الرَّنْدُ : شجرٌ بالبادية طَيِّبُ الرائحةِ يستاك به وليس بالكبير وله حبٌّ يسمى الغَارَ واحدته : رَنْدَةٌ . وقال أبو عُبَيْدَة : ربما سَمَّوا العُودَ الذي يُتَبَخَّر به رَنْداً ورُوٍي عن أبي العباس أحمد بن يحيى أنه قال : الرَّنْد : الآسُ عند جَمَاعَةِ أهلي اللغةِ إلا أبا عمرٍ والشيباني وابن الأعرابي فإنهما قالا : الرَّنْد الحَنْوَةُ وهو طَيِّبُ الرائحةِ . قال الأزهري : والرَّنْد عند أهل البحرين : شِبهُ جُوالقٍ صغيرٍ واسع الأَسفلِ مَخْروط الأَعلى يُسَفُّ من الخُوص يُخَيَّطُ ويُضرَّب بالشُّرُوط المفتوله من اللِّيف حتى يَتَمَتَّن فيَقوم قائماً ويُعرَّى بِعُراً وَثِيقَةٍ يُنْقَلُ فيه الرُّطَب أَيامَ الخِرَافِ يُحْمَل منه رَنْدَانِ على الجَمل القَوِيّ . قال ورأيت هَجَرِيّاً يقول له : النرَّد وكأنه مقلوبٌ . ويقال له القَرْنَةُ أيضاً . وذُ ورَنْدٍ : ع . بجادَّةِ حاجِّ البَصْرِة بين فَلْجَةَ والزُّجَيْج منه أبو حفص عُمَرُ بن إبراهيم بن شبيب الرندي عن إسحاق بن إبراهيم بن الخليل وعنه أبو عُمَر بن عبد الوهاب السُّلَمِيّ . ورُنْدَة بالضم : حصن من تاكُرُنَّى بالأندلس منها خَطيبُها البليغُ المُفَوَّه عُبَيْدُ الله بن عاصم القَيْسِي الرُّنديّ عالي السَّنَدِ مات سنة 649 . ومحمد بن عاصم بن عُبَيْد الله بن محمد بن عُبَيْدِ الله القَيسيّ الرُّنْديّ سمع محمداً وأحمد ابنيْ محمد بن الحُسَيْن بن عَتِيقِ بن رَشيقٍ وغيرهما . وأحمد بن أبي العافية الرُّنْدِيّ شيخ لمشايخنا حدث عن التاج الغَرّافي وغيره .
ويبقى بن خَلَفِ ين سُليمانَ الاندلسي الرُّنْدِيّ حدَّث عن السِّلَفِيِّ .
ر - ه - د .
رَهَدَهُ أي الشيء كمَنَعَهُ يَرْهَدُه رَهداً . أَهمله الجوهري وفي التكملة أَي سَحَقه سَحْقاَ شدِيداً والكاف أَعرف . والرَّهَادَة بالفتحِ : النَّعْمةُ والرَّخَاصةُ عن الليث . والرَّهِيد الناعِمُ الرَّخص . والرَّهِيدَةُ : الشَّابَّةُ الرَّخْصَةُ الناعِمَةُ من النساء . والرَّهِيدَة : البُرُّ يُدَقُّ ويُصَبُّ عليه لَبَنٌ فيؤكل . والرَّهْوَدِيَّةُ بفتح وضم : الرِّفْقُ والسكون يقال : ما عندي في هذا الأمر رَهْوَدية ولا رَخْوَدِيَّة أَي ليس عندي فيه رفْقٌ ولا مهَاوَدَةٌ . وَرهَّدَ تَرْهِيداً : أَتى بالحمَاقَةِ العَظيمَةِ المُحْكَمَةِ . وفي التكملة : إذا حَمُق حَمَاقَةً مُحْكَمَةً . وأَمْرٌ مَرْهُودٌ : لم يُحْكَمْ نقله الصاغاني . وتَركتُهُمْ مَرْهُودِينَ : غَيْرَ عازِمِينَ على أَمْرٍ ولا جازِمِينَ به . نقله الصاغَانيّ .
ر - و - د .
الرَّوْدُ : الطَّلَبُ مصدرُ رادَ يَرُود كالرِّيادِ بالكسر والارتيادِ والاسترادة ويقالك رادَ أَهلَه يَرْودُهم مَرْعًى أو منزلاً رِيَاداً وارتادَ لهم ارْتِيَاداً . ومنه الحديث : إذا أَرادَ أَحَدُكُمْ أَن يَبُول فلْيَرْتَدْ لِبَوْلِهِ أَي يَرتاد مكاناً دَمِثاً ليٍّناً منحدِراً لئلاّ يَرْتدَّ عليه بَوْلُه ويَرْجع عليه رَشاشُه . والرَّوْد : الذهابُ والمجيءُ يقال : رادَ يَرُود إذا جاءَ وذهب ولم يَطْمئنّ . ومالِي أَراك تَرُودُ منذُ اليوم ومصدره الرَّوَدَانُ والمرُرَوَادَةُ والرِّوَادُ والرِيدُ بكسرهما كذا في النُّسخ . وفي التّكملة : الرِّيدةُ . قال والأَصل رِوْدة . والإِرادةُ : المَشِيئةُ وأَرادَ الشَّيْءَ : شاءَهُ . وراوَدْتُه على كذا مُرَاودَةً ورِوَاداً أي أَرَدْته قال ثعلب : الإِرادَةُ تكون محبةً وغير محبة وأَرادَه على الشَّيءِ كأَداره . وأَرَدْتُه بكلِّ رِيدة وهو اسمٌ يُوضع مَوضِع الارتيادِ والإرادة أَي بكل نوع من أَنواع الإِرادَةِ