واستدرك شيخنا : وقَرَى لراعى الوَقِيرِ وهو القَطِيع من الغَنم . ورجل قَفَطَى أي كثيرُ النّكاح قاله عبد الباسط البلقيني . وسَمَّوْا حَيْدَةَ بفتح فسكون وحِيداً بالكسر وأَحْيَدَ كأَحْمَد وحَيَادَةَ بالفتح وَحَيْدَانَ كسَحْبان . قال سيويه : حَادَانُ فَعْلانُ منه ذَهَب به إلى الصِّفة اعتَلَّت ياؤُه لأَنهم جَعلوا الزيادةَ في آخرِه بمنزلة ما في آخرِه الهاءُ وجَعَلُوه معتلاًّ كاعتلاله ولا زيادةَ فيه وإلا فقد كان حُكْمه أَن يَصِحّ كما صحَّ الجَوَلاَنُ . وحَيْدُ عُوَّرٍ بفتح فسكون وضمّ العَين المهملة وتشديد الواو أو هو حَيْدُ قُوَّرٍ بالقاف أو حَيْدُ حُوَّرٍ بالحاءِ المهلمة : جَبَلٌ باليَمَنِ بين حَضْرَمَوتَ وعُمَانَ فيه كَهْفٌ يُتَعَلَّمُ فيه السِّحْرُ فيما يقال ونقله الصاغانيّ . وحايَدَهُ مُحَايَدَةً وحِياداً بالكسر جانَبَهُ وفي الأساس : مالَ عنه . وزاد في مصادره : حُيُوداً بالضم . وقولهم : ما ترك له حَيَاداً ولا لَيَاداً كسَحَابٍ فيهما أَي شَيْئاً أَو شَخْباً من اللبن وهذا قد ضبطه الصاغاني بالضم فقال : ويُقالُ ما رأيتُ بإبلكم حُيَاداً أَي شُخْباً من اللبن ففي سياقِ المُصنّف قُصورٌ لا يَخفى . وما نَظَر إليَّ إلا نَظَرَ الحَيْدَة بفتح فسكون أَي نَظَر سَوْءٍ فيه حَيْدُودةٌ . وحِيدِي حَيَادِ أمر بالحَيْدُودة والرَّوغانِ وفي شرح نَهْج البلاغة لابن أبي الحديد : وهي كلمة يقولها الهاربُ كفيحِي فَيَاحِ أَي اتسعى وصَمِّي صَمَامِ أي اتَّسِعى يا داهيةُ وأَصلُ حِيدي من حَاد إذا انحرف وحيادِ مبنيةٌ على الكسر كبَدَادِ . ويقال قَدَّ فُلانٌ السَّيْرَ فحَيَّدَهُ وحَرَّدَه إذا جعلَ فيه حُيُوداً ويقال : في هذا العُودِ حُيودٌ وحُرُودٌ أَي عُجَرٌ ومما يستدرك عليه : الحَيُود وهو من أَبنية المبالغة وقد جاءَ في كلام عليٍّ Bه يذمّ الدنْيَا هي الجَحُود الكَنُود الحَيُود المَيُود . وحُيُودُ البعيرِ بالضّمّ مثل الوَرِكَين والساقين قال أبو النجم يصف فحْلاً : .
" يقودُهَا ضَافِي الحُيُودِ هَجْرَعُ .
" مُعْتَدِلٌ في ضَبْرِهِ هَجَنَّعُ أَي يَقودُ الإِبل فحْلٌ بهذه الصِّفِة . وييقال : اعلوا بنا ذلَّ الطريق ولا تَعْلًوا بنا حَيْدتَه أَي غِلَظَه . وَحَيْدَة : أَرضٌ قال كُثَيِّر : .
ومرَّ فأَرْوَى يَنبُعاً فجُنُوبَهُ ... وقد حِيدَ منه حَيْدةٌ فعَبَاثرُ وبنو حَيْدان : بَطْنٌ قال ابن الكلبِيّ : هو أَبو مَهرَة بن حَيْدَان .
وحَيْد بن عليٍّ البَلْخيّ كان في حدود الثلاثمائة .
ومحمد بن علي بن حَيْدٍ له جُزْءٌ معروف عن الأَصمّ . وابنه أبو منصور بن حيد حدث .
وحيادة بن يعرب بن قحطان ذكره الأمير . وحائِدُ بن شَالُوم الذي نُسِبَ إِليه حديثُ النِّيل لم يَثْبُتْ .
فصل الخاء المعجمة مع الدال المهملة .
خ - ب - ن - د .
اخْبَنْدَى البَعِيرُ أَهمله الجوهَريّ في هذا التركيب . وقال الصاغانّي : أَي عَظُمَ وصَلُبَ واشتَدَّ كابْخَنْدَى وهو مُخْبَنْدٍ . وقال الأَصمعيّ : جارِيَةٌ خَبَنْدَاةٌ : تامةُ القَصَبِ . أَو تَأرَّةٌ مُمْتَلِئةٌ كالبَخَنْدَاةِ . وقيل تامَّةُ الخَلْقِ كلِّه . أَو ثَقِيلَةُ الوَرِكَيْنِ وخَبَنْدَى : فَعَنْلَل وهو واحدٌ والفِعْل اخْبَنْدَى . وساقٌ خَبَنْدَاةٌ : مُسْتَدِيرةٌ ممتلئة . ويقال : رجلٌ خَبَنْدَى وخَبَنْدَدٌ إذا تم قصبه ج خَبانِدُ وخَبَنْدَيَاتٌ عن اللَّيْث . وقَصَبٌ خَبَنْدَى : ممتلئ رَيَّانُ . واخْبَنْدت الجارية واخْبَدَّت . واخْبَنْدَى واخْبَدَّ : تَمَّ قَصَبُهُ عن اللّيث .
خ - ج - د .
ومما يستدرك عليه : خُجَادة كَثُمَامة : قريةٌ ببخارَى منها أبو بكرٍ محمدُ بن عبد الله بن عًلاثَى التميميّ روى له الماليني . وخُجَنْدَة بضمّ ففتح : مدينة كبيرةٌ بطرف سَيْحُون نُسبَ إِليها جمَاعَةٌ من المُحَدِّثين . واستدرك الأَخيرةَ شيخُنَا في آخِرِ الفصل . قلتُ : وقد ذكَره الجَوهَرِيُّ في : بخند فلا يكون مستدركاً عليه . ولكنه لا يُستَغْنَى عن ذكْره هنا .
خ - د - د