الأَخِيخَةُ : دَقيِقٌ يُعَالَج بِسَمْنٍ أَو زَيْتٍ ثم يُصَبُّ عليه ماءٌ ويُشْرَبُ ولا يكون إِلاّ رقيقاً . قال : .
تَصْفِرُ في أَعظُمِه المَخِيخَهْ ... تَجَشُّؤ الشَّيْخِ على الأَخِيخَهْ شَبَّهَ صَوْتَ مصِّه العِظَامَ التي فيها المخّ بتجشُّؤ الشّيخ لأَنّه مُسْتَرخِي الحَنَكِ واللَّهَوَات فلَيْسَ لجُشَائه صَوْتٌ . قال أَبو منصور : هذا الذي قيل في الأَخِيخَة صحيح سُمِّيَتْ أَخيخَةً لحكايةِ صَوْتِ المتجشِّىء إِذا تَجشّأَها لرِقَّتِها . وأَخُّ : كلمةُ تَكْرُّهٍ وتَوجُّعٍ وتَأَوُّهٍ من غَيظٍ أَو حُزنٍ . قال ابن دريد : وأَسبها مُحدَثة . والأَخُّ : القَذَر قال : .
وانْثَنَتِ الرِّجْلُ فصَارَتْ فَخَّا ... وصارَ وَصْلُ الغَانِيَاتِ أَخّا ويكسر وهكذا أَنشده أَبو الهَيْثم . والأَخُّ والأَخَّة لُغة في الأَخِ والأُختِ حكاه ابن الكلبيّ قال ابن دريد : ولا أَدرِي ما صحّةُ ذلك . وإِخْ بالكسر : صَوتُ إِناخَةِ الجَمَلِ ولا فِعلَ له . وفي الموعب : ولا يقال أَخَخْتُ الجَملَ ولكن أَنَخْته . وإِخّ بمعْنى كِخَّ أَي في معنى الطَّرْح والزَّجْر . وأُخَّا بالضّمّ : ع بالبَصْرةِ به أَنهرٌ وقُرًى في جانب دِجلَة الشّرقيّ . ومن المجاز : بين السَّماحة والحَماسة تآخ .
أرخ .
أَرَخَ الكتَابَ بالتخفيف وقَضِيَّته أَنّه كنَصَرَ وأَرّخَه بالتشديد وآرَخه بمَدِّ الهمزة : وَقَّتَه أَرْخاً وتأْريخاً ومُؤارَخة . ومثله التَّوْريخُ وزَعمَ يعقوبُ أَنّ الواو بَدلٌ من الهمزة . وقيل إِنَّ التَّأْريخ الذي يُؤرّخه الناسُ ليس بعربيّ محْض وإِنّ المسلمين أَخذوه من أَهْل الكتاب . قال شيخنا : وقد أَنكرَ جماعةٌ استعمالَه مخفّفاً والصّوابُ وردُه واستعمالَه مخفّفاً والصّوابُ وردُه واستعماله كما أَورده ابن القطّاع وغيره . والخِلاف في كونه عربيّاً أَو ليس بعربيّ مشهور وقيل هو مقلوب من التأْخير . وقال الصُّوليّ : تاريخ كلِّ شيْءٍ غايتُه ووَقتْه الّذي ينتهِي إِليه يَنتهِي شَرَفُهم ورياستُهم . وفي المصباح : أَرَّخْتُ الكتابَ بالتثقيل في الأَشهرَ والتخفيفُ لغةٌ حكَاها ابن القطّاع إِذَا جَعلتَ له تاريخاً . وهو معرّب وقيل عربيٌّ وهو بَيان انتهاءِ وَقْته . ويقال : وَرَّخت على البدَل والتَّوريخ قليلُ الاستعمال . وأَرّخت البيِّنة : ذكرْتُ تاريخاً وأَطلقْت أَي لم تذكره انتهى . والاسم الأُرْخَة بالضّمّ . والأَرْخُ بفتح فسكون وهو الصحيح قاله أَبو منصور ويُكْسر نُقِلَ عن الصَّيْدَاويّ : الذَّكَرُ من البَقَرِ ويقال : الأُنثَى من البقَر البِكْرُ التي لم يَنْزُ عَلَيْهَا الثِّيرَانُ . والأَرَخُ محرَّكةً : ة بأْجَأَ أَحدِ جَبلَيْ طِّيىء . والأُرْخِيُّ . بالضّمّ : الفَتِيّ مِنه أَي من البقر ومنهم من عَمّ به البقرَ كالأَرْخِ والإِرْخِ قاله أَبو حنيفة والجمع آراخٌ وإِراخٌ والأُنثى أَرَخَه محرّكةً وإِرْخَة والجمع إِراخٌ لا غير . قال ابن مُقْبل : .
أَو نعْجَةٌ من إِراخِ الرّملِ أَخْذَلَها ... عنْ إشلْفها واضِحُ الخدّينِ مَكْحُولُ قال ابن برّيّ : هذا البيتُ يقوِّي قَول مَن يقول إِنّ الأَرْخَ الفِتيّة بِكْراً كان أَو غير بِكْر أَلاَ تَرَاه قد جعلَ لها وَلداً بقوله : واضح الخدّين مكحول والعرب تُشبِّه النِّساءَ الخَفِراتِ في مَشْيهنّ بإِراخِ كما قال الشاعر : .
" يمشِينَ هَوْناً مِشْيَةَ الإِراخِ أَو الإِراخ ككِتَاب : بقَرُ الوَحْش الواحد أَرْخة . ويطلق على المذكّر والمؤنّث وهو ظاهرُ كلام الجوهريّ . والأُرْخِيَّة ولَدُ الثَّيْتَل وقال ابن السِّكّيت : الأَرْخ بقَرُ الوَحْش . فجعلَه جِنْساً فيكون الواحِد على هذا القول أَرْخَة مثل بَطّ وبطَّةٍ وتكون الأَرْخَة تقَع على الذّكر والأُنثَى كما يقال بطّة ذكرٌ وبَطّة أُنثى . وكَذلك ما كان من هذا النَّوع جِنْساً وفي واحده تاءُ التأْنيث نحو حمَامٍ وحمامةٍ . وقال الصَّيداويّ الإِرْخ بالكسر : ولدُ البقَرة الوحْشيّة إِذا كا أُنثَى . وقال مًصعبُ بن عبد اللّه الزُّبيريّ : الأَرْخ وَلدُ البقَرةِ الصَّغيرُ . وأَنشدَ الباهليّ لرَجُلٍ مَدنيّ كان باللبصرة :