الذِّيخ بالكسر : الذِّئبُ الجَريءُ بلسانِ خَوْلاَنَ . والذِّيخ : الفَرَسُ الحِصَانُ بكسر الحاءِ المهملة . وفي حديث عليّ رضي اللّه عنه كان الأَشعَثُ ذَا ذِيخٍ وهو الكِبْر حكاه الهَرويُّ في الغريبين . والذِّيخ : كَوْكَبٌ أَحمرُ . والذِّيخ : القِنْوُ من النَّخلة حكاه كُرَاع في الذّال المعجمة وجَمْعه ذِيَخَةٌ وقد تقدّم في الدال . وفي حديثِ القِيامةِ ويَنظر الخليلُ عليه السلام إِلى أَبيه فإِذا هو بِذِيخٍ مُتَلطِّخ وهو ذَكَرُ الضِّباع الكَثِيرُ الشَّعَر وأَراد بالتلطّخِ التلطُّخَ برَجِيعهِ أَو الطِّين كما في حديث آخرَ : بذِيخٍ أَمْدَرَ أَي مُتلطِّخ بالمَدَر . وفي حديث خُزَيمةَ والذِّيخ مُحْرَنْجِماً أَي أَنّ السَّنَةَ تَركَت ذَكَر الضِّباع مُجتمِعاً مُنقبِضاً من شِدّةِ الجَدْبِ . والأُنَثى بهاءٍ . ج ذُيُوخٌ وأَذْياخٌ وذِيَخَةٌ كعِنَبَة وجمع الأُنثى ذشيخَاتٌ ولا يُكسَّر . وذَيَّخَ تَذْييخاً : ذَلَّلَ حكاه أَبو عُبيد وَحدَه والصوَاب الدَّال . وكان شَمِرٌ يقول : دَيَّخْته ذلَّلْته بالدال من دَاخ يَدِيخُ إِذا ذَلّ . وذَيَّخَت النَّخْلَةُ إِذا لَمْ تَقْبَلِ الإِبارَ ولم تَعْقِد شيئاً . والمذْيَخَة كَمَسْبَعَةٍ : الذِّئابُ بلسان خَوْلانَ وهم قبيلةٌ باليَمَن . وأَذاخَ بالمكانِ : أَطافَ به ودَارَ . وبقي عليه قولُهم : أَذاخَ بنِي فُلانٍ وذوّخَهم إِذا قَهَرَهُم واستوْلَى عليهم . استدركه شيخنا ولا أَدرِي من أَين له ذلك فليحقّقْ .
فصل الراءِ مع الخاءِ المعجمة .
ربخ .
الرّبِيخُ : القَتَب الضَّخْمُ . قال : .
فلَمّا اعْتَرَتْ طارقَاتُ الهُمُومِ ... رَفَعْتُ الوَلِيَّ وكُوراً رَبِيخاً أَي ضَخماً وغَلِظَ الجوهريّ في قوله من الرِّجال أَي بالجيم وإِنّمَا هُو مِنَ الرِّحال بالحاءِ المهملة ولولا قولُه المُسْتَرْخِي لَحُمِلَ على تحريفِ قلم النَّسِخ . قال شيخنا : قد يقال لا دلالةَ فيه على ما زَعَمَه إِذ يدّعى أَنَّه استُعمل مجازاً . ويقال رَجلٌ مُسترْخٍ وإِكافٌ مُسترخٍ إِذا طالَ عن مَحلِّه المعتادِ وجاوزَ مكانَه المعروفَ فالاسترخاءُ ليس خاصَّا ببني آدَمَ . ورُوِيَ عن عليّ رضي اللّه عنه أَنّ رجلا خاصَم إِليه أَباً امرأَتِه فقال : زَوَّجَنِي ابنَتَه وهي مجنونةٌ . فقال : ما بَدَا لكَ مِن جُنونها ؟ فقال : إِذا جامعْتُهَا غُشِيَ عليها فقال : تلك الرَّبُوخُ لسْتَ لهَا بأَهل أَراد أَنّ ذلك يُحْمَد منها وهي المَرْأَةُ يُغْشَى عَلَيْهَا عِنْدَ الجِماعِ مِن شِدَّة الشَّهْوَة . قال الشاعر : .
أَطْيَبُ لَذَّات الفتَى ... نَيْكُ رَبُوخٍ غَلِمَهْ وقيل هي الّتي تَنْخِرُ عند الجَماع وتَضْطَرِب كأَنَّها مَجنونة . وقد رَبِخَتْ كفَرِحَ ومَنَعَ تَرْبَخُ رَبَخاً ورُبُوخاً ورَبَاخاً بالفتح . وأَصْل الرُّبُوخ من تَرَيَّخَ في مَشْيه إِذا اسْتَرْخَى . وأَرْبَخَ الرَّجلُ : اشْتَرَى جاريةً رَبُوخاً وقد تقدّم معناه . وأَرْبخَ الرَّمْلُ إِذا تَكَاثَفَ وأَرْبَخَ الماشِي فيه . وعن ابن الأَعرابيّ : أَرْبَخَ زَيْدٌ إِذا وَقَعَ في الشَّدَائد . وحُكِيَ عن بعْض العرب : مَشَى حتَّى تَرَبَّخَ أَي اسْتَرْخَى . ورَابِخٌ : ع بنجْدٍ قال ابن دريد : أَحسب ذلك ولم يَتيقّنْه . وفي اللسان : وأَرضٌ رابِخٌ تأْخُذ اللُّؤَمَة ولا حِجَارةَ فيها ولا نَقَلَ . ومُرْبِخٌ كمُحْسن : جَبلٌ من جبالِ زَرُودَ أَو رَمْلَةٌ بالبَادِيَة . قال أَبو الهيثم : سُمِّيَ جبلُ مُرِبخ مُرْبِخاً لأَنه يَرْبَخ الماشي فيه من التَّعَب والمشقّة . ورَبِخَتِ الإِبلُ في الرَّمْل كفَرِحَ : اشْتَدَّ عليها السَّيْرُ فيه وفَتَرَت من الكَلاَل . وأَنشد : .
أَمِنْ جِبالِ مُرْبِخٍ تَمَطَّيْنْ ... لا بُدَّ منه فانْحَدِرْنَ وارْقَيْنْ .
" أَو يَقْضِي اللّهُ ذُبَابَاتِ الدَّيْنْ قال ابن سيده : ولا أَعرف مثل هذا يُشتَقُّ من الأَعلام إِنّما ذلك في إِتيانِ المواضِع كأَنْجَدَ وأَتْهَمَ .
رتخ