صَرَفَنْدُ أَهمله الجوهريُّ والجماعة وهو محرّكَة مع سكون النُّون . وآخره هاءٌ على ما في المراصد واللباب : د أو قَرْيَةٌ بساحلِ بحْرِ الشام قريبةٌ من صور ينسب إليها التِّين ومنها أَبو إِسحاقَ إبراهيم بن إسحاق بن أبي الدَّرْدَاءِ الأنصاري المُحَدِّث .
ص - ع - د .
صَعِدَ في السُّلَّمِ وفي الدَّرَجَة وأَشباهه كَسَمِعَ صُعُوداً كَقُعُود ولا يُقال : أَصْعَدَ من مكة وأَصْعَدَ . و صَعَّد في الجَبَلِ وصَعَّد عليه تَصْعيداً كاصَّعَّدَ اصِّعَّاداً بالتشديد فيهما وحكي عن أبي زيد أنه قال : أَصْعَد في الجَبَل وصَعَّد في الأَرض : رَقِيَ مُشْرِفاً ولَمْ يُسْمَعْ صَعِدَ فيه أَي كَفَرِح . بل يقال : صَعِدَه . وهذا قولُ الجمهور ونقلَهُ الجوهَرِيُّ عن أبي زَيْد واتّفَقُوا عليه كما نَقَلَه شيخُنا . قلت : وقَرَأَ الحَسَنُ : " إِذْ تَصْعَدُونَ " جَعَل الصُّعُودَ في الجَبَلِ كالصُّعُودِ في السُّلَّمِ . وقال ابن السّكّيت : يقال صَعِدَ في الجَبَلِ وأَصْعَدَ في البِلاد . وقال ابن الأَعرابيّ : صَعِدَ في الجَبَل واستشهدَ بقوله تعالى : " إِلَيْهِ يَصْعَدُ الكَلمُ الطَّيِّبُ " وقد رَجَع أبو زيدٍ إلى ذلك فقال : استوْأَرَتِ الإِبِلُ إذا نَفَرَتْ فَصَعِدَت في الجِبَال ذَكرَه في الهمز . وقد أَشار في المصباح إلى بعضٍ من ذلك . وأَصْعَدَ : أَتى مَكَّةَ زِيدَتْ شَرفاً قال أبو صخرٍ : يكون الناس في مَباديِهم فإذا يَبِسَ البَقْلُ ودخلَ الحرُّ أَخذوا إلى حاضرِهِم فمَن أَمَّ القِبْلَةَ فهو مُصْعِد ومن أَمَّ العِراقَ فهو مُنْحَدرٌ . قال الأَزهريُّ : وهذا الذّي قاله أبو صَخْرٍ كلامٌ عربيٌّ فَصيحٌ سَمِعتُ غيرَ واحد من العرب يقول : عارَضْنا الحَاجَّ في مُصَعدِهم أي في قصدِهم مَكَّةَ وعارضنَاهُم في مُنْحَدَرِهم أي في مَرجِعهمْ إلى الكوفة من مكةَ . قال ابن السِّكِّيت : وقال لي عمارة : الإِصعادُ إلى نَجْدٍ والحِجَازِ واليَمَنِ والانحدارُ إلى العِراقِ والشام وعُمَانَ فإذا عَرَفْتَ هذا ظَهَرَ لك ما في كلام المُصَنِّف من القصور . وأَصْعَدَ في الأرض ذهبَ قالهُ أبو منْصُور . ونصُّ عِبارَة الأَخفش : أَصْعَدَ في البلاد : سارَ ومضَى وذهَبَ قال الأَعْشى : .
فإِنْ تَسْأَلِي عَنِّي فَيا رُبَّ سائِل ... حَفِيٍّ عن الأَعْشَى بِهِ حيثُ أَصْعَدَا ويقال : أَصْعَدَ الرجلُ في البلاد حيث تَوجَّه . وأَصْعَدَ في الأَرضِ والوادِي لا غيرُ : انحَدَرَ فيه وذَهَبَ من حَيُُْ يَجِيءُ السَّيْلُ ولم يَذْهَبْ إلى أَسْفَلِ الوَادِي كَصَعَّد فيه تَصْعِيداً . وأَنشدَ سيبويه لعبد الله بن هَمَّامٍ السَّلُولِيّ : .
فإِمَّا تَرَيْنِي اليومَ مُزْجِي مَطِيَّتِي ... أُصَعِّدُ سَيْراً في البِلاَدِ وأَفْرِعُ