الهَجْلُ : هو المطمئنُّ من الأَرض والجربِياءُ : الشَّمالُ . وقال شيخنا : صرَّح شُرَّاحُ الفَصيحِ بأنَّ استعمالَ الفُقُوءِ في النَّباتِ والأَرضِ والسَّحابِ ونحوِها كلُّهُ من المجاز مأخوذ من فَقَأَ العَيْنَ وظاهر كلام المصنِّف والجوهريّ أنَّه من المُشترك انتهى . وفي أَحكام الأَساس : ومن المجاز : فَقَأَ اللهُ عنكَ عَيْنَ الكَمالِ وتَفَقَّأَتْ السَّحابَةُ : تَبَعَّجَتْ عن مائها . والفَقْءُ بالفتح والفُقْأَةُ بالضَّمِّ ويقال أيضاً بالتحريك عن الكسائي والفرَّاء ويوجد هنا في بعض النسخ تشديد القاف مع الضمّ والمدّ وكذا الفاقِياءُ الثلاثة بمعنى السَّابِياء هي أَي السَّابِياءُ على ما يأتي في المعتلّ التي تَتَفَقَّأُ وفي نسخة شيخنا : تَنْفَقِئُ من باب الانفعال أَي تنشَقُّ عن رأس الولدِ وفي الصحاح : وهو الذي يخرج على رأس الولد والجمع فُقُوءٌ وحكى كُراع في جمعه فاقِياءَ قال : وهذا غلطٌ لأنَّ مثل هذا لم يأتِ في الجمع قال : وأَرى الفاقِياءُ لغة في الفَقْءِ كالسَّابِياء وأَصله فاقِئاءُ بالهمزتين فكُرِه اجتماع الهمزتين ليس بينهما إِلاَّ ألف فقُلِبت الأُولى ياءً وعن الأَصمَعِيّ : الماء الذي يكون على رأس الولد وعن ابن الأَعْرابِيّ : السَّابِياءُ : السَّلَى الذي يكون فيه الوَلَدُ . وكَثُرَ سابِياؤهم العامَ : كَثُرَ نِتاجُهم والفَقْءُ : الماء الذي في المَشيمَةِ وهو السُّخْدُ والنُّخْطُ . أَو جُلَيْدَةٌ وهو تفسير للفُقْأة عن ابن الأَعْرابِيّ ففي كلام المُؤَلِّف لفٌّ ونشرٌّ رقيقةٌ تكون على أَنفه أَي الولد إن لم تُكشف عنه ماتَ الوَلَدُ . ويقال : أَصابَتْنا فَقْأَةٌ أَي سحابَةٌ لا رعدَ فيها ولا برق ومَطَرُها مُتقارِبٌ وهو مجاز . والفَقْأَى كسَكْرى هي ناقةٌ بها الحَقْوَةُ وهي داءٌ يأخُذُها فلا تَبولُ ولا تَبْعَرُ وربَّما شَرِقَتْ عُرُوقُها ولحمُها بالدَّمِ فانْتَفَخَتْ وربَّما انْفَقَأَت كَرِشُها من شدَّةِ انتِفاخِها . وفي الحديث أَنَّ عمر Bه قال في ناقةٍ مُنكسِرة : ما هي بكذا ولا كذا ولا هي بفَقْأَى فَتَشْرَق عُرُوقُها والجَمَلُ فَقِيءٌ كقتيلٍ هو الذي يأْخُذُه داءٌ في البَطْنِ فإن ذُبِح وطُبِخ امتَلأَتْ القِدْرُ منه دماً وفَعيلٌ يقال للذكر والأُنثى والفَقِيءُ أيضاً : الدَّاءُ بعينِه وهو داءُ الحَقْوة والفَقَأُ : خُروجُ الصَّدْرِ . والفَسَأُ : دُخولُ الصُّلْبِ وعن ابن الأَعْرابِيّ : أَفْقَأَ إِذا انْخَسَفَ صدرُه من علَّةٍ . والفَقْءُ بالفتح : نَقْرٌ في حجرٍ أَو غِلَظٍ معطوف على حجرٍ أَو على نَقر يجمعُ الماءَ وفي بعض النُّسخ : يجتمِعُ فيه الماءُ وقال شَمِر : هو كالحُفرة يكون في وسطِ الحَرَّة وقيل في وسط الجَبَل وشكَّ أَبو عبيدٍ في الحَفرَةِ أَو الجُفْرَةِ قال : وهما سواءٌ كالفَقِيءِ كأَميرٍ أَنشد ثعلب : .
" في صَدْرِهِ مِثْلُ الفَقِيءِ المُطْمَئِنّ ورواه بعضُهم بصيغة التصغير وجمع الفَقِيء فُقْآنٌ . والفَقْءُ : ع . وافتَقَأَ الخَرْزَ بفتح فسكون أَعادَ عليه وهذا المعنى عن اللّحيانيّ في قَفَأَ بتقديم القاف على الفاء على ما سيأتي وأَنا أَتعجَّبُ من شيخنا كيف لم يُنبِّه على ذلك فإنَّ ابن منظور وغيره ذَكَروه في قَفَأَ وجعلَ بين الكُلْبَتَيْنِ كُلْبَةً أُخرى بالضَّمِّ : السَّيْرُ والطَّاقَةُ من اللِّيف وفي الصحاح هو جُلَيْدة مُستديرة تحت عُرْوَةِ المَزادَةِ تُخرز مع الأَديم وسيأتي زيادة تحقيق إن شاء الله تعالى في قَفَأَ . والمُفَقِّئَةُ هي الأَودِيَةُ التي تَشُقُّ الأَرضَ شقًّا وأَنشد للفرزدق : .
أَتَعْدِلُ دارِماً ببَنِي كُلَيْبٍ ... وتَعْدِلُ بالمُفَقِّئَةِ الشِّعابَا ف ل أ .
فَلأَه كمَنَعَه : أَفْسَدَهُ .
ف ن أ .
الفَنَأُ محرَّكةً : الكثرَةُ يقال : مالٌ ذو فَنَإٍ أَي كثرَةٍ كفَنَعٍ بالعين وقال : أَرى الهمزةَ بدلاً من العينِ وأَنشد أَبو العلاء بيتَ أَبِي مِحْجَنٍ الثَّقفيّ : .
وقدْ أَجودُ وما لي بذِي فَنَإٍ ... وأَكْتُم السِّرَّ فيه ضَرْبَةُ العُنُقِ ورواية يعقوب في الأَلفاظ : بذِي فَنَعٍ . والفَنءُ بالسكون : الجماعَةُ من النَّاس كأَنَّه مأخوذٌ من معنى الكَثرة يقال : جاءَ فَنْءٌ منهم أَي جماعة .
ف ي أ