كانَ واسع الرِّواية سمع من محمد ابن يوسف الزرندي المدني صحيح البخاري ومن ابن الخبّاز وابن القيم وابن الحموي وأحمد بن عبد الرحمن المرداوي وأحمد بن مظفّر النابلسي والتقي السبكي وولده التاج ويحيى ابن علي الحدّاد وغيرهم بدمشق وفي القدس من العلائي والبياني وابن القلانسي وغضنفر وابن نباتة والفارقي والعزّ بن جماعة وبكر بن خليل المالكي والصفي الحراوي وابن جهبل وغيرهم وله التصانيف الكثيرة النافعة الفائقة منها هذا الكتاب المسمى بالقاموس المحيط وبصائر ذوي التمييز في لطائف كتاب الله العزيز في مجلدين وتنوير المقياس في تفسير ابن عباس في أربع مجلدات وتيسير فائحة الإهاب في تفسير فاتحة الكتاب في مجلد كبير والدار النظيم المرشد إلى مقاصد القرآن العظيم وحاصل كورة الخلاص في فضائل سورة الإخلاص وشرح قطبة الخشاف في شرح خطبة الكَشّاف وشوارق الأسرار العليّة في شرح مشارق الأنوار النبويّة في أربع مجلدات ومنح الباري لسيل الفيح الجاري في شرح صحيح البخاري كما منه ربع العبادات في عشرين مجلَّداً والاسعاد بالإصعاد إلى درجة الاجتهاد في ثلاث مجلدات وعدّة الحكام في شرح عمدة الأحكام في مجلدين وافتضاض السهاد في افتراض الجهاد في مجلّدة والنفحة العنبريّة في مولد خير البريّة والصّلات والبُشَر في الصّلاة على خير البشر والوصْل والمُنَى في فضل مِنى والمغانم المطابة في معالم طابة وتهييج الغرام إلى البلد الحرام وروضة الناظر في درجة الشيخ عبد القادر والمِرقاة الوفيّة في طبقات الحنفية والمرقاة الأرفعية في طبقات الشافعية والبلغة في تراجم أئمة النحو واللغة ونزهة الأذهان في تاريخ أصبهان وتعيين الغرفات للمُعين على عَرفات ومنية المسئول في دعوات الرسول ومقصود ذوي الألباب في علم الإعراب والمتفق وضعا المختلف صنعا والدر الغالي في الأحاديث العوالي والتجاريح في فوائد متعلقة بأحاديث المصابيح وتحبير الموشّين فيما يقال بالسين والشين تتبع فيه أوهام المجمل في نحو ألف موضع والروض المسلوف فيما له اسمان إلى الألوف وتحفة القماعيل فيمن تسمى من الملائكة إسماعيل وأسماء السَّراح في أسماء النكاح والجليس الأنيس في أسماء الخندريس وأنواء الغيث في أسماء الليث وترقيق الأسل في تصفيق العسل وزاد المعاد في وزن بانت سعاد وشرحه في مجلدين والتحف والظرائف في النكت الشرائف وأحاسن اللطائف في محاسن الطائف والفضل الوفي في العدل الأشرفي وإشارة الحجون إلى زيادة الحجون عمله في ليلة واحدة على ما قيل وفي الدرة من الخرزه في فضل السلامة على الخبزه وهما قريتان بالطائف وتسهيل طريق الوصول إلى الأحاديث الزائدة على جامع الأصول في أربع مجلدات صنفه للناصر ولد الأشرف وأسماء العادة في أسماء الغادَه واللامع المعلم العُجاب الجامع بين المحكم والعباب كمل منه خمس مجلدات وسِفر السعادة وغير ذلك من مُطَوَّل ومختصر وتوفي C ممتعاً بحواسِّه قاضياً بزبيد وقد ناهز التسعين في ليلة الثلاثاء الموفية عشرين من شوال سنة سبع أو ست عشرة وثمانمائة . وفي ذيل ابن فهد : وله بضعٌ وثمانون سنة ودفن بتربة القطب الشيخ إسماعيل الجبرتي وهو آخر من مات من الرؤساء الذين انفرد كل واحد منهم بفن فاق في الأقران على رأس القرن الثامن منهم السراج البلقيني في فقه الشافعي وابن عرفه في فقه مالك والمجد اللغوي في أسرار اللغة ونوادرها والذي في معجم ابن حجر المكي بعد البلقيني الزين العراقي في الحديث وابن الملقّن في كثرة التصانيف والفناري في الاطلاع على العلوم ترجمه الحافظ ابن حجر في أنباء الغمر واقتفى أثره تلميذه الحافظ السخاوي في الضوء اللامع والسيوطي في البغية وابن قاضي شهبة في الطبقات والصفدي في تاريخه والمقَّري في أزهار الرياض