الظْمَخُ كعنَب : شَجَرَةٌ على صُورَة الدَّلْبِ يُقطَع منها خَشَبُ القَصّارِينَ التي تُدفَنُ وهي العِرْنُ أَيضاً الواحدة عِرْنَة والسَّفْعُ طَلْعُهُ وهو أَيضاً شَجَرة التِّينِ في لغة طَيْىءٍ الواحدة بهاءٍ أَو الظْمخ بسكون الميم ككسْرَة وكسَر هكذا نقلَه الأَزهريّ عن أَبي عمرو وقد تسكَّن الميم في الجمعِ كتِينَة وتينٍ . ويقال إِنَّ الظَّمْخ هو شَجرُ السْمَّاقِ ويقال فيه الظِّنخ بالنون والزِّمخ بالزاي والطنخ بالطاءِ المهملة وقد تقدّمت الإِشارة إِلى كل واحدٍ منها .
فصل العين المهملة مع الخاءِ المعجمة .
عهعخ .
العُهْعُخُ بالضّم وقيل كِدْرهَم وقِيلَ كجُنْدَب كما في حواشِي المطوَّل . قال الأَزهَرِيّ : قال الخليل بن أَحمد : سَمِعْنَا كلمةً شنعاءً لا تجوز في التأْليف سُئِل أَعرابيٌّ عن ناقَتِه فقال : تركْتها تَرعَى العُهْعخَ . قال : وسأَلْنَا الثِّقَات من علمائهم فأَنكروا أَنْ يكون هذا الاسمُ من كلام العرب . قال : وقال الفَذُّ منهم : هي شَجَرَةٌ يُتَدَاوَى بها وبِوَرَقِها وفي كلام الأَكثر أَنّه نبتٌ وأَنكرَهَا بَعْضُهُم وقال : إِنَّمَا هو الخُعْخُعُ بضمّ فسكون العين وقد أُنكِرَ ذلك أَيضاً لاجتماع حُروف الحَلْق فيه وهي لا تكاد تَجتمع في كلمةِ . وقيل الهَاءُ والخَاءُ لايَجْتمعانِ . ووقَعَ في كُتُبِ البَيَانيِّينَ كشَرْح الخلخاليّ والتَّفتازَانيّ كلاهما على التَّلْخِيص : العُهْخُعُ بتقديم الخَاءِ على العين آخِر الكلمةِ وفي بعض الحواشي بتقديم الهاءِ على العين أَوّل الكلمة وهو غَلَطٌ . وأَنكر كثير من أَئمّة اللُّغَة العربية هذه الكلمة بجميع لُغَاتها وقالوا كلُّها كلماتُ مُعاياةٍ ليس لها مهنًى, وسيأْتي في حرف العين إِن شاءَ اللّه تعالى .
فصل الفاءِ مع الخاءِ المعجمة .
فتخ .
الفَتْخَة بفتح فسكون ويُحَرَّكُ ذكرهما غيرُ واحدٍ من أَئمّة الغريبِ فلا اعتدادَ بإِنكار شيخنا على اللُّغة الأُولى : خاتَمٌ كبِيرٌ يكونُ في اليَدِ والرَِجْلِ بفَصٍّ وغير فَصّ وقيل : هي الخاتَمُ أَيّاً كانَ . أَو حَلْقَةٌ مِنْ فِضَّةٍ تُلْبَس في الإِصبع كالخَاتَمِ وقيل : الفَتخَة حَلْقَة من فِضّة لافَصَّ فيها فإِذا كان فيها فَصٌّ فهي الخاتَم . وكانت نِسَاءُ الجاهليّة يتّخذْنها في عَشْرهِنَّ . ج فَتَخٌ بالتحريك وفُتُوخٌ بالضّمّ وفَتَخَاتٌ محرّكَةً وذُكِر في جَمعْهِ فِتَاخٌ . قال الشاعر : .
" تَسْقُطُ منه فَتَخِي في كُمِّي قال ابنَ زَوج العَجّاج وكانت رَفْعَتْه إِلى المُغيرة بن شُعبةَ فقالت له : أَصلَحَك اللّه إِنّي منه بجُمْع أَي لم يَفتضَّني فقال العجَّاجُ : .
اللّهْ يَعلم يا مُغيرةُ أَنّني ... قد دُسْتُهَا دَوْسَ الحِصَانِ المُرْسَلِ .
وأَخذْتُها أَخذَ المُقصِّبِ شاتَه ... عَجْلاَنَ يَذبَحُها لقْومٍ نُزَّلِ فقالت الدَّهناءُ : .
واللّهِ لا تَخْدَعُني بشَمِّ ... ولا بتَقْبِيلٍ ولا بِضَمِّ .
إِلاّ بِزَعْزَاعٍ يُسلِّي هَمِّي ... تَسقطُ منه فَتَخِي في كُمِّي قال : وحقيقةُ الفَتْخَة أَن تكون في أَصابِع الرِّجلَين . ومعنَى شِعر الدَّهناءِ أَنَّ النِّساءَ كُنَّ يَتَخَتَّمنَ في أَصابع أَرْجُلهن فتَصفُ هذه أَنّه إِذا شالَ بِرِجْلَيْهَا سَقطَتْ خَواتِيمها في كُمِّها ؛ وإِنّما تَمنَّت شِدَّةَ الجِماعِ . والفَتَخُ مُحَرَّكةً : اسستِرْخَاءُ المفَاصِل ولِينُهَا وعِرَضُهَا وقيل : هو اللِّينُ في المَفاصل وغيرِها فَتِخَ فَتَخاً وهو أَفتَخُ أَو الفَتَخُ : عِرَضُ الكَفِّ والقَدَمِ وطُولُهما . ومنه : أَسَدٌ أَفْتَخُ : عريضُ الكَفِّ . ورَجلٌ أَفتخُ بيِّنُ لبفَتَخِ إِذا كان عَرِيضَ الكَفِّ والقَدَمِ مع اللِّين . . قال الشَّاعِر : .
" فُتْخُ الشَّمَائلِ في أَيْمانِهمْ رَوَحُ