فَمُنْدَفَعُ الغُلاَنِ مِنْ جَنْبِ مُنْشِدٍ ... فَنَعْفُ الغُرَابِ خُطْبُه وأَسَاوِدُهْ مُنْشِدٌ : آخَرُ في جِبَال طَيِّءٍ قال زَيْدُ الخَيْلِ يَتَشَوَّقَهُ وقد حضَرَتْه الوَفاةُ : .
" سَقَى اللهُ مَا بَيْنَ القُفَيْلِ فَطَابَةٍفَمَا دُونَ أَرْمَامٍ فَمَا فَوْقَ مُنْشِدِ ومما يستدرك عليه : الناشِدُون : الذين يَنْشُدُونَ الإِبلَ ويَطْلُبُونَ الضَّوَالَّ فيأْخُذُونها ويُحْسِبُونَهَا على أَرْبَابِهَا . ونَشَدْتُ فُلاناً أَنْشُدُه نَشْداً فَنَشَدَ أَي سأَلْتُه باللهِ كأَنّك ذَكَّرْتَه إِيَّاه فتَذَكَّر . وفي حديثِ عُثْمَانَ فَأْنشَدَ له رِجالٌ أَي أَجَابُوه يقال : نَشَدْتُه فَأَنْشَدَنِي وأَنْشَدَ لِي . أَي سأَلْتُه فأَجَابَنِي وهذه الأَلف تُسَمَّى أَلِفَ الإِزالَةِ . يقال : قَسَطَ الرجلُ إِذا جَارَ وأَقْسَط إِذا عَدَلَ كأَنَّه أَزَالَ جَوْره وهذا أَزالَ نَشِيدَه . ونَاشَدَه الأَمْرَ وناشَدَ فيه وفي الخَبَر أَنّ أُمَّ قيْسِ بنِ ذَرِيحٍ أَبْغَضَت لُبْنَى فناشَدَتْه في طَلاقِها . وقد يَجُوز أَن يَكُون عُدِّيَ بِفِي لأَن في نَاشَدْت مَعْنَى طَلَبْت ورَغِبْت وتَكَلَّمْت . ونَشَدَ : طَلَبَ قال الأُقَيْشِرُ الأَسَدِيُّ : .
ومُسَوِّفٍ نَشَدَ الصَّبُوحَ صَبَحْتُه ... قَبْلَ الصَّبَاحِ وقَبْلَ كُلِّ نِدَاءِ والمُسوِّف : الجائِعُ يَنْظُر يَمْنَةً ويَسْرةً وقال الجعدِيُّ : .
أَنْشُدُ النَّاسَ ولاَ أُنْشِدُهُمْ ... إِنَّما يُنْشُدُ منْ كَانَ أَضَلّْ لا أُنْشِدهم أَي لا أَدُلُّ عليهم ويَنْشُدُ : يطْلُب . ومُنْشِد : بلَدٌ لبني سعْدِ بن زَيْدِ مَنَاةَ ابن تَمِيمٍ عن ياقوت وهو غير الذي ذكره المصنّف .
ن ض د .
نَضَدَ متضاعَه يَنْضِدُه من حدّ ضَرَب : جعلَ بعْضَه فوقَ بَعضٍ . وفي التهذيب : ضَمَّ بَعضَه إِلى بعضٍ وزاد في الأَساس : مُتَّسِقاً أَو مرْكُوماً كنَضَّده تَنضيداً شُدِّد للمبالغة في وَضْعِه مُتَراصِفاً فهو منْضُود ونَضِيدٌ ومُنَضَّدٌ . وفي التنزيل " لها طَلْعٌ نَضِيدٌ " أَي منْضَود وقال الفَرَّاءُ : طَلْعٌ نَضِيدٌ يعني الكُفُرَّي ما دامَ في أَكْمَامِه فهو نَضِيدٌ وقيل : النَّضِيد : شِبْهُ مِشْطَبٍ نُضِّدَتْ عليه الثيابُ وقوله تعالى " وطَلْحٍ مَنْضُودٍ " أَي بعضُه فوق بعضٍ فإِذا خَرَجَ مِن أَكمامه فليس بِنَضيدٍ وقال غيره : المَنْضُود : هو الذي نُضِّد بالحَمْلِ من أَوَّله إِلى آخرِه أَو بالوَرَقِ ليس دُونَه سُوقٌ بارِزَةٌ وفي حديث مسروق شَجَرُ الجَنَّة نَضِيدٌ مِن أَصْلِها إِلى فَرْعِها أَي ليس لها سُوقٌ بارِزَةٌ ولكِنَّهَا مَنضودَةٌ بالوَرَقِ والثِّمَارِ مِن أَسْفَلِهَا إِلى أَعلاها . والنَّضَدُ مُحرَّكَةً : ما نَضِدَ مِن مَتاع البيتِ المَنْضودِ بَعْضُه فوق بعضٍ كذافي الصحاح أَو عَامَّتُه أَو خِيَارُهُ وحُرُّه والأَوَّل أَوْلَى قال النابِغة : .
خَلَّتْ سَبِيلَ أَتِيٍّ كَانَ يحْبِسه ... وَرَفَّعَتْه إِلى السِّجْفَيْنِ فَالنَّضَدِ في الحديث واحْتَبَس جبْرِيلُ أَيَّاماً فلما نَزَلَ استَبْطَأَه النبيُّ صلى اللهُ عَليه وسلَّمَ فذَكَر أَنَّ احْتِبَاسَه كانَ لِكَلْبٍ تَحْتَ نَضَدٍ لهم قال ابنُ الأَثير وغيرُه : النَّضَدُ : السِّريرُ يُنَضَّدُ عَليه المَتَاعُ والثِّيَابُ سُمِّيَ نَضَداً لأَن النَّضدَ عليه وقال الليثُ : النَّضَد في بيت النابغةِ : السَّرِيرُ قال الأَزهريّ : وهو غَلَطٌ إِنما النَّضَد ما فَسَّره ابنُ السِّكِّيتِ وهو بمعنى المَنْضُود . من المَجَازِ : النَّضَدُ : الأَعْمَام والأَخْوَال المُتَقَدِّمُونَ في الشَّرَف والجَمْعُ أَنْضَادٌ قال الأَعشى : .
وقَوْمُكِ إِنْ يَضْمَنُوا جَارَةً ... يَكُونُوا بِمَوْضِعِ أَنْضَادِهَا أَرادَ أَنهم كانُوا بمَوْضِعِ ذَوِي شَرَفِها وأَحسابِها . وفي الأَساس : ولبنِي فُلان نَضَدٌ أَي عِزٌّ وشَرَفٌ . الشَّرِيفُ من الرّجال والجمْع أَنْضَادٌ وأَنشدَ الجوهريُّ قولَ رُؤبَةَ : .
لا تُوعِدّنِّي حَيَّةً بالنَّكْزِ ... أَنَا ابْنُ أَنْضَادٍ إِلَيها أَزْرِي