والطَّرِيدةُ : ما طَرَدْتَ مِن صَيْدٍ أَو غيرهِ والجمع الطّرائدُ وفي بعض الأمَّهَأت : ما طَرَدْتَ من وَحْش ونَحْوه . والطَّرِيدةُ : الوَسِيقَةُ من الإِبِلِ يُغِيرُ عليها قَومٌ فيطرُدُونَها . وفي الصحاح : هو ما يُسْرَقُ من الإِبلِ .
ومن المجاز : الطّريدةُ : قَصَبَة فيها حُزَّةٌ بضم الحاء المهملة وتشديد الزاي توضع على المَغَازِلِ والعُودِ والقِدَاحِ فتُبْرَى بِها وتُنْحَتُ عليها قال الشَّمَّاخُ يصف قَوْساً : .
أَقَامَ الثِّقَافُ والطَّرِيدةُ دَرْأَها ... كما قَوَّمَتْ ضِغْنَ الشَّمُوسِ المَهامِزُ وفي الأَساس : وبُرِيَ القَدَحُ بالطَّرِيدة وهي السَفَن . قال أَبو الهَيْثَم : الطَّرِيدةُ : السَّفَنُ وهي قَصَبَةٌ تُجَوَّفُ ثمَّ يُنْقَرُ منها مَواضِعُ فَيُتَتَبَّعُ فيها جَذْبُ السَّهْمِ . وقال أبو حنيفة : الطَّرِيدَةُ : قِطْعَةُ عُودٍ صَغِيرةٌ في هَيْئةِ المِيزَاب كأَنَّها نِصْفُ قَصَبَةٍ سَعَتُهَا بِقَدْرِ ما يَلْزَم القَوْسَ أَو السَّهْمَ .
ومن المَجاز : في الأَرضِ طرائِدُ من كَلإِ الطَّريدة : بُحَيْرَةٌ من الأَرضِ القليلةُ العَرْضِ الطريدة : بُحيرةٌ من الأرضِ قليلة العرض إنما هي طَرِيقَة . ومن المجاز : عنْدي طَرِيدةٌ من ثَوبٍ وهي شُقَّةٌ مُسْتَطِيلةٌ أَي شُقَّتْ طُولاً من الحَريرِ . وفي حديث مُعاويةَ أنَّه صَعِدَ المِنْبَرَ وبيَدِهِ طَرِيدةٌ فسره ابن الأعرابيّ فقال : الخِرْقَةُ الطَّوِيلةُ من الحَرِيرِ . حكاه الهَرَوِيُّ في الغَرِيبَيْنِ . وعن أبي عَمْرٍو : الجُبَّةُ : الخِرْقَةُ المُدَوَّرَةُ وإِن كانت طَويلة فهي الطَّرِيدةُ . والطَّريدة لُعْبَةٌ لصبيانِ الأعراب تُسمِّيهَا العامَّة المَسَّةَ بفتح الميم وتشديد السِّين المهملة ويقال : الماسَةُ والضَّبْطَةَ فإذا وقَعَتْ يَدُ اللاَّعِب مِنْ آخَرَ على بَدَنِهِ إِما على رأْسِهِ أو كَتِفهِ فهي المَسَّةُ وإذا وَقَعَتْ على الرِّجْلِ فهي الأَسْنُ بفتح فسكون وليست بِثبت . وقال الطِّرمّاح يصف جَوارِيَ أَدْرَكْن فتَرَفَّعْنَ عن لَعِب الصِّغارِ والأَحداث : .
قَضَتْ من عيان والطَّرِيدةِ حادجةً ... فهُنَّ إلى لَهْوِ الحديثِ خُضُوعُ وأَنشد ابن دُرَيْدٍ قول الشاعر : .
قَضَتْ من عُدَادٍ والطَّرٍدةِ حاجَةً ... وهُنَّ إلى أُنْسِ الحَدِيثِ حَقِيقُ وفَسَّرَ الطَّرِيدةَ بالمَوْضع وهو تصحيفٌ وتَغْيِير نَبَّهَ عليه الصاغانيُّ وقال : الصوابُ أَنَّ الطَّرِيدَةَ لُعْبَةٌ معروفَةٌ فاعرِف ذلك . والطَّرِيدَة : خِرْقَةٌ تُبَلُّ ويُمْسَحُ بها التَّنُّورُ كالمِطْرَدَةِ بالكسر نقله الصاغاني .
ومن المجاز : الطَّراد والمِطْرَد ككِتَاب ومِنْبَرٍ : رُمْحٌ قَصِيرٌ يُطْعَن به حُمُرُ الوَحْشِ . وقال ابن سيده : المِطْرَدُ بالكسر : رُمْحٌ قَصِيرٌ يُطْرَدُ به وقيل : يُطْرَدُ به الوَحْشُ والطِّرَادُ : الرُّمْحُ القَصِيرُ لأَنَّ صاحِبَهُ يُطَارِدُ بِهِ وجمع المِطْرَدِ : المَطَارِدُ . وطَرَّادٌ ككَتَّانٍ : سفينةٌ صغيرةٌ سَرِيعَةُ السَّيْرِ والجَرْيِ عن الصاغانيّ . والعامة تقول : تَطْرِيدَة . ومن المجاز : الطَّرَّاد من المكانِ : الواسِعُ يقال فَضَاءٌ طَرَّادٌ وبِلادٌ طَرَّادَةٌ : وَاسِعَةٌ يَطَّرِدُ فيها السَّرَابُ .
ومن المجاز : الطَّرَّادُ من السُّطُوحِ : المُسْتَوِي المُتَّسِعُ ومنه قولُ العَجَّاج : .
" وكَمْ قَطَعْنَا من خِفَافٍ حُمْسِ .
" غُبْرِ الرِّعَانِ ورِمَالٍ دُهْسِ .
" وصَحْصَحانِ قَذَفٍ كالتُّرْسِ .
" وعْرٍ نُسامِيها بِسَيْرٍ وَهْسِ .
" والوَعْسِ والطَّرَّادِ بَعْدَ الوَعْسِ