قال وجُمَادَى سَتّةٍ هي جُمَادَى الآخِرَة وهي تَمامُ ستَّةً أَشهرٍ من أَوّلِ السَّنَةِ والنَّباتُ إِذا سَلَخَ ثم عاد فاخْضَرَّ كلُّه فهو سالِخٌ من الحَمْض وغَيره وفي المحكم : سَلَخَ النَّباتُ : اخْضَرَّ بعد الهَيْج وعَادَ . ومن المجاز : سَلَخَ اللّهُ النَّهَارَ من اللَّيْل : اسْتَلَّهُ فانْسَلَخَ : خَرَجَ منه خُروجاً لا يَبقَى معه شيءٌ من ضَوْئه لأَنَّ النَّهار مكوَّرٌ على الَّليلِ فإِذا زال ضَوؤه بَقِيَ اللَّيلُ غاسِقاً قد غَشِيَ النّاسَ . وسَلَخَت الحَيَّةُ تَسْلَخُ سَلْخاً وكذلك كلُّ دابّةٍ : انْسَرَى هكذا في سائر النُّسخ وفي الأُمهَات كلِّهَا : تَنْسَرِي عن سَلْخَتَها بالفتح أَي جِلْدَتِها . ووَجَّهَه شيخُنَا بأَنَّ لفْظَ الحَيَّةِ يُطْلَق على الذَّكَر والأُنثَى كما صرَّح به جماعةٌ . والسَّلْخ بالفتح : آخِرُ الشَّهرِ كمُنسَلَخِه بفتح الَّلام . والسَّلْخ : اسمُ ما سُلِخَ عن الشَّاةِ والإِهَابُ أَي كُشِطَ عنه ومن المَجاز سلَخَ الجَرَبُ جِلْدَه . والسَّالِخ : جَرَبٌ يُسلَخُ منها الجَمَلُ وسَلَخَ الحَرُّ جِلْدَ الإِنسانِ وسَلَّخَه فانسَلَخَ وتَسَلَّخَ . والسالِخ : اسمُ الأَسْوَدِ من الحَيَّاتِ شَديد السَّواد . قال ابنُ بُزُرْج : ذلك أَسودُ سالِخاً جعلَه معرفةً ابتداءً من غَيْر مسأَلَةٍ . وأَسودُ سالخٌ غيرَ مُضَافٍ لأَنّه يَسْلَخ جِلْدَه كلّ سَنَةٍ . والأًنْثَى أَسْوَدَةٌ ولا تُصَف بِسَالخة . وأَسْوَدُ سالِخٌ وأَسْوَدانِ سالِخٌ لا تُثنَّى الصِّفةُ في قول الأَصمعيّ وأَبي زيد وقد حكَى ابنُ دريد تثنيتَها والأَوّلُ أَعرَفُ . وأَساوِدُ سالخَةٌ وسَوَالخُ وسُلَّخٌ وسُلَّخَةٌ الأَخيرة نادرة . والأَسْلَخ : الأَصلَعُ وهو بالجيم أَكثر والرَّجل الشَّديدُ الحُمْرَة . والسَّليخَة : عطْرٌ تَراه كأَنّه قشْرٌ مُنْسَلِخ ذو شُعَبٍ . والسَّليخة : الوَلَدُ لكونه سُلخَ أَي نُزِعَ من بطْن أُمّه . والسَّليخة : دُهْنُ ثَمَر البَانِ قبلَ أَن يُرَبَّبَ بأَفاوِيهِ الطِّيب فإِذا رُبِّبَ بالمِسْك والطِّيب ثم اعتُصِرَ فهو مَنشوشٌ وقد نُشَّ نَشَّا أَي اختِلطَ الدُّهْنُ برَاوئحِ الطِّيبِ . والسَّلِيخةُ من العَرْفَج : ما ضَخُمَ من يَبِيسِه . ومن الرَّمْث : مالَيْسَ فيه مَرعًى إِنّما هو خَشَبٌ يابسٌ والعرب تقول للرَّمْث والعَرْفَج إِذا لم يَبْقَ فيهما مَرْعًى للماشية : ما بَقِيَ منهما إِلاّ سَليخةٌ . والسَّلْخ والمِسْلاَخُ : جِلْدُ الحَيَّةِ الّذي تَنسَلِخ عنه كالسَّلْخَة . ومن المَجاز : فُلانٌ حمارٌ في مسْلاَخِ إِنسانٍ . وفي حديث عائشة ما رأَيْت امرَأَةً أَحَبَّ إِليّ أَنْ أَكُونَ في مسْلاَخها من سَوْدَةَ . تَمنَّتْ أَن تكون مثْلَ هَيْئَتها وطَرِيقَتها . والمسْلاخُ : نَخْلَةٌ يَنتثر بُسْرُهَا وهو أَخْضَرُ . وفي حديث ما يَشتَرِطه المشترِي على البائع أَنّه ليس له مِسلاخٌ ولا مِخْضَار . والمِسْلاخُ : الإِهَابُ كالسِّلْخ بالكسر . ورجلٌ سَلِيخٌ مَلِيخٌ : شديدُ الجِمَاعِ ولا يُلْقِح . وسَليخٌ مليخٌ : مَنْ لا طَعْمَ له . والّذي في الأُمّهَات بإِسقاط مَنْ وفيه سَلاَخَةٌ ومَلاَخَةٌ إِذا كان كذلك عن ثعلب . والسَّلَخُ مُحرّكةً : ما على المِغْزلِ من الغَزْل . واسْلخّ الرَّجلُ اسلِخَاخاً : اضْطَجَع . وأَنشد : .
" إِذا غَدَا القَوْمُ أَبيَ فاسْلَخَّا والإِسْلِيخُ كإِزْمِيل : نَبَاتٌ . ومما يستدرك عليه : في حديث سُليمانَ عليه السلام والهدهِد فسَلَخُوا مَوضِعَ الماءِ كما يُسْلَخ الإِهَابُ فخَرَجَ الماءُ أَي حَفَروا حتّى وَجَدوا الماءَ . وشاةٌ سَلِيخٌ : كُشِطَ عنها جِلْدُها فلا يَزال ذلك اسمَها حتّى يُؤكَل منها فإِذا أُكِلَ منها سُمِّيَ ما بَقِيَ منها شِلْواً قلَّ أَو كثُرَ . وسَلَخَ الظَّليمُ إِذا أَصابَ رِيشَه دَاءٌ وسَلْخُ الشِّعْرِ : وضْعُ لفظٍ بمعنَى الّلفظش الآخَر في جميعه فتُزيلُ أَلفاظَه وتَأْتيَ بدَلَهَا بأَلْفَاظٍ مُرَادِفِة لها في معناهَا ؛ فهذا سَلْخٌ اسم جَبَلٍ ذُكِرَ في غَزْوَةِ بدْرٍ نقله السُّهَيْليّ .
سمخ