أَو المجْمِدُ : الأَمينُ بَيْنَ القَوم وهو الذي لا يَدْخُلُ في المَيْسر ولكنَّه يَدْخل بين أَهل الميسر فَيضرب بالقِداح وتُوضَع على يديه ويُؤتَمَن عليها فيُلْزِمُ الحَقَّ مَن وَجبَ عليه ولَزِمَه . وقيل : هو الذي لم يَفُزْ قِدْحُه في الميسر . وفي التهذيب : أَجْمَد يُجْمِد إِجماداً فهو مُجْمِد إِذا كان أَميناً بين القوم . وقال أَبو عبيد : رجل مُجمِد أَمينٌ مع شُحٍّ لا يُخدَع . وقال أَبو عمرٍو في تفسير بيت طَرفة : استودعْت هذا القِدْحَ رَجُلاً يأْخُذُ بكْلتَا يديه فلا يَخْرُجُ من يديه شيءٌ . وكان الأَصمعيُّ يقول : المُجْمِد في بيت طرفةَ هو الدّاخلُ في جُمادَى وكان جُمادَى في ذلك الوقْتِ شهْرَ بَرْدٍ وقيل : المُجْمِد القليلُ الخَيْرِ . وقد أَجَمَدُ القَوْمُ إِجْمَاداً إِذا قلَّ خَيْرُهُم وبَخِلُوا وهو مَجاز . ويقال : هو مُجامِدِي أَي مُصاقبِي ومُوَارِفِي ومُتَاخِمي . وسَعيدُ بن أَبي سعيدٍ - وفي التبصير : سعيدُ بن أَبي سعد - الجامديُّ زاهدٌ وله رِواية عن الكروخيّ توِّفيَ سنة 603 ، ترجمه الذهبيّ في التاريخ . وأَبو يَعلَى محمد بن عليّ بن الحسين الجَامدِيّ الواسطيّ حَدثَ عن الحلابيّ بالإِجازة ومات سنة 618 قاله الحافظ . ومما يستدرك عليه : مُخّةٌ جامدةٌ أَي صُلْبَة . وعن الفرّاءِ : الجِمَاد : الحِجَارَة واحدها جَمَدٌ . والجامد : ما لا يُشتقّ منه والبَليدُ . ورَجُلٌ جَميدُ العَيْنِ وجَمَادُهما كجامدها . ودَارةُ الجُمُدِ بضمّتين : مَوضعٌ عن كُرَاع وسيأْتي في الراءِ . ومحمد بن أَحمدَ الجَمَديُّ محرّكةً سمعَ عبدَ الوهّاب الأَنماطيّ . وابنه أَحمدُ سمع أَبا المعالي أَحمدَ بن عليّ ابن السّمين . وجُمْدَان معُثْمان : أَميرٌ كان بمصْر في دَوْلَة العادِلِ كَتبغا ذَكره الحافظ .
جمعد .
الجَمْعدُ أَهمله الجوهريّ وفي التكملة : هي الحجارَةُ المجموعة عن كُراع أَو تَصحيفٌ من ابنِ عبّادٍ صاحبِ البحرِ المحيط والصحيح الجَمْعَرَة بالراءِ .
جند