والفارِدُ والفَرَدُ : الثَّوْرُ . وعَدَدْتُ الجَوْزَ أَو الدَّرَاهِمَ أَفراداً أَي واحداً واحداً . وفرْدٌ : كَثِيبٌ مُنْفَرِدٌ عن الكُثْبَانِ غَلَبَ عليه ذلك وليس فيه الاَلفُ واللام حتى جُعِلَ ذلك اسماً له كزَيْدٍ ولم يُسمَع فيه الفَرْد . وفي حديثِ الحُدَيْبِيَة : لأُقاتِلَنّهم حتى تَنْفَرِدَ سالِفَتِي أَي حتى أَموت . السالِفةُ : صفحةُ العُنُقِ وكَنَآ بانفِرادِها عن المَوْتِ لأَنَّهَا لا تَنْفَرِدُ عَمَّا يَلِيها إِلا به . واستفرَدَ الغَوَّاصُ الدُّرَّةَ : لم يَجِدْ معَها أُخرَى . كذا في الأَساس . وفُرُودُ النُّجومِ مثل أَفرادِهَا .
ف - ر - ث - د .
فَرْثَدَ وَجْهُهُ بالثاءِ المُلّثَة بعد الرّاءِ أَهمله الجوهريُّ وصاحِبُ اللسان . وقال الصاغانيُّ . إذا كَثُرَ لَحْمُهُ وامْتَلأَ كذا في التكملة .
ف - ر - ش - د .
فَرْشَدَ الرَّجلُ . أَهمله الجوهريُّ وصاحِبُ اللسانِ . وقال الصاغانيُّ : إذا بَاعَدَ بين رِجْلَيْهِ مثل فَرْشطَ . كذا في التكملة .
ف - ر - ص - د .
الفِرْصِدُ والفِرْصِيدُ بكسرهما عَجْمُ الزَّبِيبِ وعَجْمُ العِنَبِ وهو العُنْجُد أَيضاً وقد تقدم كالفِرْصادِ بالكسر أَيضاً وكان يَنبِغي التنبيهُ فإن الإطلاقَ يقتضِي الفتح . وهو أَي الفِرْصاد : التُّوتُ أَو حَمْلُه أَو أَحْمَرُهُ وقال اللَّيْثُ : الفِرْصَادُ : شَجَرٌ معروف . وأَهلُ البَصرةِ يُسَمُّون الشَّجَرَ فِرْصاداً وحَمْلَه التُّوثّ وأَنشد : .
كأَنَّما نَفَضَ الأحمالَ ذاوِيَةً ... على جَوَانِبِه الفِرْصادُ والعِنَبُ أَرادَ بالفِرْصَادِ والعِنَبِ الشَّجَرَتَيْنِ لا حَمْلَهُما أَرادَ : كأنما نَفَضَ الفِرْصَادُ أَحْمَالَه ذَاوِيَةً - نصب على الحالِ - والعِنَبُ كذلك شَبَّه أَبْعَارَ البَقَرِ برِحَبِّ الفِرْصَادِ والعِنَبِ . والفِرْصاد : صِبغْ أَحْمَرُ قال الاَسودُ بن يَعْفُرَ : .
ولقد لَهَوْتُ وللشَّبابِ بَشَاشةٌ ... بِسُلافَةٍ مُزِجَتْ بماءٍ غَوادِي .
يَسْعَى بها ذُو تُومَتَيْنِ مُنَطَّقٌ ... قَنَأَتْ أَنامِلُهُ من الفِرْصَادِ والتُّومَة : الحَبةُ من الدُّرِّ والسُّلافَةُ : أَوّلُ الخمرِ . والغَوَاديِ : السحَائِبُ تأْتي غُدْوَةً .
ف - ر - ق - د .
الفَرْقَدُ : وَلَدُ البَقَرةِ أَو الوحْشِيَّة منها والأُنثَى : فَرْقَدةٌ قال طَرَفَةُ يَصِفُ عَيْنَيْ ناقةٍ : .
طَحُورَانِعُوَّارَ القَذَى فتَراهُما ... كَمَكْحولَتَيْ مَذْعورةٍ أُمِّ فَرْقَدِ طَحَورانِ : رَامِيَتانِ . وعُوَّارُ القَذَى : ما أَفْسَدَ العَيْنَ . والفَرْقد : النَّجْمُ الذؤي يُهْتَدَى به كالفُرْقُودِ فِيهمِا أَي في وَلَدِ البقرةِ والنَّجْم ورُوِيَ : الفُرْقُود بمعنى : ولَدِ البٌقرةِ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ وما استدَلَّ بقولِ الراجزِِ فيما أَنشدَه عنه ثَعلبٌ .
" وليلةٍ خامدةٍ خُمودَا .
" طَخْياءَ تَعْشِي الجَدْىَ والفُرْقُودَا .
" إذا عميرهم أن يرقودا وأَراد يَرْقُد فأَشْبَعَ الضَّمَّة قال الصاغانيُّ : قلتُ : أَرادَ بالفُرْقُودِ : الفَرْقَدَ الذي هو النجمُ لا وَلَدَ البقرةِن يعني أَنَّ الجَدْيَ والفَرْقدَ اللَّذيْن بهما يُهْتَدى في الظُّلُماتِ وهما دَلِيلاَ السَّفَرِ يَعْشَيانِ في هذه الليلةِ لِشدَّة ظُلْمتها فيَعْجِزانِ عن أَن يَهْدِيَا أَحداً . فإذا عَرفتَ ذلك فقولُ المصنِّف فيهما مَحَلُّ نَظَرٍ فتَأَمَّل . وهُمَا فَرْقَدَانِ نَجْمَانِ في السَّمَاءِ لا يَغْرُبانِ ولكنهما يَطُوفانِ بالجَدْيِ وقيل : هما كَوكبانِ قَرِيبانِ من القُطْب . وقيل هما كَوْكَبَانِ في بنات نَعْشٍ الصُّغْرَى . وقد جاءَ في الشِّعْرِ مُثنى ومُوَحَّداً ومجموعاً أَما أوَّلاً فقول الشاعر : .
وكلُّ أَخٍ يُفَارِقُهُ أَخُوهُ ... لعَمْرُ أَبِيكَ إِلا الفَرْقَدَانِ وأَمَّا ثانياً ففي اللسان : وربما قالت العربُ لهما : الفَرْقَد قال لبيد : .
حالَفَ الفَرْقَدُ شَرْباً في الهُدَى ... خُلَّةً باقِيَةً دونَ الخَلَلْ وأَما ثالثاً فقد قالوا : فيهما : الفَرَاقِدُ كأَنَّهُم جَعَلُوا كُلَّ جُزْءٍ منهما فَرْقَداً قال :