وعَبْدُ اللهِ بنُ سَلَمَةَ بنِ قُشَيْرِ بن كَعْبِ بن رَبِيعةَ وهو سلمةُ الخيرِ ووَلَدُ وَلَدِه : بَيْحَرةُ بن فِراس الذي نَخَس ناقَة النبي A فصرَعَتْه فَلَعَنَه النبي A . والعَبِيدَتَانِ : عَبِيدَةُ بنُ مُعَاويةَ بنِ قُشَيْرِ بن كَعْبِ بن رَبِيعةَ وعَبِيدةُ بنُ عَمْرِو بنِ مُعاويةَ بنِ قُشَيْرِ بنِ كَعْبِ بنِ رَبِيعة . والعَبَادِلَةُ جمعُ عبدِ اللهِ على النَّحْتِ لأَنّه أُخِذَ من المُضَافِ وبعضِ المُضَافِ إليه لا أَنَّه جمع لِعَبْدَلٍ كما تَوَهَّمَهُ بعضُهم وإن كان صَحِيحاً في اللَّفْظِ إِلاَّ أَنَّ المَعْنَى يآْباهُ وأُطْلِق على هؤلاءِ للتَّغْلِيب . قاله شيخُنا وهم ثلاثة وقيل : أَربعة : أَوَّلُهم : سيدنا الحَبْرُ عبد الله بن عَبَّاسِ بن عبدِ المُطَّلِب الهاشميُّ القُرَشيُّ تُرْجمانُ القرآنِ توفي بالطائف .
وثانيهم : سَيِّدنا عبد الله بن عمرَ بن الخطاب العَدَوِيُّ القُرَشيُّ .
وثالثهم : سَيدُنا عبد الله بن عمر بنِ العاص بن وائلٍ السَّهْمي القُرَشيُّ . فهؤلاء ثلاثةٌ قُرَشِيُّونَ . وآخِرُهم مَوْتاً سيِّدُنَا عبدُ الله بن عُمَرَ سنةَ ثلاثٍ وستين . وليس منهم أي من العبادِلَةِ سَيِّدُنا عبدُ الله بنُ مَسْعُودٍ الهُذَلِيّ . وذَكَرَ ابنُ الهمامِ في فَتْح القدير أَن عُرْفَ الحَنَفِيَّةِ عَدُّ عَبدِ الله بن مسعودٍ منهم دُون ابن عمرو بن العاص . قال : وعُرْفُ غَيرنا بالعكس ومنهم من أَسْقط ابن الزبير . وغلط الجواهريُّ . قال شيخُنَا : وهذا بناءً منه على أَنَّ الجوهريَّ ذكر في العبادِلَةِ ابنَ مَسْعُودٍ Bه وليس في شيءٍ من أُصولِ الصحاحِ الصّحيحةِ المقروءَةِ ذِكْرٌ له ولا تَعَرُّضٌ بل اقتَصَر في الصحاح على الثَّلاثةِ الذين ذكرهم المصنفُ وكأَنَّ المصنِّفَ وقع في نُسْخَتِه زيادة مُحَرَّفةٌ أو جامِعَةٌ بلا تصحيحٍ فبنى عليها فكان الأولى أن يَنْسُبَ الغلط إليها . وقد راجَعْت أَكثَر من خمسين نُسخةً من الصحاح فلم أَرَه ذكر غيرَ الثلاثة ولم يَتَعَرض لغيرهم نعمْ رأَيتُ في بعض النُّسخ النادرة زيادَةَ ابنِ مَسْعُودٍ في الهامِشِ كأَنَّها مُلْحَقَةٌ تَصْلِيحاً . ورأَيتُ العَلاَّمةَ سَعْدي حلبي أَنكَر هذه الزيادةَ وذكر أنه تتبعَ كثيراً من نسخِ الصحاح فلم يَجدْ فيها الزيادةَ . وجَزَمَ بأَن الجوهريَّ لم يَعُدَّه . وعَبْدَلُ باللام : اسمُ حَضْرَمَوْتَ القديمُ نقلَه الصاغانيُّ . وذو عَبْدانَ كسَحْبانَ قيلٌ من الأُعْبُودِ بْنِ السَّكْسَكِ بن أَشْرَسَ بن ثَوْر . وهذا تقدَّم بعَيْنِهِ فهو تَكرارٌ مُخِلٌّ . والصوابُ في ضَبْطِه بالتَّحْرِيك كما مر له . وسَمَّوْا عِباداً ككِتاب وعُبَاداً كغُرَابٍ ومَعْبَداً كمَسْكَنٍ وعِبْدِيداً بكسر فسكون وأَعبُداً كأَفْلُس وَعبَّاداً ككَتَّانٍ وعابِداً وعَبِيداً كأَميرٍ وعُبَيْداً مُصَغَّراُ وعُبَيْدَةَ بزيادة الهاءِ وعَبِيدَةَ بفتح فكسر وعَبْدَةَ بفتح فسكون وعُبْدَةَ وعُبَادَةَ بضمِّهما وعَبْدَلاً بزيادة اللام وعَبْدَكاً بزيادة الكاف وعَبْدُساً بزيادةِ الواوِ والسين .
ومما يستدرك عليه :