فعِنْدَ ذَاكَ يَطْلُعُ المِرّيِخُ ... بالصُّبْح يَحْكِي لَوْنَهُ زَخِيخُ .
" من شُعْلَةٍ سَاعَدَهَا النَّفِيخُ قال ابن الأَعرابيّ : ما كان من أَسماءِ الدَّرَارِيّ فيه أَلِفٌ ولام فقد يجيءُ بغيرِ أَلف ولامٍ كقولك مِرِّيخٌ في المِرِّيخ إِلاّ أَنّكَ تَنْوِي فيه الأَلِف واللامَ . وعن أَبي خَيْرَة : المَرِخ كقَتِيلٍ والجيم لُغة فيه : القَرْنُ في جَوْفٍ القَرْنِ ويُجمعانِ أَمْرخة وأَمْرِجة . وقال أَبو تُراب : سأَلْت أَبا سعيدٍ عن المَرِيخ والمَريج فلم يَعرِفهما . والمَرخُ ككَتِفٍ مِنَ الشَّجَر : اللَّيِّنُ كالمِرِّيخ كسِكِّين . قال أَعرابيّ : شَجرٌ مِرِّيخ ومَرِخٌ وقَطِفٌ وهو الرَّقيق اللَّيِّن . والمَرِخُ مِن النَّاس والمِرِّيخ أَيضاً : الكثيرُ الادِّهانِ والطِّيب . ومارِخَةُ : اسم امْرَأَةٍ كانت تَتَخَفَّرُ ثمَّ وَجدُوهَا تَنْبُشُ قبراً فقيل : هذا حَيَاءُ مارِخَةَ فذَهبتْ مَثلاًز والمُرْخَة بالضّمّ لُغة في الرُّمْخَةُ وهي البَلَحَة أَو البُسْرَة ج مُرَخ كصُرَد . وثَوْرٌ أَمْرَخُ : به نُقَطٌ بيضٌ وحُمْر والمُرَّخُ كسُكَّرٍ : الذَّنَبُ . وكزُبَيْرٍ : فَرَسُ الحَارِثِ بن دُلَفَ . والمارِخ : الجارِي والمُجْرِى . والمَرْخَاءُ : النَّاقَةُ المسْرِعةُ نَشاطاً . ومَرْخٌ ومَرْختانِ - بكسر النُّون تثنية مَرْخة - ومَرَخٌ محرَّكةً أَسماءُ مَوَاضِع . ومَرَخَاتٌ كعَرفاتٍ : مَرْسًى ببحْرِ اليَمَن . وذو مَرَخٍ محرّكةً : وادٍ بالحجاز . وفي الحديث ذُكِرَ ذو مَرَاخٍ كسَحَاب وضَبطَه ابن منظور وابن الأَثير بضمّ الميم : وادٍ قُربَ مُزدَلِفةَ وقيل : هو جَبَل بمكّةَ ويقال بالحَاءِ المهملة . وفي مَرَاصدِ الاطِّلاع تبعاً لمعجم أَبي عُبيد البكريّ : مِرَاخٌ بالكسر : مَوضِعٌ بِتَهامة . ومما يستدرك عليه : المَرْخُ : المِزَاحُ عن ابن الأَعرابيّ وفي حديث عائشةَ أَنَّ عَمرَ ليس مَّمن يُمْرَخُ معَه أَي يُمزَح هكذا فسَّروا . وفي حديثها أَيضاً ليس كلُّ النَّاسِ مُرَّخاً عليه ضبطوه كسُكّر . قال الأَزهريّ : هكذا رواه عثمان أَي ليس من يُستلاَنُ جانبُه . وقالوا : أَرْخِ يَديْك واستَرْخ إِنَّ الزِّنَاد من مَرْخ يقال ذلك للكريم الّذي لا يُحتاج أَن تُلِحَّ عليه . فسَّرَه ابن الأَعرابيّ . والمِرِّيخ : الِّئب جاءَ ذلك في قول عَمْرٍو ذِي الكَلْب .
يا لَيْتَ شعْري عَنْكَ والأَمْرُ عَمَمْ ... ما فَعَلَ اليَوْمَ أُوَيْسٌ في الغَنَمْ .
صُبَّ لها في الرِّيحِ مِرِّيخٌ أَشَمّ ... فاجْتَالَ منها لَجْبَةً ذاتَ هَزَمْ يْريد ذِئباً كنى عنه بالمِرِّيخُ المُحدّد مثَّله به في سُرْعَته ومَضَائهِ . واجتالَ : اختارَ فدَلَّ على أَنّه يريد الذِّئبَ دونَ السَّهْم لأَنّ السَّهْمَ لا يخْتَارُ . ومَرِخَ العَرْفَجُ مَرَخاً فهو مَرِخٌ : طَابَ وَرَقُه وطالَتْ عِيدانُه .
مسخ .
مَسَخَه كمَنَعَهُ يَمْسَخُه مَسْخاً حَوَّلَ صُورَتَه إِلى صُورة أُخْرَى أَقبحَ منها كذا في التهذيب . واستعملوه في أَخْذ الشِّعْر وتَغييره من هَيْئةٍ إِلى أُخْرَى وأَكثرُ ما استُعْمِلَ : في تغييرِ لفظٍ بمُرَادِفٍ كُلاًّ أَو بعضاً ورُبما استعملوه في المعانِي قاله شيخنا . ومن ذلك مَسَخَه اللّهُ قِرْداً يَمْسَخه فهو مِسْخٌ ومَسِيخٌ . وفي حديثِ ابنِ عبّاس الجانُّ مَسِيخُ الجِنّ كما مُسِخَت القِرَدَةُ من بني إِسرائيلَ . الجانُّ : الحيَّاتُ الدِّقاق . ومن المَجاز عن أَبي عُبيدةَ : مَسَخ النَّاقَةَ يَمسَخُها مَسْخاً إِذا هَزَلهَا وأَدْبَرَهَا إِتْعاباً واستعمالاً . قال الكُمَيْت يَصف ناقةً : .
لم يَقْتَعِدْها المُعَجِّلونَ ولمْ ... يَمْسَخ مَطَاها الوُسُوقُ والقَتَبُ