وزعمَ اللحياني أن الميم بَدل عن الباء . ورَمَادٌ أَرمَدُ ورِمْدَدٌ كَزِبْرِج ودِرْهَم الأَخِير من الشّواذِّ أَو هو مُخفّف من المكسور كما صرَّحَ به أَئمّة الصَّرف وكذلك رَمادٌ رِمْدِيدٌ بالكسر أَي كثِيرٌ دَقِيقٌ جِدّاً . وفي حديث وافِدِ عاد : خُذْهَا رَمَاداً رِمْدِداً لا تَذَرْ من عادٍ أَحَداً . قال ابن الأَثير : الرِمْدِدُ بالكسر : المتناهي في الاحتراقِ والدِّقَّة يقال يَومٌ أَيْوَمُ إذا أَرادوا المبالغة . وقال سيبويه : إنما ظهر المِثلانِ في رِمْدِد لأنه مُلْحَقٌ بِزِهْلِق . وصار الرَّمادُ رِمْدداً إذا هَبَا وصارَ أَدَقَّ ما يكون . أَو رَمَادٌ رِمْدِدٌ : هالِكٌ جعَلُوه صِفَةَ . قاله الجوهَرِيُّ . وأَرْمَدَ الرَّجلُ إِرماداً : افْتَقَرَ . وأَرْمَدَ القَومُ : أَمْحَلُوا ؟ كأَسنَتُوا وأَرْمَدُوا إذا جَهِدُوا وهَلَكَتْ مَواشِيهِم من الجَذْب . وأَرْمَدَت الناقةُ : أَضْرَعَتْ وكذلك البقرةُ والشَّاةُ وهي مُرْمِدٌ كَرَمَّدَتْ تَرْمِيداً .
وعن ابن الأَعرابيّ : والعرب تقول . رَمَّدَت الضَّأْنُ فَرِبِّقْ رَبِّقْ ورَمَّدَت المِعْزَى فَرَنِّقْ رَنِّقْ أَي هَيِّئ للأَرْباق لأَنها إِنما تُضْرِعُ على رأْس الوَلَدِ . والرَّمِدُ كَكَتِف : الآجِنُ المُتَغَيِّر من المياهِ ومثله في الأَساس ونقل ابن منظور عن اللِّحْيَانيِّ : ماءٌ مُرْمِدٌ إذا كَأن آجِناً . والرَّمَدُ بالتحريك : هيجان العَيْنِ وانتفاخها كالارْمِداد وارمدَّتْ عينه وارمَدَّ وَجْهُه واربَدَّ . وقد رَمِدَ كفَرِحَ يَرْمَد رَمَداً وأَرمَدَ إِرماداً . وفي بعض النُّسخ : وارْمَدَّ أَي كالحْمَرَّ وهو الصواب كما هو بِخَطّ الصاغَاني وهو رَمِد ككتِف وأَرمَدُ ومُرْمَدُّ كمُكْرِم ومُحْمَرٍّ والأُنثى رَمْداءُ وعين رَمداءُ ورِمدة وَرِمدتْ تَرْمَد رَمَداً . وقد أَرْمَد اللهُ تعالى عَيْنَهُ فهي رَمِدةٌ وأرمَدَ عَيْنَه البكاءُ . وبَنو الرَّمْدِ بفتح فسكون عن ابن دريد . وفي بعض النسخ : ككَتِف وبنو الرّمْدَاءِ : بَطْنانِ من العرب . وأَبو الرَّمْدَاءِ البَلَوِيُّ : صَحابِيٌّ مَوْلَى امرأَةٍ كان يَرعَى لها فمَرَّ به النّبيُّ صلَّى الله عليه وسلّم ويقال فيه : أَبو الرَّبْداءِ كذا في التجريد اه . وقد تقدَّم في : ربد .
والرَّمْد : الهلاكُ والرَّمَاد : الهَلَكةُ ورمَدت الغَنَمُ تَرْمِد من حدّ ضَرب : هَلَكتْ مِن بَرْدٍ أَو صَقِيعٍ وَرَمَدَ القوْمُ رَمْداً : هَلَكُوا قال أَبو وَجْزةَ السَّعْدِيُّ : .
صَبَبْتُ عليكُم حاصِبِي فَتَركتُكُمْ ... كأَصْرامِ عادٍ حين جَلَّلها الرَّمْدُ هكذا أنشده الجوهري له . وقال الصاغاني : ليس لأبي وَجْزة على هذا الرَّويّ شيء . وقد ذكره أبو عُبَيْد في المصَنَّف له . ومنه عامُ الرَّمَأدَةِ في أَيامِ أَمير المؤمنين عُمرَ بن الخطّابِ Bه وكان ذلك سنةَ سبْعَ عَشرَةَ أو ثمان عَشرَة من الهجرة سُمِّيَ به لأنه هَلَكتْ فيه الناس والأموالُ كثيراً . وقيل هو لجَدْبٍ تتابَعَ فصَيَّرَ الأَرضَ والشجرَ مثل لونِ الرَّمَادِ . والأَوّل أَجود . والمُرْمَئِدُّ : الماضي الجادُّ عن ابن دُرَيْد . والرَّمَادَة : ع باليمن وقد رأَيتُه ونُسِب إِليه جَمَاعَة من أَهل العلم منهم : أحمد بن منصور كذا نسَبَهُ ابنُ الأَثير ونسبه غيْرُه إلى رَمادَةِ بَرْقةَ . وموضع بِفِلَسْطِين منه عبيد اللهِ بن رُمَاحِسٍ القيسيّ الرمليّ . وآخرُ بالمغرب وهي رَمادَةُ بَرْقَةَ . والرَّمادة : د بين مكة والبصرة من وراء القريتين وهي مَنْصَفٌ بين مكةَ والبصرةِ قال ذو الرُّمة : .
أَمِنْ أَجلِ دَأرٍ بالرَّمَادَةِ قد مَضَى ... لها زَمَنٌ ظَلَّت بك الأَرضُ تَرْجُفُ والرَّمَادَة : مَحَلَّة بحَلَبَ بظاهِرِهَا كبيرةٌ . والرَّمَادَةُ : ة بِبَلْخَ عن الصاغانيّ . والرَّمَأدةُ : ة أَو مَحَلَّة بنيسابورَ عن الصاغانيّ . والرَّمَادَة : د بَيْن بَرْقَةَ والإِسكندرية منه يوسفُ بن هارونَ الكِنْدي أبو عمر شاعر من طيئ كثيرُ الشعر سريع القولِ كان بعض أجداده من الرَّمَادَة . وَرَمادَانُ وفي بعض النسخ : رَمْدَانُ كسَحْبَان . والأَول أَصوب : ع قال الراعي :