وفي الحديث : إذا رَأَى أَحَدُكُمْ سَواداً بِلَيْل فلا يَكُنْ أَجْبَنَ السَّوَادَيْن فإِنَّه يَخافُكَ كما تَخَافُهُ أَي شَخْصاً وعن أبي مالكٍ : السَّوادُ : المالُ ولفُلانٍ سَوادٌ المالُ الكثيرُ ويقال : سوادُ الأميرِ ثَقَلُه . ومن المجَاز : السَّوادُ من البَلْدَةِ : قُرَاها وقد يقال : كُورَة كذا وكذا وسَوادُهَأ إلى ما حوالَيْ قَصَبَتِها وفُسْطَاطِهَا من قُرَاهَا ورَسَاتِيقها . وسَوادُ البصرةِ والكُوفَة : قُرَاهما . ومن المجاز : عليكُم بالسَّواد الأَعظم السَّوَأدُ : العَدَدُ الكثيرُ من المُسْلِمِين تَجمَّعَت على طاعةِ الإِمام . والسَّواد من النَّاسِ : عامَّتُهُم وهم الجُمْهُورُ الأَعظم يقال أَتانِي القْوُم أَسْوَدُهم وأَحمرُهم أَي عَربُهم وعَجَمُهم . ويقال : رأَيتُ سَوادَ القومِ أي مُعْظَمَهم . وسَوادُ العَسْكَرِ : ما يَشْتَمِل عليه من المَضَارِبِ والآلات والدّوابِّ وغيرها . ويقال : مَرَّتْ بنا أَسْوِدَاتٌ من الناسِ وأَساوِدُ أَي جماعاتٌ . ومن المجاز : اجْعَلْهم في سَوَادِ قَلْبِكَ السوادُ من القَلْبِ : حَبَّتُهُ وقيل : دَمُه كسَوْدائِهِ وأَسْوَدِهِ يقال : رَمَيْتُه فَأَصَبْتُ سَوادَ قَلْبِهِ وإذا صَغَّروه رَدُّوه إلى سُوَيْدَاءَ يقال : أَصاب في سُوَيْدائِهِ ولا يقولون سَوْداءَ قَلْبِه كما يقولون : حَلَّق الطائرُ في كَبِد السَّماءِ وفي كُبَيْدِ السماء . والسَّوَاد : اسمٌ وهو في الأَعلام كَثيرٌ كسَوادِ بن قارِب وغيره . والسَّوَادُ رُسْتَأقُ العِرَاقِ وسَوادُ كلِّ شيءٍ : كُورَةُ ما حولَ القُرَى والرَّساتِيقِ وعُرِف به أَبو القاسِمِ عُبَيْدُ اللهِ بنُ أَبي الفَتْح أَحمد ابن عثمان البَغْدَادِيّ الإِسكافيّ الأَصل . السَّوَاديّ . والسَّواد : ع قُرْبَ البَلْقَاءِ .
ومن المجاز : السِّواد بالكسر : السِّرَارُ . سادَ الرجلَ سَوْداً وساوَدَه سِواداً كلاها سارَّهُ فأَدْنَآ سَوَادَه من سَوادِهِ ويضم فيكون اسماً قال ابن سيده . وعند أبي عُبَيْدٍ السُّوَاد بالكسر والضم : اسمان . وقد تقدم في مِزَاح ومُزاح وأنكر الأَصمعيُّ الضَّمَّ وأَثبته أَبُو عُبيدٍ وغيره . وقال الأحمر : هو من إِدناءِ سًَوَادِكَ من سَوادِه أَي شَخْصكَ من شَخْصِه . قال أَبو عُبَيْد : فهذا من السِّرار لأن السِّرار لا يكون إلا من إدناءِ السَّوَادِ . وقيل لابنةِ الخُسِّ : لِمَ زَنَيْتِ وأَنتِ سَيِّدَةُ قومِكِ ؟ فقالت : قُرْبُ الوِساد وطُولُ السِّوَأد . قال اللِّحياني : السِّوادُ هنا : المُسارَّةُ وقيل : المُرَاوَدةُ وقل : الجِمَاعُ بعينه . والسُّوَأد بالضّمّ : داءٌ للغَنَمِ تَسْوادُّ منه لُحومُها فتَموتُ وقد يُهمز فيقال : سُئِدَ كَعُنِيَ فهو مَسْئُودٌ . وماءٌ مَسْوَدَةٌ : يأْخُذ عليه السُّؤَادُ . وقد ساد يَسُود : شَرِبَ المَسْوَدةَ والسُّوَاد : داءٌ في الإِنسان وهو وَجَعٌ يَأْخُذ الكَبِدَ من أَكْل التَّمْرِ وربّمَا قَتَل . والسُّوَاد : صُفْرةٌ في اللوْنِ وخُضْرَة في الظُّفُرِ يُصيب القَوْمَ من الماءٍ المِلْحِ وهذا يُهْمَز أَيضاً . والسِّيد بالكسر : الأَسَدُ في لُغة هُذَيْل قال الشاعر : .
" كالسِّيدِ ذي اللِّبْدةِ المُسْتأْسِدِ الضَّارِي وهنا ذَكَرَه الجَوهريُّ وغيرهُ وهو قولُ أَكثرِ أَئِمَّة الصَّرْف