قال أبو عُبَيْدَة : يعني عُصِدَ عمرُ وابن هِندٍ من العَصْد والعَزْد يعْنِي منكوحاً . وقال الصَّاغانيُّ : ويقال هو مِعْصَد ابنُ عَمْرٍو الذي وَلِيَ قَتْلَ طَرَفةَ وأَكثرُ الرُّواةِ على أَنه مِعْضَد بالضاد مُعْجَمَةً . وأبو عثمانَ إسماعيل بن عبد الرحمن العَصَائِدِيّ لعل بعض أجدادِه كان يَعْمَل العَصِِيدةَ روَى عنه أَبو سَعِد السّمعانِيّ . وبخَطِّ النَّوَوِيّ عن ابن البناءِ : بأَقْصَى الجَوْفِ قَصْرُ العَصَائد : قَرْيَة والنِّسْبَة إِليها عَصَائِدِيّ .
ع - ص - ل - د .
العَصْلَدُ أَهمله الجوهري وقال ابن دُرَيد هو كجَعْفَرٍ والعُصْلود مثل زُنْبُورٍ : الصُّلْبُ الشَّدِيدُ كذا في التكملة .
ع - ض - د .
العَضْدُ بالفتح لُغَة تميم كما في المصباح وبالضم وبالكسر وككَتِفٍ وهذه لُغة أَسدٍ والكلام الأَكُثر : العَضد مثل نَدُسٍ وحكَى ثعلبٌ : العَضَد بفتح العين والضاد كلٌّ يُذكَّر ويُؤنَّث . وقال أبو زيد : أَهلُ تِهَامَةَ يقولون : العُضُد مثل عُنُقٍ ويذُكِّرون . وقرأَ بها الحَسَنُ في قوله تعالى : " وما كُنْتُ مُتَّخِذَ المُضِلِّينَ عَضُداً " وقال اللحيانيُّ : العَضُد مؤنّثةٌ لا غيرُ وهما العَضُدانِ وجمعها : أَعضادٌ لا يُكسَّر على غير ذلك . فهذه ستُّ لغاتٍ ذكرها المصنِّفُ وأَغفل السابعةَ وهي التَّحريكُ عن ثَعْلَب . ولو قال : العَضُد كنَدُس وكَتِفٍ وعُنُقٍ ويُثَلَّثن ويُحَرَّك لكان أَوْفق لقاعدتِهِ وأَمْيلَ لطريقتهِ وفيه تقديم الأَفصحِ المشهورِ على غيره مع أَنَّ التَّثليث إِنَّما هو تخفيفٌ أَو إِتباعٌ على قياسِ أَمثالِه من المضمومِ الأَوسَطِ أَو المكسورِ وأَوردَه شيخُنا أَيضاً ولم يَتعرَّضْ لقول ثعلبٍ كم أَغفَلَ المصباحُ السادسةَ . وفي حديث أم زَرْعٍ : وملأَ من شَحْمٍ عَضُدَيَّ العَضُد من الإنسان وغيره : الساعِدُ وهو ما بَيْنَ المْرْفَقِ إلى الكَتِفِ ولم تُرِدْه خاصَّةً ولكنَّهَأ أَرادَت الجَسَدَ كُلَّه فإنه إذا سَمِنَ العَضُدُ سَمِنَ سائر الجَسَدِ . والعَضُدَ بفتح فسكون من الطريق : الناحِية كالعِضادة بالكسر وعَضُدُ الإِبط وعَضَدُه كنَدُسٍ وجَبَلٍ : ناحيته وقيل : كل ناحيةٍ : عَضُدٌ وعَضَدٌ . وأَعضادُ البيت : نواحيه ويقال إذا نخَرت الريحُ من هذه العَضُدِ أَتاكَ الغيثُ يعني ناحِيَة اليَمنِ .
ومن المجاز : العَضُد : الناصر والمُعِينُ على المَثَلِ بالعَضُد من الأَعضاد وفي التنزيل " وما كُنْتُ مُتَّخِذَ المُضِلِّين عَضُداً " اَي أَعْضاداً أَي أَنصاراً وعَضُدُ الرجلِ : أَنصارُه وأَعوانه وإنما أفردَ لتعتَدِلَ رؤوِسُ الآي بالإِفرادِ ويقال : فلانٌ عَضُدُ فُلانٍ وعِضَادَتُه ومُعاضِدُه إذا كان يُعاوِنه ويُرافِقُه . وهو مجاز . ويقال : هم عَضُدِي وأَعْضادِي أيضاً قال الأحرد : .
مَن كانَ ذا عَضُدٍ تُدْرَكْ ظُلامَتُهُ ... إِنَّ الذَّلِيلَ الذِي ليستْ لَهُ عَضُدُ ويقال فَتَّ فلانٌ في عَضُدِه وأَعْضَاده أَي كَسَرَ من نِيَّاتِ أَعوانِهِ وفَرقهم عنه وفي بمعْنَى مِنْ ويقال قَدَحَ في ساقِهِ يعني نفسَه . وأَعْضَادُ الحَوْضِ والطَّرِيقِ وغيرِه ما يُشَدُّ بالبناءِ للمعلوم والمجهول وبالسين المهملة والمعجمة حَوَالَيْهِ من البناءِ الواحدُ عَضَدٌ وعَضُدٌ . وعَضُدُ البناءِ كالصَّفائِحِ المنصوبة حول شفيرِ الحَوْض وعَضُدُالحَوْضِ من إِزائِهِ إلى مُؤَخَّرِه وإِزاؤُه : مَصَبُّ الماءِ فيه وقيل عَضُدُه : جانِبَاه عن ابن الأعرابي والجمع : أَعضادٌ وحَوْضٌ مُثَلَّمُ الأَعضادِ وهو مَجاز قال لَبِيدٌ يصفُ الحوضَ الذي طالَ عهدُه بالوَارِدَةِ : .
راسِخُ الدِّمْنِ على أَعضادِه ... ثَلَمَتْهُ كُلَّ رِيحٍ وسَبَلْ ويجمع أيضاً على عُضودٍ قال الراجز : .
" فارْقَتَّ عُقْرُ الحَوْضِ والعُضُودُ .
" من عَكَرَاتٍ وَطَؤْها وَئِيدُ