وأَفَدْتُ المالَ : استفدْتُه وأَفْدتُ المالَ : أَعطَيْتُه غيرِي قاله الكسائيُّ وهو ضِدٌّ ويقال : المُفِيدُ في قول القَتَّالِ السابِقِ : هو المستفِيدُ . وفي حديثِ ابنِ عَبَّاس في الرجُلِ يَسْتَفِيد المَالَ بطرِيقِ الرِّبحِ أَو غيرِه قال : يُزَكِّيه يومَ يَسْتفِيدُهُ أَي يومَ يَمْلِكُه . قال ابنُ الأَثير : وهذا لَعَلَّه مَذهبٌ له وإِلاَّ فلا قائِلَ به من الفقهاءِ إلاَّ أَن يكون للرَّجلِ مالٌ قد حالَ عليه الحَوْلُ واستفاد قبْلَ وُجوبِ الزّكاةِ فيه مالاً فيُضِيفُه إِليه ويَجْعَلُ حولَهما واحداً ويُزكِّي الجميعَ وهو مَذهبُ أَبي حنيفةَ وغيرِه . وقال ابنُ شُمَيْلٍ : يقال هما يَتَفايدانِ بالمالِ بينهما أَي يُفِيد كُلُّ واحدٍ منها صاحِبَهُ . ولا تَقُلْ هما يتفاوَدانِ العِلْمَ أَي يُفِيدُ كلُّ واحدٍ منهما فإِنَّه قولُ العامّةِ هذا نصُّ عبارةِ ابنِ شُمَيْلٍ . وقد تحامَل شيخُنا على المصنَّف هنا وهنالِكَ وغلَّطه وأَطلَق القَيْدَ وقال : قُل يَتَفَايَدان ويتفادَّان ويتفادَدَانِ فأَغرَبً وزادَ في الطُّنْبُورِ نَغْمَةً وأَطْرَبَ . وفائِدٌ : جَبَلٌ واسمٌ .
ومما يستدرك عليه : فَيَّدَ من قِرْنِه : ضَرَبَ عن ثَعلبٍ وأَنشدَ : .
نُبَاشِرُ أَطرافَ القَنَأ بصُدُورِنَا ... إذا جَمْعُ قَيْسٍ خَشْيَةَ المَوْتِ فَيَّدُوا وأَبو فَيْدٍ : كُنْيَةُ المُؤَرِّجِ بنِ عَمْرٍو السَّدُوسِيِّ من أَئِمَّة اللُّغَة . وقال السِّلَفِيُّ : أَجازَني من هَمْدانَ فَيْدُ بن عبدِ الرحمن الشَّعْرَانِيّ . ولا أَعرفُ له من الرُّواةِ سَمِيّاً . وتَعَقَّبه الذَّهَبِيُّ بأَنَّ ابنَ ماكولا ذكرَ حُمَيْد بن فَيْد الحَسَّاب البغداديّ رَوَى عنه الإِسماعيليُّ وذكرَ أَبا فَيْدٍ السَّدُوسيِّ الذي ذكرناه . قال الحافظ : لا يَردُ على عبارة السِّلَفِيّ . ومِمَّن أَتى بعْدَ السِّلَفِيّ : فَيْدُ بن مَكِّيِّ بن محمد الهَمْدَانِيّ من مشايِخ ابن نُقْطَةَ . والمُفِيدُ : لَقَبُ أَبي بكرٍ محمد ابن جَعْفَر بن الحَسن بن محمّد غُنْدر الحافِظ كذا في اللُّباب . والشيخ المُفِيد من أَئِمَّة الشِّيعة . وأَفْيَاد : موضع وأَنشدَ ابن الأَعرابيِّ : .
بَرْقاً قَعَدْتُ له باللَّيْلِ مُرْتَفِقاً ... ذَاتَ العِشَاءِ وأَصحابِي بأَفْيَادِ وأَبو فَيْدَةَ : جَبلٌ بِصَعِيد مصْرَ على النِّيل .
فصل القاف مع الدال المهملة ق ت د .
القَتَادُ كسَحَابٍ : شَجَرٌ صُلْبٌ له شَوَْكةٌ كالإِبَرِ وجَنَاةٌ كجَنَاةِ السَّمُرِ يَنْبُتُ بِنَجْدٍ وتِهامَةَ واحِدَتُه قَتَادَةٌ . وقال أَبو زيادٍ : مِنَ العِضَاهِ القَتَادُ وهو ضَرْبانِ فَأَمَّا القَتَادُ الضِّخامُ فإِنه يَخْرُجُ له خَشَبٌ عِظامٌ وشَوْكَةٌ حَجْنَاءُ قصيرةٌ وأَمّا القَتَادُ الآخَرُ فإِنه يَنْبُتُ صُعُداً لا يَنْفَرِشُ منه شْيءٌ وهو قُضْبَانٌ مَجْتَمِعةٌ كلُّ قَضيبٍ منها مَلآنُ ما بَيْنَ أَعْلاَه وأَسْفَلِه شَوْكاً . وفي المَثل مِنْ دُونِ ذلكَ خَرْطُ القَتَادِ وهو صِنْفَانِ فالأَعظَمُ هو الشجَرُ الذي له شَوْكٌ والأَصغَرُ هو الذي له نَفَّاخَةٌ كنَفَّاخَةِ العُشَر . عن أَبي حَنيفَةَ إِبلٌ قَتَادِيَّةٌ : تأْكُلها أَي الشَّوْكَة . والذي في الأُمّهات اللُّغوِيَة : تَأْكُله أَي القَتَادَ والتَّقْتِيدُ : أَنْ تَقْطَعَه أَي القَتَادَ فتُحْرِقَه أَي شَوْكَه فَتَعْلِفَه الإِبلَ فتَسْمَن عليه وذلك عند الجَدْبِ قال :