القُعُودُ بالضّم والمَقْعَدُ بالفتح : الجُلُوسُ . قَعَد يَقْعُد قُعُوداً ومَقْعَداً وكَوْنُ الجُلُوس والقُعود مُترادِفَيْنِ اقتصَر عليه الجوهريُّ وغيرُه ورَجَّحه العلاَّمة ابنُ ظفرَ ونقلَه عن عُرْوَةَ بنِ الزُّبير ولا شكَّ أَنَّه مِن فُرْسَانِ الكَلاَمِ كما قالَه شيخُنَا . أَو هُوَ أَي القُعُود مِنَ القِيَامِ والجُلُوسُ مِنَ الضَّجْعَةِ ومِنَ السُّجُودِ وهذا قد صَرَّحَ به ابنُ خَالَوَيْهِ وبعضُ أَئمَّة الاشتقاقِ وجَزَم به الحَرِيريُّ في الدُّرّة ونَسَبَه إِلى الخَليل بن أَحمدَ قال شيخُنا : وهناك قولٌ آخَرُ وهو عَكْسُ قولِ الخَلِيل حكاه الشَّنَوانيُّ ونقلَه عن بعض المُتَقدِّمِين وهو أَن القُعُودَ يكون من اضْطِجَاعٍ وسُجودٍ والجُلوس يكون مِن قِيامٍ وهو أَضْعَفُهَا ولستُ منه عَلى ثِقَةٍ ولا رأَيْتُه لِمَن أَعتمدهُ وكثيراً ما يُنْقُل الشِّنَوَانيُّ غَرَائبَ لا تَكاد تُوجَدُ في النَّقْلِيَّاتِ . فالعُمْدَة على نَحْوِه وآرائِه النَّظَرِيَّة أَكثرُ . وهناك قولٌ آخرُ رابعٌ وهو أَن القُعُودَ ما يكون قولٌ آخرُ رابعٌ وهو أُن القُعُودَ ما يكون فيه لُبْثٌ وإِقامةٌ مَا قال صاحِبُه : ولذا يُقَال قَوَاعِدُ البَيْتِ ولا يُقَال جَوَالِسُه . والله أَعلم .
وقَعَدَ بِه : أَقْعَدَه . والمَقْعَدُ والمَقْعَدَةُ : مَكَانُه أَي القُعودِ . قال شيخُنا : واقْتِصارُه على قَوْلِه مَكَانُه قُصُورٌ فإِن المَفْعَل مِن الثلاثيِّ الذي مُضَارِعه غيرُ مكسورٍ بالفَتْحِ في المَصْدَرِ والمكانِ والزَّمَانِ على ما عُرِف في الصَّرْفِ . انتهى . وفي اللسان : وحَكى اللِّحيانيُّ : ارْزُنْ في مَقْعَدِك ومَقْعَدَتِك قال سيبويهِ : وقالوا : هو مِنّى مَقْعَدَ القَابِلَة أَي في القُرْبِ وذلك إِذا دَنَا فَلَزِقَ مِن بَيْنِ يَديْكَ يرِيد : بِتِلْكَ المَنْزِلَة ولكنه حذف وأَوْصَلَ كما قالوا : دَخَلْت البيتَ أَي في البيْتِ . والقِعْدَةُ بالكسر : نَوْع منه أَي القُعُودِ كالجِلْسَةِ يُقَال : قَعَدَ قِعْدَةَ الدُّبِّ وثَرِيدَةٌ كقِعْدَةِ الرَّجُلِ . قِعْدَةُ الرَّجُل : مِقْدَارُ ما أَخَذَه القَاعِدُ مِن المَكَانِ قُعوده . ويُفْتَح وفي اللسان : وبالفَتْحِ المَرَّةُ الواحِدَةُ . قال اللِّحيانيُّ : ولها نَظائرُ . وقال اليَزيديُِّ : قَعَدَ قَعْدَةً واحِدَةً وهو حَسَنُ القِعْدَةِ . القِعْدَةُ : آخِرُ وَلَدِكَ يقال للذَّكَرِ والأُنْثَى والجَمْعِ نقلَه الصاغانيّ