وزُبَيْدَةُ مصغّراً لَقَبُ امرأَة الرَّشِيدِ الخليفةِ العباسِيّ لنَعْمَةٍ كانت في بَدَنِهَا وهي بِنْتُ جَعْفَر ابنِ المَنْصُورِ وأُمُّ الأَمِينِ محمَّدِ بن هارونَ . وزُبَيْدُ بنت إِسماعيلَ بن الحسنِ البغدادِيّة أَجازَ لها أَبو الوَقْت تُوفِّيَتْ سنة 628 . والزُّبَيْديَّةُ بالضَّمِّ ؟ : بِرْكَةُ ماء بطرِيقِ مَكَّةَ المَشرَّفة قُرْبَ المُغيثَة . والزُّبَيْدِيّة : ة بالجِبَال وأُخرَى بوَاسِطَ . وهي أَيضاً مَحَلَّةٌ بِبَغْدَادَ وأُخْرَى أَسْفَلَ مِنْهَأ نِسْبَةُ كلٍّ منها إِلى زُبَيْدَة َ المذكورةِ .
ومما يستدرك عليه : من الأَمثال : قد صَرَّحَ المَحْضُ عن الزَّبَدِ في الصِّدْق يحصُل بعد الخَبَرِ المظنون . ويقالك ارتْجَنَت الزُّبْدةُ إذا اختلَطَتْ باللَّبن فلم تَخلُصَْ منه . يُضْرَب في الأَمرِ المُشْكل لا يُهتَدَى لإِصلاحه . وتَزَبَّدَ الإِنسانُ إِذا غَضِبَ وظَهَر على صِمَاغَيْة زَبَدَتانِ . وأَزْبَدَ الشَّرابُ . ومن المجاز : زَبَّدَت المرأَةُ القُطْنَ : نَفَشَتْه وَجوَّدَتْه حتَى يَصْلُح لأَن تَعْزِلَهُ والتَّزْبِيد : التنفيش . وكان لقاؤُك زُبْدَةَ العُمُرِ . وزَبَّدتُه ضَرْبَةً أَورَمْيَةً : عجَّلتُهَأ له كَأَنّي أَطعَمتُه بها زُبْدةً . وفلانٌ يُزَابِدُ فُلاناً : يُقَأرِضُه الكلامَ ويوازِرُه به . وأَزْبدَ الشيءُ : اشتدَّ بَيَاضُه وأَبيضُ مُزْبِدٌ نَحْو يَقَقٍ وكلُّ ذلك مَجَاز . وزَبِيدُ كأَمير : قَرْيَةٌ من بلاد أَفريقيَّة بساحلِ المَهْدِيَّة . وزُبْدَان كعُثْمَانَ : مَنزِلٌ بينَ بَعْلَبَكَّ ودِمَشْقَ والزَّبْدَانِيّ بفتح فسكون : نَهْرٌ من أَنهار دِمَشْقَ . وأَبو طالبٍ يحيَى بن سعيدِ بنِ زَبَادَة كسَحابَةَ : شيخُ الإِنشاءِ مات سنة 594 . وهِبَةُ اللهِ بن محمّد بن جَرِيرٍ الزَّبَدَانِيّ محرَّكَةً روَى عن ابن مُلاعبٍ حُضوراً . وإبراهيم بنُ عبد الله بن العَلاَءِ بن زَيْدِ الزَّبيديّ بفتح فسكون : محدِّث . والمنسوب إلى الزُّبْد المأْكول : الشَّمْسُ عليُّ بنُ سُلَيْمَانَ بن الزُّبْدِيّ البغداديّ سَمعَ من عبد الصّمد بن أَبي الجَيْش وتوفِّيَ سنة 666 . والأَنجب بن أَبي مَنصورٍ الزُّبْديّ روَى عن أَبي الحُسَينِ بنِ يوسفَ . وأَمين الدِّينِ محمَّدُ بنُ عليّ بن يُوسفَ الزُّبْديّ رَوَى عنه قُطْبُ الدِّينِ الحَلبيّ . والزِّبْدِيَّة بالكسر : صَحْفةٌ من خَزَف والمع . الزَّبادِيُّ .
ز - ب - ر - ج - د .
الزَّبَرْجَدُ والزَّبَرْدَجُ : جَوْهَرٌ من أَي معروف وهو من أَنواع الزُّمُرّد ولُقِّب به قَيْسُ بنُ حَسّأن بنِ عمرِو بن مَرْثَدٍ لِجَمَألِهِ وأَنشدوا : .
" تَأْوِي إلى مِثْلِ الغَزَالِ الأَغْيَدِ .
" خُمْصَانةٌ كالرَّشإِ المُقلَّدِ .
" دُرّاً مَنَ اليَاقُوتِ والزَبَرْجَدِ ز - ر - د .
زَرِدَ اللَّقْمةَ كَسمِعَ : بَلِعها زَرَداً محرَّكةً كازْدرَدَها ازْدِرَاداً : ابتَلَعَها وتَزَرَّدَها كما في الأَساس . وزَرَدَهَا كَكَتَب زَرْداً بفتح فسكون وزَرَدَاناً محرّكةً نقلَه ابنُ دُرَيد في الجَمْهَرة وابن سيده في المحكم وابن القَطّاع في الأَفعال وغيرُ واحد . وإِن أَنكره ثعلبٌ ونسبَه شُرَّاحُه إلى العامة وقالوا : ازْدَارَها بمعنى ازْدَرَد وهي أَغْرَبُها حكاها أَبو عُمرَ المَطَرّز