" فَلَوْ كَانَ مَابِي بالِجِبَالِ لَهَدَّهَاوإِنْ كَانَ فِي الدُّنْيَا شَدِيداً هُدُودُهَا وقال الأَصمعيُّ : هَدَّ البنَاءَ يَهُدُّه هَدًّا إِذا كَسَره وضَعْضَعَه وقولهم : ما هَدَّهُ كذَا : ما كَسَرَه . قلت : هذا هو المعروف في هذا البابِ أَعنِي تَعَدِّيه ونقل شيخُنَا عن أَبي حيَّانَ في أَثناءِ تفسيرِ مَريم أَنه يُقَالُ : هَدَّ الحائطُ يَهُدُّ إِذا سَقَطَ لازِماً ونقلَه السمينُ وسَلَّمَه .
الهَدُّ الهَرَمُ مُحَرَّكةً وهو أَقْصَى الكِبَرِ قال ابنُ الأَعرابيّ : الهَدُّ : الرَّجُلُ الكريمُ الجَوَادُ القَوِيُّ . الهَدُّ : هَدِيرُ البَعِيرِ عن اللِّحْيَانِيّ الهَدُّ : الصَّوْتُ الغَلِيظُ كالهَدَدِ مُحَرَّكَةً الهَدُّ : الرَّجُلُ الضَّعِيفُ البَدنِ قاله الأَصمعيّن ونقَلَ الفتْح عن ابنِ الأَعرابيّ ويُكْسَر في هذه الأَخيرةِ ويقول الرجُلُ للرجُلِ إِذا أَوْعَدَه : إِني لَغَيْرُ هَدٍّ أَي غيرُ ضَعِيفٍ ولا جَبَان هَدُّونَ بالفَتْح ويُكْسَر قال العبّاس بنُ عَبْد المُطَّلب Bه : .
لَيْسُوا بِهِدِّين في الحُرُوب إِذا ... تُعْقَدُ فَوْقَ الحَرَاقِفِ النُّطُقُ ومنعَ بعضُهم الكَسْرَ وقد هَدَّا يَهَدُّ ويَهِدُّ كيَمَلُّ ويَقِلُّ أَي بالفَتْح والكسر هَدًّا مَصدَرهما . والهَادُّ : صَوْتٌ يأْتِي مِن قِبَلِ البَحْرِ يَسْمَعُه أَهْلُ السواحِلِ فيه وفي بعض الأُمهات : له دَوِيٌّ في الأَرض ورُبَّمَا كانَتْ منه الزَّلْزَلةُ وهَدِيدُهُ : دَوِيُّه وفي التهذيب : وَدِويُّه : هَدِيدُه وقد هَدَّ يَهَدُّ كمَلَّ يَمَلُّ .
الهَادَّةُ . بالهاَءِ الرَّعْدُ تقولُ العَربُ : ما سَمِعْنَا العَامَ هَادَّةً أَي رَعْداً . والأَهَدُّ : الجَبانُ الضعيفُ كالهَدَادَةِ قال شَمِرٌ : يقال . رَجُلٌ هَدٌّ وهَدَادَةٌ وَقَوْمٌ هَدَادٌ : جُبَنَاءُ وأَنشد قَوْلَ أُمَيَّةَ بنِ أَبي الصَّلْتِ يَمْدَح عبدَ الله بن جُدْعَانَ : .
فَأَدْخَلَهُمْ عَلَى رَبِذٍ يَدَاهُ ... بِفِعْلِ الخَيْرِ لَيْسَ مِن الهَدَادِ قولهم مَرَرْتُ بِرَجُلٍ هَدَّك مِنْ رَجُلٍ وتكسِرُ الدَّالَ أَي حَسْبُكَ مِنْ رَجُلٍ ولا يَخْفَى أَن قولَه مِن رجُلٍ مرَّةً ثانِيةً تَكْرارٌ مُخِلٌّ للاختصارِ وهو مَدْحٌ قال الزمخشريُّ : يقال ذلك إِذا وُصِفَ بِجَلَدٍ وشِدَّةٍ انتهى . وقيل : مَعْنَاه : أُثْقَلَك وَصْفُ مَحاسِنِه وفيه لُغَتَانِ منهم من تُجْرِيه مُجْرَى المَصْدَرِ فحينئذٍ الوَاحِدُ والجَمْع والأُنْثَى سواءق منهم مَن يَجْعَله فِعْلاً فَيُثَنِّي ويَجْمَع يقال : مَرَرْتُ برجلٍ هَدَّك مِن رَجُلٍ وبامْرَأَةٍ هَدَّتْكَ مِن امرأَةٍ كقولِك كَفَاكَ وكَفَتْكَ في التَّثنية : مررْت برَجلين هَدَّاكَ . وفي الجميع مَرَرْتُ بِرجالٍ هَدُّوكَ وفي مثنَّى المُؤَنَّث : مَرَرْتُ بامْرَأَتينِ هَدَّتَاكَ . وفي جميع المُؤنّث مررْتُ بنساءٍ هَدَدْنَكَ وأَنشد ابنُ الأَعْرَابِيّ : .
" ولِي صَاحِبٌ فِي الغَارِ هَدَّكَ صَاحِباً قال : أَي ما أَجَلَّه ما أَنْبَلَه ما أَعْلَمَه يَصِفُ ذِئْباً . وفي الحديث أَنَّ أَبا لَهَبٍ قال : لَهَدَّ ما سَحَرَكُم صاحبكم . وهي كَلِمَة يُتَعَجَّبُ بها يقال : لَهَدَّ الرجُلُ أَي ما أَجْلَدَه . وهُدَدُ بنُ بُدَدَ كزُفَرَ فيهما اسمُ المَلِك الذي كَانَ يَأْخُذُ كُلَّ سَفينةٍ غَصْباً جاءَ ذلك عن الإِمام أَبي عبد الله محمد بن إسماعيل البُخَارِيِّ في صحيحهِ في كتاب التفسير وقيل غيرُ ذلك