وأَصادَه : آذاه قال أَبو مالك : يقال : أَصَدْتَنا منذُ اليَومِ إِصادةً أَي آذَيْتَنا . وأَصادَه : دَاوَاهُ من الصَّيَدِ بالكَيِّ فأَزَالَهُ قالت الخنساءُ : .
وكان أَبو حَسَّانَ صَخْرٌ أَصادَها ... ودوَّخَها بالسَّيْفِ حتى أَقَرَّتِ ضِدٌّ . وفيه نَظرٌ قُلِبت الياءُ فيهما أَلِفاً على أَصْلِ القاعدة . وقال اللَّيْث وغيره : الصَّيَدُ : مصدرُ الأَصْيَدِ وهو : الملكُ لا يَلْتَفِتُ من زَهْوِه يَمٍناً ولا شِمالاً والأَصْيَد أَيضاً : رافعُ رأَسِهِ كِبْراً وهو مَجَاز وإِنما قيل للمَلِكِ : أَصْيَدُ لكَوْنه يَرفَعُ رأْسَه كِبْراً . والأَصْيَدُ : الذِّي لا يَستطيع الالتفاتَ . والأَصْيَد : الأَسَدُ لكَونه يَخْتَالُ في مِشْيَتِهِ ولا يَلْتَفِتُ كأَنّه به صَيَدٌ كالمُصْطادِ والصَّادِ على التمثيل بالبعير الصادِ ويوجد في بعض النسخ : والصَّيَّاد بتشديد التَّحْتِيَّة وهو بعَيْنه نصُّ التكملة . وهو الصّوابُ .
ومما يستدرك عليه صادَ المكَانَ واصطادَهُ : صادَ فيه قال : .
" أَحَبُّ ما اصْطادَ مَكَأنُ تَخْلِيَه وقيل : إِنه جعل المكانَ مُصْطاداً كما يُصطاد الوحشُ .
قال سيبويه : من كلامِ العرب : صِدْنَأ قَنَوَيْنِ يُرِيد : صِدْنَا وَحْشَ قَنَوَيْن وإِنما قَنَوَانِ : اسمُ أَرْضٍ . ويقال : أَصَدْتُ غيري إِذا حَمَلْته على الصَّيْد وأَغرَيْته به . وفي الحديث : إِنَّا اصَّدْنا حِمارَ وَحْشٍ قال ابن الأَثير : هكذا يُروَى بصاد مشدَّدة وأصله اصطّدْنا مثل اصَّبَرَ في اصْطَبَر وأَصْلُ التّاءِ مبدلةٌ من تاءِ افتعل . وحكى ابن الأعرابي : صِدْنا كَمْأَةً . قال الأزهري : وهو من جَيِّدِ كلامِ العربِ ولم يفسِّره . قال ابن سيده : وعندي أَنه يريد : استَثَرْنا كما يُسْتَثارُ الوَحْشُ .
وحكى ثعلب : صِدْنا ماءَ السَّمَأءِ أَي أَخذْناه . وفي التهذيب : والعربُ تقول : خَرَجْنَا نَصِيد بَيْضَ النّعَامِ ونَصِيدُ الكَمْأَةَ . وكل ذلك مجاز . واصْطاد فهو مُصْطادٌ والمَصِيدُ مُصطادٌ أَيضاً . والصَّيُودُ من النساءِ كصَبُور : السَّيِّئة الخُلُقِ . وفي حديث الحجاج : قال لامرأَةٍ إنك كَتُونٌ كَفُوتٌ صَيُودٌ أَراد أنها تَصِيدُ شيئاً من زوجِها . وفَعُولٌ من أَبنية المبالغة . وأَصْيَدَ اللهُ بَعِيرَه . والصَّيْدَاءُ : الحَصَى . وصَيْدَانُ الحَصَى : صِغَارُها . والصّائِدُ : السَّاقُ بلُغة أَهل اليمن .
ومن المجاز : هو يَصِيدُ الناسَ بالمعروفِ وفي المثل : " صَيْدَكَ لا تُحَرِّمْه " حث على انتهازِ الفُرَص . ويقال " اقْتَصِدْ تَصِدْ " أي توخَّ الحَقَّ والعَدْلَ تُصِبْ حاجتك . وتقول لأقِيمَنَّ صَيَدَكَ ولاَقْبِضَنَّ يَدَك . كذا في الأَساس . والمصاد : أعلى الجَبَلِ . نقله شيخنا عن أبي علي اليُوسيّ . والصائِدُ : بطن من هَمدان وهو كعْب بن شُرَحبيل بن شَرَاحيل بن عَمْرو بن جُشَم بن حاشد منهم أبو ثُمَامَة زِيادُ بن عَمْرِو بن عَرِيب بن حَنظلة بن دارِم بن عبد الله بن كَعٍْب الصائد قُتِل مع الحُسَين Bه ذَكَرَه ابن الكلبي . ومنهم عبد الرحمن بن عبد ربِّ الكعبةِ مذكور في الطبقة الأولى من أَهل الكوفة عن عبد الله بن عَمْرو بن العاص وعنه الشَّعبيّ ذكره أَبو علي الغسانيّ . وأَصْيَدُ بن سَلَمَة السُّلَمِيّ وقصته في الإصابة . وأَصْيَدُ بن عبد الله الهُذَلٍيّ . وقيل : الغفاريُّ له ذِكْرُ في حديثٍ مُنْقَطعٍٍ كذا في التَّجريد . والصَّيّادُ اشتهَر به أبو بكرٍ محمد بن أحمد بن يوسف بن وَصيفٍ صدوق ثقة روى عنه الخطيب البغدادي . وأبو الخيرِ الصَّيَّادُ اليمنيُّ : أحد الأولياء المشهورينَ في عصْر المصنِّف . والصَّيْد : السَمَكُ يَمانيةٌ سمعته ممَّن أَثِقُ به من عَربِ اليمنِ . والصَّيَّاديَّةُ : أُرزٌ يطبخُ بالسَّمَكِ عاميةٌ .
فصل الضاد المعجمة مع الدال المهملة .
ض - أ - د