وكان بُجَيْرْ هذا قد الْتَقَى هو وقَعْنَبُ بن الحارث اليَربوعيّ فقال بُجَيْر : يا قَعْنَبُ ما فَعَلَتِ البيضاءُ فَرَسُكَ ؟ قال : فكيف شُكْرُك لها ؟ قال : ومَا عَسَيْتُ أَن أَشْكُرَها ؟ قال : وكيف لا يَشْكُرُهَا وقد نَجَّتْكَ مِنّي ؟ قال قَعْنَبٌ : ومتى ذلك ؟ قال : حيث أَقول : .
تَمَطَّتْ بِهِ البَيْضَاءُ بَعْدَ اخْتِلاَسِه ... عَلَى دَهَشٍ وَخِلْتُنِي لَمْ أُكَذَّبِ فَأَنْكَرَ قَعْنَبٌ ذلك وتَلاَعَنا وتَدَاعَيَا أَن يَقْتُلَ الصادِقُ منهما الكاذِبَ ثم إِن بُجَيْراً أَغارَ على بني العَنْبَرِ فغَنِمَ ومَضَى وأَتْبَعَتْه قبائلُ مِن تَميمٍ ولحقَ به بنو مازِنٍ وبنو يَرْبُوع فلما نَظَر إِليهم قال هذا الرَّجَزَ ثم إِنهم احْتَرَبُوا قليلاً فحَمَلَ قَعْنَبُ بن عِصْمَةَ بنِ عاصمٍ اليَرْبُوعيُّ على بُجَيْرٍ فطعَنَه فأَذْرَاهُ عن فرسه فَوَثَب عليه كَدَّامُ بن بَجِيلَة المازِنِيُّ فأَسرَه فجاءَه قَعْنَبٌ اليَرْبُوعيُّ لِيَقْتُلَه فمنَعَ منه كَدَّامٌ المازنيُّ فقال له قَعْنَبٌ : مَازِ رَأْسَك والسَّيْفَ . فخَلَّى عنه كَدَّامٌ فضَرَبَه قَعْنَبٌ فأَطَارَ رَأْسَه ومازِ تَرْخِيم مازِنٍ ولم يكُن اسْمُه مازِناً وإِنما كان اسْمُه كَدَّاماً وإِنما سَمَّاهُ مازِناً لأَنه من بني مازِنٍ وقد يَفْعَلُ العَرَبُ مِثْلَ هذا في بعضِ المواضِع كذا في اللسان . ونُوكَنْدُ : قَريةٌ من قُرَى سَمَرْقَنْدَ وتفسيره حَفَر جَديداً .
ن م ر د .
نُمْرُودُ بالضمّ وإِهمال الدالِ وإِعجامها وفي المزهر بالوَجهينِ وصَرَّح العِصَامُ وغيرُه بأَنَّه بالمُعْجَمة قال شيخُنَا : ويُؤَيّده ما أَنشده الخفاجِيُّ في المجلس الثامن مِن الطِّرَازِ لابنِ رَشِيقٍ من قَوْلِه : .
" يَارَبِّ لاَ أَقْوَى عَلَى دَفْعِ الأَذَىوَبِكَ اسْتَعَنْتُ عَلَى الزَّمَانِ المُؤذِي .
مَالِي بَعَثْتَ إِلَيَّ أَلْفَ بَعُوضَةٍ ... وَبَعَثْتَ وَاحِدَةً عَلَى نُمْرُوذِ قال : وهو الموافِق للضَّابطِ الذي نَظَمَه الفَارَابيُّ فَرْقاً بين الدَّالِ والذالِ في لُغَةِ الفُرْس حيث قال : .
احْفَظِ الفَرْقَ بَيْنَ دَالٍ وذَالٍ ... فَهْوَ رُكْنٌ في الفارِسِيَّةِ مُعْظَمْ .
كُلُّ ما قَبْلَه سُكُونٌ بِلاَ وَا ... وٍ فَدَالٌ وما سِوَاهُ فَمُعْجَمْ وفي أَمالي ثَعْلَبٍ : نُمْروذُ بالذال المُعجمة وأَهل البصرة يقولون نُمْرود بالدال المهملة وعلى هذا عَوَّلَ كَثيرونَ فجَوَّزُوا الوَجْهينِ اسمُ مَلِكٍ مِنَ الجَبَابِرَةِ معروفٌ قالَه ابنُ سِيده في المحكم وكأَنَّ ثَعْلَباً ذَهَبَ إِلى اشتقاقِه من التَّمَرُّدِ فهو على هذا ثُلاثِيٌّ قال شيخُنا : وهو نُمرود بن كَنْعَان بن سِنْجَارِيب ابن نُمْرُود الأَكبر بن كُوش بن حَام ابن نُوح قالَهُ ابنُ دِحْيَةَ في التنوير . ومما يستدرك عليه : ن و م د .
نَوْمَوْد بفتح الأَول والثالِثِ : جَدُّ أَبي بكرٍ أَحمدَ بن إِبراهيِم بن نَوْمَوْد الجُرْجَانيّ شافعيٌّ تَفَقَّه على أَبي العبَّاس بن سُرَيْجٍ .
ن و د .
نَادَ الرجلُ أَهمَله الجوهريّ وقال الليثُ : نَادَ نَوْداً ونُوَاداً بالضمّ ونَوَدَاناً مُحرّكَةً : تَمَايَلَ مِن النُّعَاسِ . وفي التهذيب : نَادَ الإِنسانُ يَنُودُ نَوْداً ونَوَدَاناً مثل نَاسَ يَنُوسُ . ونَاعَ يَنُوع . ونَوَادَةُ كقَتادَةَ : باليمن بها قبْرُ سامِ بنِ نُوحٍ عليه السلامُ وهي من أَعمال البَعْدَنِيَّة . وتَنَوَّدَ الغُصْنُ وتَنَوَّع إِذا تَحَرَّكَ ومنه نَوَدَانُ اليَهُودِ في مَدَارِسِهِم وفي الحَدِيث لاَ تَكُونُوا مثْلَ اليَهُودِ إِذا نَشَرُوا التَّوْرَاةَ نَادُوا يقال : نَادَ يَنُودُ إِذا حَرَّك رَأْسَه وأَكْتَافَه . ومما يستدرك عليه : ن و ر د .
نُوَرْد بضم أَوّله وفتح ثانيه وسكون الثالث : اسمُ قَصَبَةٍ من نواحِي كَازَرُونَ بفَارِسَ منها أَبو محمد أَحمد بن المُبَارك الصوفِيّ عن مُحَمد بن أَحمد الرُّهَاوِيّ صاحب أَبي القاسِمِ الطَّبَرَانيّ .
ن و ن د