وقالُوا عليكمْ حَبَّ جَوْخَى وسُوقَهَا ... وما أَنا أَمْ ماحَبُّ جَوْخَى وسُوقُها وفي اللسان : وسَمَّى جَريرٌ مُجاشِعاً بنِي جَوْخَى فقال : .
تعشَّى بنو جَوْخَى الخَزِيرَ وخَيلُنا ... تُشَظِّي قِلاَلَ الحَزْنِ يَوْمَ تُناقِلُهْ جيخ .
الجَيْخُ : الجَوْخُ يقال : جاخَ السَّيْلُ الوادِيَ يَجِيخه جَيْخاً : أَكَلَ أَجْرافَه وهو مثْل جَلَخَه والكلمة يائيّة وواويّة .
فصل الخاءِ مع الخاءِ المعجمتين .
خنخ .
خَنُوخُ كصَبُور أَو هو أَخْنُوخُ بالفتح كما في النُّسخ وضبطَه شيخُنا بالضّمّ إِجرَاءً له على أَوزان العرب وإِن كان أَعجميَّا اسم سيِّدِنا إِدريس عليه وعلى نبيّنا الصلاة والسَّلامُ والذي صدَّرَ به المصنّف هو القول المشهور وعليه الأَكثر كما أَشار إِليه الحافظ ابن حَجرٍ ومن لغاته أُخْنُخ بضمّ الهمزةِ وحذف الواو وأَهْنوخ وأَهْنَخ وأَهنوح . وفي كلام المصنّف قُصور .
خوخ .
الخَوْخَة : كُوَّةٌ تُؤَدّي الضَّوْءَ إِلى البَيْتِ . والخَوْخَة : مُخْترَقُ ما بين كلِّ دارَيْنِ ما نُصِبَ عليه بابٌ بلغة أَهل الحجاز . وعَمَّ بعضُهم فقال : هي مُخْتَرقُ ما بين كلِّ شَيئين . وفي الحَديث : لا تَبْقَى خوْخَةٌ في المسجِد إِلاّ سُدَّت غَيْرَ خَوْخَةِ أَبي بكر هي بابٌ صغير كالنّافذة الكبيرة تكون بين بَيتين يُنصَب عليها بابٌ . ومن المجاز الخَوْخَة الدُّبُر . والخَوْخَة ضَرْبٌ من الثِّيَابِ أَخْضَرُ لغةُ مكّية وفي بعض الأُمَّهاتِ : خُضْرٌ قاله الأَزهريّ . والخَوْخَة : ثمَرةٌ . م . ج خَوْخٌ وهو هذا الذي يُؤكل . وعن ابن سيدَه : الخوْخَاءُ . والخَوْخَاءَة بهاءٍ : الأَحْمَقُ من الرِّجال ج خَوْخَاءُون قال الأَزهريّ : الّذي أَعرفه لأَبِي عُبيد : الهَوهاءَة : الجَبَان الأَحمق بالهاءِ ولعلَّ الخاءَ لُغة فيه . وعن أَبي عَمْرٍو : الخُوَيْخِيَةُ بتخفيف الياءِ كبُلَهْنِيَةٍ : الدَّاهِيَةُ قال لَبِيد : .
وكلُّ أُناسٍ سَوف تَدخُلُ بينهمْ ... خُوَيْخِيَةٌ تَصفَرُّ منها الأَنامِلُ ويروى بَبيتَهُم قال شَمِرٌ لم أَسمعْ خُويخِيَةِ إِلاّ للبيد . وأَبو عَمْرٍو ثِقَةٌ . وقال الأَزهَرِيّ : هذا حرْفٌ غَرِيب ورواه بعضُهم دُوَيْهيَة وقال : ومن الغَريب أَيضاً ما رُوِيَ عن ابن الأَعرابيّ قال : الصُّوصِيَة والصُّوَاصِيَة : الدَّاهِية . وفي التهذيب : رَوْضَةُ خَاخٍ اسمُ مَوضع بَيْنَ مَكَّةَ والمَدِينَةِ شَرّفهما اللّه تعالى وكانت المرأَةُ الّتي أَدْركها عليٌّ والزُّبَيرُ رضي اللّه عنهما وأَخذا منها كتاباً كتَبَه حاطِبُ بن أَبي بَلْتَعةَ إِلى أَهْل مكّة إِنّما أَلْفَيَاها برَوْضَةِ خَاخٍ ففتَّشاها وأَخذَا منها الكتابَ . وخَاخ يُصْرَفُ ويُمنَع أَي باعتبار المكانِ أَو البقعة مع العلميّة . وأَحمدُ بن عُمَرَ الخاخِيُّ القُطْرُبُّليّ محدّث . وأَخاخَ العُشْبُ إِخَاخَةً : خَفِيَ وقَلَّ كأَنّه دَخَلَ في الخَوْخَة .
فصل الدال المهملة مع الخاء المعجمة .
دبخ .
دَبَّخَ الرّجلُ تدْبِيخاً : قَبَّبَ بِباءَين موحَّدتين كذا في سائر النُّسخ وفي نسخة قَتَّبَ ظَهْرَهُ بالمثّناة الفوقيّة والأُولى الصوابُ وطَأْطَاَ رَأْسَهُ بالخاء والحاءِ جميعاً عن أَبي عَمرٍو وابن الأَعرابيّ . ودُبّاخٌ كرُمَّانٍ : لُعْبَةٌ لهم دخخ .
الدَّخُّ بالفتح ويُضَمُّ وعليه اقتصرَ ابن دريد وقال : هو الدُّخَانُ قال الشاعر : .
لاخَيْر في الشَّيْخ إِِذا ما اجْلَجَّا ... وسالَ غَرْبُ عَينِه فاطْلَخّا .
والْتَوَتِ الرِّجلُ فصارَتْ فَخَّا ... وصارَ وَصْلُ الغَانِيَاتِ أَخَّا .
" عنْد سُعَارِ النّارِ يَغشَى الدُّخَّا وفي الحديث " قال لابن صَيَّاد : ما خَبأْتُ لك ؟ قال : هو الدُّخّ " وفسِّرَ في الحديث أَنّه أَراد بذلك " يومَ تأْتِي السَّمَاءُ بدُخَانٍ مُبين " وقيل : إِنَّ الدّجّال يَقتُله عيسَى ابنُ مريمَ بجَبَلِ الدُّخان فيحتمل أَن يكون أَراده تَعريضاً بقتْله لأَنَّ ابنَ صيّاد كان يظَنّ أَنه الدّجّال . ودَخْدَخَ القَومَ ذَلَّلَ ووطِئَ بِلادَهم قال الشاعر : .
" ودَخْدَخَ العَدُوَّ حَتَّى اخْرَمَّسا