يقول : لماّ طَلَع سُهَيْلٌ ذَهَبَ زَمَنُ البُسْر وأَرْطَب فكأَنّه بالَ فيه . وقال بعضُهم : هو الفَضُوخ لا الفَضِيخ المعنَى أَنّه يُسْكرِ شارِبَه فيَفْضَخُه . وعن أَبي حاتمٍ : الفَضِيخ : لَبَنٌ غَلَبَه الماءُ حتّى رَقَّ وهو أَبيضُ مثل الضَّيْح والخَضَار والشِّجَاج والشُّهَابَة والبِرَاح والمِزْرَح والدِّلاَح والمَذْق . والمِفْضَخَةُ بالكسر : حَجَرٌ يُفْضَخُ به البُسْرُ ويُجَفّف . والمِفْضَخَة : الوَاسِعَة من الدِّلاَءِ . وحُكِيَ عن بَعْضهم أَنّه قيل له : ما الإِناءُ ؟ فقال : حَيث تَفَضَخ الدَّلْوُ أَي تَدْفُق فتَفيضُ في الإِناءِ . والمَفَاضِخُ : أَوانِي - يُنبَذُ فيها - الفَضيخ . وانفَخَتِ القَرْحَةُ وغَيْرُهَا : انفَتَحَتْ وانْعَصَرَتْ واتَّسَعَتْ وكلُّ شيْءٍ اتّسعَ وعَرُضَ فقد انفَضَخَ . وانفضَخَ زَيْدٌ : بَكَى شَدِيداً يقال : بينَا الإِنسانُ ساكتٌ إِذ انْفَضَخَ وهو شدَّةُ البُكَاءِ وكَثرةُ الدَّمْعِ . وانفَضَخَت الدَّلْوُ : دَفَقَتْ ما فيها مِنَ الماءِ ويقال فيه : انفضَجَت بالجيم أَيضاً وقد تقدّم . وانفَضَخَ سَنَامُ البَعيرِ : انشَدَخَ وسُئل ابنُ عُمر عن الفَضِيخ فقال : ليس بالفَضِيخ ولكن هو الفَضُوخُ كقَبُولٍ وهو الشَّرَابُ أَراد أَنه يَفْضَخُ شارِبَه أَي يَكْسِرُه ويُسْكِرُه وبينهما الجِنَاس . وفي حديثِ عَليّ رضي اللّه عَنْه أَنه قال كنْتُ رَجلاً مَذَّاءً فسأَلْتُ المِقْدَادَ أَنْ يَسْأَلَ النَّبيَّ صلَّى اللّه عَلَيْه وسلّم فقال : إِذا رأَيْتَ المَذْيَ فتوضَّأْ واغْسِلْ مَذَاكيرَك وإِذَا رأَيْت فَضْخَ الماءِ فاغْتَسِلْ يريد المَنِىَّ . وفضَخَ الماءَ : دفَقَه : ومما يستدرك عليه : انفَضَخَت القارُورَةُ إِذا تَكسَّرت فلم يَبْقَ فيها شْيءٌ . والسِّقاءُ يَنْفَضِخُ وهو مَلآْنُ فينشَقُّ ويَسِيل ما فيه .
فقخ .
فَقَخَه كمَنَعَه فَقْخاً وفِقَاخاً بالكسر : ضَرَبَه كقَفَخَه في معانيه وسيأْتي ولا يكون الفَقْخُ والقَفْخُ إِلاّ عَلَى الرَّأْسِ أَو شَيْءٍ أَجْوَفَ فإِنْ ضَرَبَهُ على شَيْءٍ مُصْمَت يابِسٍ قال : صَفَقْتُه وصَقَعْتُه وسَيَأْتي .
فلخ .
فَلَخَهُ كمَنَعَه يَفْلَخُه فَلْخاً سَلَعَه وأَوْضَحَهُ قاله شَمِرٌ كقَفَخَه . والفَيْلَخُ كصَيْقَلٍ : الرَّحَى أَو أَحَدُ رَحَيَيِ الماءِ واليَد السُّفْلَى منهما ومنه قوله : .
" ودُرْنَا كما دَارَتْ على القُطْبِ فَيْلَخُ وفَلَّخه تَفليخاً : ضَرَبَه كفَقَخَه .
فلذخ .
الفَلْذَخ : اللَّوْزِينَجُ . ذكرَه هنا ابن منظور وأَهمله المصنف .
فنخ .
الفَنْخُ : القَهْرُ والغَلَبَة وقيل هو أَقبح الذُّلِّ والقَهْر فَنَخَه يَفْنَخُه فَنْخاً وهو فَنِيخ . والفَنْخ : التَّذْلِيلُ كالتَّفْنِيخ في الكُلِّ والتَّفنُّخ . وفي حديث عائشةَ وذَكَرَت عُمَرَ رضي اللّه عنهما فَفَنَخَ الكَفَرَةَ أَي أَذَلَّهَا وقَهَرَهَا . والفَنْخُ : تَفْتِيتُ العَظْمِ مِنْ غَيرِ شَقٍّ يَبِينُ ولا إِدمَاءٍ وقيل : هو ضَرْبُكَ الرَّأْسَ بالعَصَا شَقَّه أَو لم يَشُقّه وفي قول العجاج : .
لَعَلِمَ الأَقْوَامُ أَنيِّ مِفْنَخُ ... لِهَامِهمْ أَرُضُّه وأَنْقَخُ المِفْنَخُ كمِنْبَرٍ : من يّذِلُّ أَعداءَه ويَكْسِر وفي بعض الأُمّهَات ويَشُجّ رأْسَهُمْ كثيراً هكذا بإِفراد رأْسهم في سائر الأَمهات إِرادَةَ الجِنْس فلا معنَى لاعتراضِ شيخنا عليه بقوله : قيل : الظاهر رءُوسهم ثم ثال : إِلاّ أَنّ المصنّف غَلَّط الجوهَرِيّ بمثْله في سلع فسَرَى إِليه ولا يقبل الاعتذار عنه عليه . وقالت امرأَة : .
مالي وللشُّيوخِ ... يَمشُون كالفُرُوخِ والحَوُقَلِ الفَنِيخ الفَنِيخُ كأَمِيرٍ الشّيخ الرِّخْوُ الضَّعيف . ومما يستدرك عليه : فَنَخَه يَفْنَخُه فَنْخاً وفُنُوخاً : أَثْخَنَه وفي حديث المُتْعَة بُرْدُ هذا غيرُ مَفنوخٍ أَي غَيْرُ خَلَقٍ ولا ضَعِيف . يقال : فَنَخْتُ رَأْسَه وفَنّخْته أَي شَدَخْته وذَلَّلْته .
فنشخ