهي عند سِيبويهِ من الأَفعالِ التي لا يُوضَعُ اسمُ الفاعِلِ في مَوْضِع الفِعْل الذي هو خَبَرُهَا . وأَخَذَ في كذَا : بَدَأَ . وقال الليثُ : تَخِذْتُ مالاً : كَسَبْتُه . وقَولهُمْ : خُذْ عَنْكَ أَي خُذْ ما أَقُولُ ودَعْ عَنْكَ الشَّكَّ والمِرَاءَ . وفي الأَساس : ما أَنْتَ إِلاَّ أَخَّادٌ نَبَّادٌ : لمن يَأْخُذُ الشيْءَ حَرِيصاً عليه ثم يَنْبِذُ سَرِيعاً . والأُخْذَةُ : كالجُرْعَةِ : الزُّبْيَةُ . والإِخْذَ والإِخْذَةُ : ما حَفَرْتَه كهَيْئَةِ الحَوْضِ والجَمْعُ أُخْذٌ وإِخَاذٌ . فائدة : قال المصنّف في البصائر : اتَّخَذ مِن تَخِذَ يَتْخَذُ اجتمع فيه التاءُ الأَصليُّ وتاءُ الافتعال فأُدْغِمَا وهذا قولٌ حَسَنٌ لكنِ الأَكْثَرُون على أَنّ أَصله من الأَخْذِ وأَن الكلمةَ مهموزَةٌ . ولا يَخْلُو هذا من خَلَلٍ لأَنه لو كان كذلك لقالوا في ماضيه ائْتَخَذَ بهمزتين على قياسِ ائْتَمَر وائْتَمَنَ . ومَعْنَى الأَخْذِ والتَّخْذِ واحدٌ وهو حَوْزُ الشيْءِ وتَحْصِيلُه ثم قال : والاتِّخاذُ يُعَدَّى إِلى مفعولينِ ويُجْرَى مُجْرَى الجَعْلِ وهو في القرآنِ على ثلاثةَ عشرَ وَجْهاً . فراجِعْهُ .
قال الفَرَّاءُ : قَرَأَ مُجَاهِدٌ " لَو شِئْتَ لَتَخِذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً " قال أَبو منصور : وصَحَّت هذه القراءَةُ عن ابنِ عبَّاسٍ وبها قَرأَ أَبو عمرِو بنُ العلاءِ وقرأَ أَبو زَيْدٍ : لَتَخَذْتَ عَلَيْه أَجْراً قال : وكذلك هو مَكْتُوبٌ في الإِمام وبه يَقْرَأُ القُرَّاءُ من قَرَأَ لاتَّخَذْتَ بالأَلف فتح الخاءِ فإِنه يُخَالِف الكِتَابَ . وقال الليثُ : مَن قَرَأَ لاتَّخَذْتَ فقد أَدْغَمَ التاءَ في اليَاءِ فاجتمَعَ هَمْزَتَانِ فصُيِّرَتْ إِحداهُمَا ياءً وأُدْغِمَت كراهَةَ التقائِهما .
أَ ذ ذ .
الأَذُّ : القَطْعُ وزعم ابنُ دُريدٍ أَن همزة أَذَّ بدلٌ من هاءِ هَذَّ قال : .
يَؤُذُّ بِالشَّفْرَةِ أَيَّ أَذِّ ... مِنْ قَمَعٍ ومَأْنَةٍ وفِلْذِ والأَذُوذُ كصَبُور : القَطَّاعُ يقال : سِكِّين أَذُوذق وشَفْرَةٌ أَذُوذٌ بلا هاءٍ كَهَذُوذٍ : قاطِعَةٌ . إِذْ بالكسر كلمة تَدُلُّ عَلَى الماضي من الزَّمانِ وهو اسمٌ مَبْنِيٌّ عَلى السَّكُونِ وحَقُّه إِضَافَتُه إِلى جُمْلَةٍ تقول : جِئْتُك إِذْ قام زيدٌ وإِذ زيدٌ قائمٌ وإِذ زيدٌ يَقُومُ فإِذا لم تُضَفْ نُوِّنَتْ قال أَبو ذُؤَيب : .
نَهَيْتُكَ عَنْ طِلاَبِكَ أُمَّ عَمْرٍو ... بِعَافِيَةٍ وأَنْتَ إِذٍ صَحِيحُ أَراد : حينئذٍ كما تقول : يَوْمئذٍ . وتَكُونُ اسْماً للزَّمنِ الماضي وحينئِذٍ تكون ظَرْفاً غالِباً كقوله تعالى " فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ إِذْ أَخْرَجَه " تكون مَفْعُولاً به كقوله تعالى " وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلاً " وتكون بَدَلاً من المفعول كقوله تعالى " وَاذْكُرْ فِي الكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيًّا " قالوا إِذْ بَدَلُ اشتمالٍ مِن مَريمَ مُفعول اذْكُر . تكون مُضَافاً إِليها اسمُ زمانٍ صالِحٌ للاسْتِغناءِ عنه مثل قولهم يَوْمَئذٍ ولَيْلَتَئذٍ أَو اسم زمان غيرُ صالحٍ للاستغناءِ عنه كقوله تعالى " بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا " وتكون اسْماً للزَّمنِ المُسْتَقْبَلِ كقوله تعالى " يَوْمَئذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا "