أَراد لُؤْلُؤِيَّتَه برَّاقته . والَّلأْلاءُ كسلسال : الفرَحَ التَّامُّ . وتَلأْلأَ النجمُ والقمرُ والبَرْقُ والنَّارُ : أَضاءَ ولمَعَ كَلأْلأَ في الكُلِّ وقيل : اضطربَ بَريقُه وفي صفته صلّى الله عليه وسلّم : يَتلأْلأُ وجْهُهُ تَلأْلُؤِ القمرِ أَي يشرِق ويَسْتنيرُ مأْخوذٌ من اللُّؤْلُؤِ . قال شيخنا وأبو عليّ محمد بنُ أَحمد بن عمر اللُّؤْلُئِي راوي السُّنَن عن أَبِي داوودَ فلو ذكره المُؤَلِّف بدَلَ أَبِي لُؤْلُؤة كانَ حسناً انتهى . قلت : وفاته أيضاً عبد الله بن خالد بن يزيد اللُّؤْلُئي حدَّث بِسُرَّ من رأَى عن غُنْدُرٍ ورَوْحِ بن عُبادة وغيرِهِما ترجمه الخطيب وأَبو عبد الله محمد ابن إسحاق البلخيّ اللُّؤْلُئِي وروى عن عمرو بن بَشير عن أَبيه عن جدِّه وعنه موسى الحَمَّال أَخرج حديثه البَيْهَقِيُّ في الشُّعَب كذا في كتاب الزجر بالهجر للسيوطي . ومَسْجِد اللُّؤُلُؤَةِ من مشاهد مِصْرَ وذكره ابنُ الزيَّات في الكواكِب السَّيَّارة .
ل ب أ .
اللِّبَأُ كَضِلَعٍ بكسر الأول وفتح الثاني مهموزٌ مقصورٌ ضبطه الليث . ولو قال كعِنَبٍ كما في المُحكم والعباب كانَ أحسن : أوَّل اللَّبن في النِّتاج وزاد ابن هشامٍ : قبلَ أن يَرِقَّ . والذي يخرج بعدَه الفصيحُ وسيأتي قال أَبو زيد : أوَّل الألبانِ اللِّبَأُ عند الولادة . وأكثر ما يكون ثلاث حَلَباتٍ وأقلُّه حلبة وقال الليث : هو أوَّل حَلَبٍ عند وضع المُلْبِئِ ولبَأَها كَمَنَع أَي الشاةَ والناقة مثلاً يَلْبَؤُها لَبْأً بالتسكين والْتبَأَها : احتَلَب لَبَنها وفي بعض الأصول : لِبَأَها ويقال لَبَأْتُ اللِّبَأَ أَلْبَؤُه لَبْأً إِذا حَلَبْتَ الشاةَ لَبْأً . ولَبَأَ القومَ يَلْبَؤُهم لَبْأً : أطعَمَهم إيَّاه أَي اللِّبَأَ قال ذو الرُّمَّة : .
ومَربوعَةٍ رِبْعِيَّةٍ قد لَبَأْتُها ... بِكَفَّيَّ من دَوِّيَّةٍ سَفَراً سَفْرا