كَمَخَ بأَنْفِهِ كمَنَعَ : تَكَبَّرَ وشَمَخَ كذا في الصحاح . وكَمَخَ بِهِ : سَلَحَ يقال كَمَخَ البَعيرُ بسَلْحِه يَكْمَخُ كَمْخاً إِذا أَخرَجَه رَقيقاً . وكمَخَهُ باللِّجَام : قَدَعَه مثْل كبَحَ بالحاءِ المهملة وقد تقدّم . والكامَخُ كهاجَر ويكسر أَيضاً كما في المصباح والفتح أَشهرُ وأَكثر وهو لَفظٌ أَعجميٌّ عَرَّبُوه . قلْت : وجَرَى على قَولِ المِصْباحِ الحريريُّ في قوله .
وأَمّا الأّديبُ فخيرٌ له ... من الأَدَب القُرْصُ والكَامِخُ وهو إِدَامٌ وهو بالفَارِسّية كامَه كما في شفاءِ الغليل . ومنهم مَن خَصَّه بالمخلَّلات الّتي تُستعمَل لتُشِّهيَ الطَّعَامَ . وفي اللِّسَان : قُرِّبَ إِلى أَعرابيٍّ خُبْزٌ وكامَخٌ فلم يَعرفْه فقال : ما هذا ؟ فقيل : كَامخٌ : فقال : قد علمْت أَنّه كامَخٌ ولكن أَيّكُم كَمَخَ به . يُريد : سَلَحَ به . وقال أَبو العبّاس : الكُمَاخُ كغُرَابٍ : الكِبْرُ والتَّعَظُّم . وكَمَاخ كسَحَابٍ : د بالرُّومِ أَو هو كَمَخٌ بحذف الأَلف . والإِكْماخ : الإِقماخ وهو رَفْعُ الرأْسِ تكبُّراً وقيل : الإِكماخُ : جُلوس المُتعظِّمِ في نَفْسه . حكَى أَبو الدُّقَيْش : فَلَبِسَ كساءً له ثم جَلَسَ جُلُوسَ العَرُوسِ على المنصَّة وقال : هكذا يَكْمَخُونَ مِنَ البَأْوِ والعَظَمَةِ . وقول الشاعر : .
إِذا ازْدَهَاهُمْ يَوْمُ هَيْجَا أَكْمَخُوا ... بَأْواً ومَدَّتْهُمْ جِبالٌ شُمَّخُ قيل : معناه عُمِّرُوا وزَادُوا وقيل : تَرَادُّوا . ومما يستدرك عليه : مَلكٌ كَيْمَخٌ : رَفَعَ رَأْسَه تَكَبُّراً . وأَكمَخَ الكَرْمُ : بَدَتْ زَمَعَاتُه وذلك حينَ يَتَحرَّكُ للإِيراق . هذه عن أَبي حنيفة .
كوخ .
الكُوخُ بالضَّمّ والكَاخُ : بَيْتٌ مُسَنَّمٌ أَي له سَنَامٌ وهو فارسيٌّ والكُوخُ أَيضاً : بَيْتٌ مِنْ قَصَبٍ بلا كَوَّةٍ قال الأَزهريّ : الكُوخ والكَاخُ دَخيلانِ في العربيّة . والكُوخُ : كُلُّ مَوضِعٍ يَتَّخذه الزَّرِاعُ على زَرْعِه ويكون فيه يَحفَظ زُرُوعه . وكذلك النَّاطُور يَتَّخذه يَحفظ ما في البُسْتَان . وأَهل مَرْوَ يَقولون : كاخٌ للقَصْر الّذي يُتَّخَذ في البُستان والمواضع . ج أَكواخٌ وكُوخَانٌ وكِيخَانٌ وكِوَخَةٌ الأَخير بكسْر ففتح . ومما يستدرك عليه : لَيلةٌ كاخٌ : مُظلمةٌ .
فصل اللام مع الخاءِ المعجمة .
لبخ .
لَبَخَ كَمَنَعَ : ضَرَبَ وأَخَذَ وقَتَلَ يَلْبَخُه لَبْخاً . ولَبَخَ : احْتَالَ للأَخْذِ ولَبَخَ : شَتَمَ . واللَّبَخَةٌ محرَّكَةً : شَجَرَةٌ عَظِيمَةٌ مِثْلُ الدُّلْب ثَمَرُهَا أَخضَرُ كالتَّمْرِ حُلْوٌ جدّاً لكِنَّه كَرِيهٌ ولا يَنبُت إِلاّ بأَنْصِنَا من صعِيدِ مِصْر لأَبي حنيفة وقيل : هي شجرةٌ عَظيمة مثْلُ الأَثْأَبَة أَو أَعظمُ وَرَقُهَا شَبيهٌ بورَقِ الجَوز ولها جَنًى كجَنَى الحُمَّاطِ مُرٌّ إِذا أُكِلَ أَعطَشَ وإِذا شُرِبَ عليه الماءُ نَفَخَ البَطْنَ حكاه أَبو حنيفةَ وأَنشد : .
مَنْ يَشْرِبِ الماءض ويأْكُلِ اللَّبَخْ ... تَرِمْ عُرُوقُ بَطْنِه ويَنْتَفِخْ