وقال الزّجَّاج في قوله تعالى : " فإِذا هُمْ خَامِدُونَ " : فإِذا هم ساكتون قد ماتوا وصاروا بمنزِلةِ الرَّماد الخامد الهامِدِ قال لَبِيد : .
وَجَدْتُ أَبِي ربِيعاً لليَتَامَى ... وللضِّيفانِ إِذ خَمدَ الفَئيدُ ومما يستدرك عليه : يقال : كيفَ يَقُوم خِنْدِيدُ طَيِّئٍ بفَحْلِ مُضَرَ هو الخَصيُّ من الخَيْلِ . أَوردَه الزَّمَخْشَرِيُّ في الأَساس .
خ - و - د .
الخَوْدُ الفتاةُ الحَسَنَةُ الخَلْقِ بفتح فسكون الشَّابَّةُ ما لم تَصِر نَصَفاً . أو هي : الجارِيَةُ الناعِمَةُ ج خَوْدَات وخُودٌ بالضّمّ في الأَخير مثل : رُمْح لَدْن ورِماح لُدْن ولا فِعْل له . والتَّخْوِيد : سُرْعةُ السَّيْرِ وقيل : سُرْعَة سَيْرِ البَعيرِ يقال : خَوَّدَ البعِيرُ : أَسرَعَ وزَجَّ بقوائمه وقيل : هو أَن يَهتَزَّ كأَنّه يضطرِب . وكذلك الظَّليمُ وقد يُستعمَل في الإِنسان .
وفي الحديث : " طافَ عُمَرُ Bه بين الصَّفا والمرْوَة فَخَوَّد " أي أَسرعَ . والتخويد : إرسالُ الفَحْلِ في الإِبلِ عن اللَّيْث وأَنشد للبيد : .
وخَوِّدْ فَحْلَها من غَيْرِ شَلٍّ ... بِدَارَ الرِّيحِ تَخْوِيدَ الظَّلِيمِ والتخويد : نَيْلُ شَيْءٍ من الطَّعَامِ . وفي الأَساس والتكملة يقال تَخَوَّدَ الغُصْنُ إِذا تَثَنَّى ومال . وخَوَّدُ كثشمَّرَ : ع قال ذو الرُّمّة : .
" وأَعْيُنَ العِينِ بأَعْلَى خَوَّدَا نقله ابن بَرِّيٍّ عن ابن الجواليقيّ . وقد مَرَّتْ نظائرهُ في توَّجَ . وخوَّدَ من هذا الطّعامِ شيئاً : نال منهُ وقد ذكر هذا فهو تكرار . وحُسَيْنُ بنُ عليٍّ بن خَودٍ الحرْبِيّ بفتح فسكون كذا ضبطه الحافظ في التبصير أو بتشديد الواو كذا ضُبط عندنا مُحَدِّثٌ يَروي عن سعيد بن أحمد بن البنَّاءِ وغيره .
خ - ي - د .
الخِيدُ كَمِيلٍ أَهمله الجوهريُّ وقال اللّيث هي : الرَّطْبَةُ فارسية عَرَّبُوهَا وغَيَّرُوهَأ وحَوَّلوا الذَّالَ دالاً وأَصلُها خيذ كما هو نَصُّ الليثِ وتَبِعه الأَزهريُّ . وقال الصاغانيُّ : الذي أعرفه من هذه اللغة للرَّطْبَةِ خِوِيذٌ بالكسر والذال المعجمة .
فصل الدال المهملة مع نفسها .
د - أ - د .
دأَدَدَ الرجلُ أهلمه الجوهريُّ . وقال الليث : إذا أرادوا اشتقاقَ الفِعْل من ددد لم يَنْقَدْ لكثرة الدّالات فيفصِلون بين حَرْفَي الصَّدْرِ بهمْزَةٍ فيقولون : دَأْدَدَ يُدَأْدِدُ دَأْدَدَةً لهَا ولَعِب قال : وإنما اختاروا الهمزة لأنها أقوى الحروف .
قال شيخُنَا : وبقي عليه مما يذكر هنا . دَأدٌ بالفتح اسم لآخِرِ يومٍ من الشَّهر وجمعه : دآد وهي الثلاثة الأَخيرة من الشهر . قاله أبو حَيَّان في باب العدد من شرح التسهيل . وأَشار إِليه المصنّف في : ددأَ من الهمزة وأَغفله هنا . قلت : ومن سجَعات الأَساس : وتقول : ابنَ آدمَ أَنتَ في الدَّوَادِي وما بقي من عُمُرِكَ إلاَّ الدَّآدِي وهي ليالِي المُحَاق والدَّوادِيّ : المَرَاجِح وسيأْتي .
د - د - د .
الدَّدُ مخفّف : اللَّهْوُ واللَّعِبُ ومنه الحديث : ما أَنا مِن دَدٍ ولا الدَّدُ مِنِّي وفيه أَربع لغات : تقول هذا دَدٌ كَيَدٍ ودَدَاً كقَفاً ومثَّله الدَّمامِيني بعَصاً ودَدَنٌ بالنُّون ثالثةً ودَدَدٌ بثلاث دالاتٍ . كذا في شَرْح التسهيل للدّمامينيّ . والدًّدُ : ع و اسم امرَأَة والدُّدُ : الحِينُ من الدهرِ نقله الصاعاني وقد يُعادُ في دَدَى أَعني المعتلّ اللاّم وفي النون أَيضاً إن شاء اللهُ تعالى وسنُلِمُّ عليه بالكلام هناك .
الدَّدِدُ كَكَتِفٍ أَهمله الجوهَرِيّ وهذه هي اللغة الرابعَة التي سبقت الإِشارةُ إليها وقد جاءَ في قول الطِّرِمَّاح بنِ حَكِيمٍ الشاعِرِ فيما أَنشده بعضُ الرُّواة قاله اللَّيْث : .
" واسْتَطْرَقَتْ ظُعْنُهُم لَمَّا أَحْزَأَلَّ بِهِمْآلُ الضُّحَى ناشِطاً من دَاعِبٍ دَدِدِ